افتتاح «تميّز التعليم والتعلم» بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الثلاثاء ٢٧/فبراير/٢٠١٨ ٠٢:٢٨ ص
افتتاح «تميّز التعليم والتعلم» بجامعة السلطان قابوس

مسقط -
رعى رئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د.علي بن سعود البيماني صباح أمس الاثنين حفل افتتاح مركز التميز في التعليم والتعلم في الجامعة. ويسعى المركز إلى تقديم الخدمات لأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز نوعية التعليم والتعلم في الجامعة أولا، ثم في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة على الصعيد الوطني. وقد ألقى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع البروفيسور عامر بن علي الرواس كلمة تطرّق فيها إلى تأسيس المركز وقال: إن قرار إنشاء مركز التميز في التعليم والتعلم الذي صدر في الثامن عشر من يونيو لعام 2014م، جاء أساسا ليلبي احتياجات مختلف الهيئات التدريسية في كليات الجامعة من أجل تحسين مستوى التعليم والتعلم. وإذ إن التطوير في التعليم والتعلم أمر في غاية الأهمية للعملية التدريسية، فقد عمل المركز منذ إنشائه على تحفيز التعليم والتعلم في التعليم العالي من خلال تطبيق أفضل إستراتيجيات التعليم والتعلم المبنية على البحث العلمي والأدلة العلمية. وأضاف بأن المركز وفي سبيل تحقيق أهدافه قام في الأعوام الثلاثة الفائتة باستضافة عدد من المتحدّثين الدوليين وعقد حلقات عمل علمية وإقامة الملتقيات وتنظيم حلقات نقاش جماعي للباحثين والمختصين وتوفير المصادر المرتبطة بالتعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين. كما قدّم المركز العديد من الاستشارات الخاصة لبعض الأقسام أو الأكاديميين بشكل منفصل. ومن أجل تنظيم وتواصل أفضل قام المركز بدعوة الكليات بالإضافة إلى مركز الدراسات التحضيرية لتسمية اثنين من الهيئة التدريسية ليكونوا أعضاء زمالة بمركز التميز للتعليم والتعلم، إذ يتم تدريبهم على إدارة النقاش والمساعدة في مراجعة بعض البرامج والمقررات بالأقسام أو الكليات التي ينتمون إليها، بما يتناسب مع المستجدات على التعلم القائم على المخرجات، والتعلم التجريبي، والتعلم القائم على حل المشكلات والتفكير الناقد ودراسة الحالة. وأشار البروفيسور الرواس إلى أنه في ضوء هذا التدريب الذي يخضع له أعضاء الزمالة بمركز التميز للتعليم والتعلم واستكمالهم لبعض المتطلبات الأساسية فقد استحقوا الحصول على شهادة (التعليم والتعلم في التعليم العالي) التي تم منحها لهم خلال حفل الافتتاح.

وقالت مديرة مركز التميز في التعليم والتعلم البروفيسورة ثويبة البروانية: إن برنامج زمالة هيئة التدريس يقدّر أعضاء هيئة التدريس الذين يستخدمون استراتيجيات التعليم والتعلم الممتازة المستمدة من البحوث الذين سيتم تدريبهم للعمل كمستشارين للكلية والبرنامج، وسيقوم زملاء هيئة التدريس بتعزيز التميز في التعليم، وتطوير أهداف التعلم القائمة على النتائج، وتشجيع الابتكار في التعليم، وتعزيز نجاح الطلبة جنبا إلى جنب مع مهمات أخرى، بالإضافة إلى ذلك، يوفّر المركز مختلف الخدمات لكليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وتشمل هذه الخدمات إقامة حلقات عمل لطلبات البرامج الأكاديمية الفردية، ومراقبة الفصول الدراسية والمناهج ومراجعة التقييم. ويعمل موظفو المركز مع الإدارة وأعضاء هيئة التدريس لتقييم كلا من المناهج والتغييرات التعليمية وكذلك توثيق تأثير هذه التغييرات على تعلم الطلبة، كما تشتمل عملية التقييم على وضع أهداف الأداء، ومعايير التقييم، وتحديد أو تصميم أدوات التقييم، وجمع البيانات. كما يقوم المركز بإعداد ونشر كتيب أعضاء هيئة التدريس الجدد لكل عام دراسي، ويهدف هذا الكتيب إلى تزويد أعضاء هيئة التدريس بالتوجيه اللازم وتعريفهم بالمتطلبات الحالية التي تدعم التدريس في الجامعة.
وخلال حفل الافتتاح قدّم د.بيتر ديفيد لوكر من جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة كلمة حول أهمية التركيز على موضوع تعلم الطلبة: تقييم البحوث والممارسات، وقال: إن هناك حاجة ماسة إلى بذل المزيد من الجهود لإيجاد بيئة تعليمية جيّدة في مؤسسات التعليم العالي، وأشار كذلك إلى أن العناصر اللازمة لدعم هذه البيئة في المؤسسة التعليمية لا بد أن تشتمل على التدريب المناسب لأعضاء هيئة التدريس في مجال التدريس والتعلم، وتبنّي المبادئ والممارسات التربوية، والبحث والتقييم المستمر لأساليب وممارسات التعليم والتعلم.