تكريم الفائزين بـ «الإجادة».. السبت السيابية: الحفاظ على الصناعات الحرفية «أولوية»

بلادنا الثلاثاء ٢٧/فبراير/٢٠١٨ ٠٢:١٠ ص
تكريم الفائزين بـ «الإجادة».. السبت

السيابية: الحفاظ على الصناعات الحرفية «أولوية»

مسقط -

بمناسبة احتفالات البلاد باليوم الحرفي العُماني الخامس عشر قالت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية: «إنه ليُشرفني أن أرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على إنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية بالمرسوم السلطاني رقم 24/‏2003م باسمي وباسم جميع الحرفيين أصدق التهاني والتبريكات، مُبتهلين إلى المولى عزّ وجلّ أن يُديمه لهذا الوطن الغالي قائدًا مظفرًا ومحفوفـًا برعايته الكاملة وتوفيقه الدائم». وأشارت معالي الشيخة إلى أن فعاليات الاحتفال باليوم الحرفي العماني الخامس عشر ستشتمل على استضافة السلطنة لمعرض دولي للصناعات الحرفية يضم مشاركة دولية واسعة خلال الفترة من 1 إلى 3 شهر مارس، كما سيشهد اليوم الحرفي احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية بتكريم الفائزين بالدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وسيتم تنظيم حفل توزيع كؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لمسابقة الإجادة الحرفية ضمن حفل بهيج يقام على مسرح حديقة القرم الطبيعية مساء يوم السبت الموافق 3 مارس، وذلك بالتزامن مع الذكرى المباركة لصدور المرسوم السلطاني رقم 24/‏2003م الخاص بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وتأتي احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العماني الخامس عشر لتؤكد على أهمية ترسيخ المبادرات الداعمة لمساهمات القطاع الحرفي الوطني في تعزيز مصادر الدخل، باعتبار أن الصناعات الحرفية تُعد من الارتكازات التي تسعى الدول من أجل استقطابها للطاقات الشابة إلى جانب أهمية الحرف في نمو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودورها المؤثر في رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطورة ذات رمزية مرسخة للهوية الوطنية، مع إسهام الحرف في التواصل الإنساني مع الحضارات والأمم ذات الطابع الثقافي المتنوع والمشترك.

وقالت معاليها: «إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تضع التوجيهات السامية لجلالته -أعزه الله- بالحفاظ على الصناعات الحرفية والمهن التقليدية للآباء والأجداد موضع التنفيذ والأولوية، وتحرص الهيئة على تحقيقها للأهداف المؤملة منها مع متابعتنا الدائمة لتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات وصولاً إلى المعدلات المناسبة للنمو الحرفي».

التعاون والشراكة

وعلى صعيد التعاون والشراكة تمكنت الهيئة العامة للصناعات الحرفية من أن تختط لها رؤية في التعاون الدولي والإقليمي بما يضمن لها حضوراً وتفاعلاً مثرياً، وفي هذا الإطار جرى تجديد اختيار الهيئة العامة للصناعات الحرفية لشغل منصب نائب رئيس مجلس الحرف العالمي لمنطقة غرب آسيا والمحيط الهادي، كما تبوأت ستة منتجات عُمانية مراكز متقدمة ضمن منافسات جائزة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي وتعدّ الجائزة الأبرز والأكثر منافسة على مستوى دول آسيا والمحيط الهادي في محور الصناعات الحرفية المطورة والتقليدية. وحرصت الهيئة على تبنّي مشاريع لإحياء المهن التقليدية المندثرة عبر التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم اليونسكو، إلى جانب استفادة الهيئة من برامج التعاون مع المنظمات والهيئات المختصة في الشأن الحرفي كالمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومجلس الحرف العالمي، وقد بات للمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية تأثير واضح في الحفاظ على الصناعات الحرفية لضمان حماية الابتكارات من خلال الالتزام بما يجري طرحة من اتفاقيات ومعاهدات وللسلطنة جهود مثرية في مسارات العمل الدولي فيما يختص بحماية وتطوير الحرف والمهن التقليدية.

بيئة استثمارية جاذبة

وفي مجال الاستثمار والترويج الحرفي قالت معالي الشيخة عائشة السيابية: «أولت الهيئة اهتماماً خاصاً بالتسويق الحرفي للصناعات الحرفية المطورة إذ تعد سلسلة بيت الحرفي العماني من أهم المنافذ الحرفية المطورة التي يجري من خلالها تسويق وترويج الحرف العُمانية وبالتالي تحقيق التنوع الاقتصادي، وقد بلغ عدد المنافذ الاستثمارية والتسويقية للصناعات الحرفية الممولة من قبل الهيئة خلال العام الفائت 26 منفذاً حرفياً في مواقع ذات جذب سياحي بمختلف محافظات السلطنة.

دعم الشباب

وأوضحت معاليها أن دعم الشباب لإنشاء مشاريعهم الحرفية بمختلف ولايات السلطنة يأتي في إطار تعزيز الإقدام على الاستثمار المحلي في القطاع الحرفي، وذلك بهدف تأسيس مواقع ومنافذ حرفية عصرية من ناحية وجذب استثمارات القطاع الخاص للمواقع التي تمتاز بالرواج السياحي والاستثماري.

التطوير والدعم الحرفي

وقالت معالي الشيخة: «ركزنا على دعم مشاريع حرفية منتجة مع تشجيع الأجيال الشابة من أبناء الوطن على مواصلة إنتاج حرف الآباء والأجداد، وتنوعت مبادرات الدعم والرعاية والإسناد للقطاع الحرفي الوطني وأدخلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مؤخراً مبادرات للدعم الاستثماري والترويجي للراغبين في تأسيس المنشآت الحرفية التسويقية، وذلك ضمن مبادراتها الهادفة إلى رفد المجتمع المحلي بمنتجات حرفية وطنية ومصنعة بأيد عمانية وقد أثبتت مشاريع الدعم والرعاية الاستثمارية جودتها من ناحية استقطاب الطاقات العُمانية للانخراط في مختلف مجالات العمل والتسويق الحرفي، بالإضافة إلى ارتفاع حجم المشاريع الحرفية الآخذة في النمو والتزايد. وفي سياق متصل اعتمدنا كل الحزم والمبادرات المخصصة لمسارات الدعم والرعاية الحرفية المتكاملة وطرق توظيفها من خلال الوقوف الدائم على الاستفادة المسؤولة من جميع مقدرات وإمكانيات وموارد القطاع الحرفي الوطني، ونسعى حالياً إلى تحقيق كفاءة نوعية في مستوى أداء مبادرات الدعم الحرفي من خلال التطوير المستمر لشروط استحقاق ومنح برامج الرعاية الحرفية، وذلك في إطار علمي عبر الأخذ بمحصلة مؤشرات الدراسات والأبحاث الميدانية التي تنفذها الهيئة بشكل دوري ومتواصل».
وقالت مـــــــعاليها: «في الختام لا يسعنا إلا أن نرفع خالص آيات الولاء والعرفان إلى المقام السامي لمولانا حــــــضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- على رعــــــايته الكريمة للوصول إلى ما نصبو إليه من عزمٍ أكيد وغاية نبيلة مبتهلين إلى المولى عزّ وجلّ أن يمن على جلالته - أبقاه الله - بالصحة والعافــــــية والعُمر المديد، وفقنا الله جميعاً لما فيه خير بلدنا ورفعة شعبنا تحت راية سلطاننا المفدى باني نهضة عمان الحديثة».