كُرتنا العُمانية معاناة مستمرة نجم منتخبنا الوطني السابق فوزي بشير لـ «الشبيبة»:

الجماهير الأربعاء ٢٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٤١ ص
كُرتنا العُمانية
معاناة مستمرة

نجم منتخبنا الوطني السابق فوزي بشير لـ «الشبيبة»:

حاوره – سعيد الهنداسي

أكد نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم السابق فوزي بشير بأن اللاعب العماني ضحية غياب الاحتراف الحقيقي عن دورينا.

وقال بشير خلال حديث خاص لـ»الشبيبة»: «ما نعلمه أن الاحتراف يكون للاعب حين يكون متفرغاً وتبقى كرة القدم هي الوظيفة الوحيدة للاعب، وهي الشغل الشاغل له، بينما للأسف عندنا في السلطنة اللاعب يمرّ بمراحل غير احترافية من عمل وظروف الحياة ورواتب غير منتظمة، وتوقف الدوري لفترات كثيرة لأسباب مختلفة وسلبية، وتضعنا اليوم في مستوى متدنٍ سواء للاعبين أو الدوري العام أو الأندية بشكل عام، وكلنا شركاء في هذا الواقع سواء من اتحاد أو وزارة أو أندية، ويبقى اللاعب في النهاية هو الضحية».

مستقبل الاحتراف

وحول مستقبل الاحتراف ونظرته كلاعب صال وجال في الملاعب الخليجية والآسيوية أشار فوزي بشير لعدم التفاؤل قائلا: «للأسف في كل مرة وفي كل عام نقول ربما يكون أفضل ولكن لا شيء يحدث بل يكون أسوأ، وأبسط مثال أننا في الدوري الحالي مررنا بتوقفات كثيرة ليس لها داعٍ أو سبب مقنع، ونرى أن الأندية تمرّ بمراحل سيئة جداً، فمعظم اللاعبين يشتكون على أنديتهم لعدم دفع مستحقاتهم المالية، والسبب أن الأندية تتعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة ومن ثم تجد نفسها غير قادرة على الوفاء بالالتزامات، وفي نفس الوقت نجد اللاعب ينتقل من نادٍ إلى نادٍ في الموسم الواحد، وبالتالي يؤثر على العطاء البدني والتكتيك الفني لأنه سيكون هناك أكثر من جهاز فني تعاقب على اللاعب الواحد في هذا الموسم، وأتمنى الجلوس مع إدارات الأندية لوضع حد لمثل هذه المشاكل والمعوقات».

طفرة احترافية

وحول ما شهدته الساحة الخليجية من تعاقد أنديتها مع مجموعة من اللاعبين العُمانيين وتحديداً بعد تحقيق المنتخب لقب خليجي 23 وتأثير ذلك على الكرة العُمانية، أكّد فوزي بشير أن مثل هذه التعاقدات تعتبر طفرة احترافية لأن هؤلاء اللاعبين أيضا بحاجة إلى وقت للتأقلم مع أنديتهم سواء كان سعد سهيل مع النصر السعودي أو محسن جوهر مع نادي أُحد أو المسلمي والسعدي مع الجزيرة الإماراتي أو سعيد الرزيقي مع العربي الكويتي، وإلى الآن لم يقدّموا المستوى المطلوب كما كان يقدّمه اللاعب العُماني في تجارب احترافية سابقة، ونتمنّى أن يقدّموا الأفضل وربما يعود ذلك إلى قدومهم من دوري ضعيف فنياً وقلة الإمكانات المادية وأجندة الدوري المتوقفة.

الاحتراف الأوروبي صعب

وحول هذه الظروف التي تحدّث عنها فوزي بشير ونظرته في إمكانية مشاهدة لاعب عُماني محترف أوروبياً على خطى التجربة الوحيدة الناجحة حتى الآن والتي كانت للاعب علي الحبسي قبل أن يعود للخليج من بوابة نادي الهلال السعودي، أكّد اللاعب السابق فوزي بشير على صعوبة حدوث ذلك في المستقبل القريب. وأضاف: «من الصعب أن يحدث ذلك عطفاً على ما نشاهده من ضعف للدوري المحلي إلا كان إذا اللاعب نفسه وجد الاهتمام من الأكاديميات الحقيقية والتي تطبّق أسس الاحتراف منذ الصغر من خلال معايشته في أكاديميات بأوروبا في سن صغير لأننا نملك الخامات والمواهب الجيّدة».

بدأنا بعجلة

ويختم فوزي بشير حديثه: «إننا كنا في عجلة من أمرنا من خلال بدايتنا في الاحتراف من خلال عدم البدء في الاحتراف من خلال الدعم الحكومي». وأضاف: «من خلال تجربتي في الدوريات الخليجية كان هناك احتراف من خلال دعم حكومي واضح وتوجه حكومي يرغب في تطبيق الاحتراف، وهذا الذي افتقدناه في السلطنة، حتى الآن لا نرى ذلك التوجه الواضح من قِبل الحكومة في تبنّي الاحتراف الصحيح، وكنت في الخليج أرى الدعم إما من الحكومة والوزارات أو الشركات الكبيرة التي تدفع مبالغ طائلة من أجل الاحتراف في دولها، ولكن هنا لم نتّخذ هذا الأمر ولن يكون هناك احتراف بلا دعم حكومي مع قطاع خاص يفي بالتزاماته تجاه هذا الوطن العزيز».

بدايات المحترفين

كانت البداية في الأندية السعودية وتحديداً من خلال نادي الرياض واحتراف الثلاثي الرائع عماد الحوسني وبدر الميمني وخليفة عايل فيه، والتي من خلالها انطلقت مسيرة الاحتراف العُماني الخارجي في العام 2003.

التجربة المميّزة

وتبقى تجربة الحارس الأمين علي الحبسي هي التجربة الأميز سواء في الملاعب النرويجية في بداياته ثم تلتها في الملاعب الإنجليزية وأخيراً مع نادي الهلال السعودي.

آخر التجارب الاحترافية

بعد تتويج منتخبنا بلقب خليجي 23 بالكويت شاهدنا حضوراً آخر لعودة مجموعة من لاعبي المنتخب والحضور في الملاعب الخليجية وتحديداً السعودية والإماراتية والكويتية من خلال الثنائي محمد المسلمي وحارب السعدي في الجزيرة الإماراتي، وتلاه سعد سهيل في نادي النصر السعودي، ومحسن جوهر في نادي أُحد السعودي، وسعيد الرزيقي في نادي العربي الكويتي، ووجود رائد إبراهيم مع نادي فاليتا في الدوري المالطي.