خاص -
أثبت الشاعر الصغير يزيد بن عبدالله بن محمد البلوشي إجادته الكبيرة لإلقاء الشعر رغم صغر سنه الذي لا يتعدّى 12 عاما فقط، حيث يتميّز البلوشي بموهبة مميّزة في فن الإلقاء الشعري إلى جانب موهبة تقديم الحفلات، وله مشاركات في مختلف الفعاليات والأنشطة والمناسبات المختلفة للمؤسسات الحكومية والخاصة.
وامتدت نجاحات المُبدع يزيد البلوشي ووصلت إلى مشاركته بفقرة خاصة في برنامج تلفزيوني «علم ومرح» والذي يُبث من القناة العامة بتلفزيون سلطنة عُمان، إلى جانب تبنّي الشاعرة والأديبة سعيدة بنت خاطر الفارسية لموهبة «يزيد» الشعرية عبر تنظيم صالون أدبي بعنوان «الشاعر الصغير» والذي أُقيم على هامش مهرجان مسقط العام الفائت.
ويكشف الشاعر المُبدع يزيد البلوشي الكثير من تفاصيل بداياته في الشعر، حيث يقول: ظهرت بوادر موهبتي الشعرية منذ الطفولة، ولكنني بدأت بممارسة ذلك فعليا في سنوات الدراسة الأولى في المرحلة الابتدائية الدنيا وتحديدا من الصف الأول وحتى الرابع الابتدائي، وذلك بالمشاركة في الإذاعة المدرسية، والأنشطة والفعاليات التي تُقيمها المدرسة في المناسبات المختلفة، وبعدها أصبحت سفيرا لمدرستي وممثلا لها في الفعاليات المُقامة خارج المدرسة وفي نطاق مدارس ولاية السيب.
ويضيف البلوشي: عمري هو 12 عاما وأدرس في الصف السادس الابتدائي بمدرسة محمد بن شيخان السالمي بالمعبيلة الجنوبية، وأتميّز بموهبة في إلقاء الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي، وإلقاء بعض الفنون العُمانية التقليدية الجميلة مثل فنَّي الميدان والمسبّع.
وقدّمت أسرة يزيد البلوشي الكثير من الدعم للارتقاء بالمستوى الشعري لابنهم، حيث لم يقتصر دعم موهبة يزيد على المدرسة، وإنما كان لأسرته الدور الأكبر في صقل هذه الموهبة وإيصالها إلى المجتمع عن طريق البحث عن الفرص المُتاحة له لذلك، فكانت أولى هذه الفرص هي مشاركته في فقرة صباح المدارس في برنامج صباح الشباب.
يقول يزيد عن تجربته في البرنامج: كانت أولى لقاءاتي المباشرة بالجمهور والمجتمع الخارجي عبر برنامج صباح الشباب والذي يُبث من إذاعة الشباب وتحديدا فقرة صباح المدارس، والتي كان لها الأثر الكبير في تعزيز ثقتي بقدراتي، لا سيما بعد الإطراءات الإيجابية والمُحفّزة التي تلقيتها من الكثير من المستمعين، مما ساهم في مضاعفة الجهود الأسرية لإبراز موهبتي الجميلة.
وواصل الشاعر الصغير حديثه عن أبرز مشاركاته حيث قال: توالت الفرص وتنوّعت المشاركات، حيث شاركت في العديد من الفعاليات على مستوى جامعة السلطان قابوس والوزارات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة، وكانت لي مشاركة متميّزة في تلفزيون سلطنة عُمان، ولمدة موسم كامل في برنامج الأطفال الأسبوعي «علم ومرح»، وهو من إخراج راشد السابعي وإعداد يوسف الدغيشي، وتمثلت مشاركتي في هذا البرنامج بفقرة تاريخية تحمل عنوان «عُماني أفتخر بتاريخي»، حيث قمت بوصف مُفردة من مُفردات تاريخنا العُماني العريق نثرا وشعرا كل أسبوع.
وأضاف البلوشي: شاركت أيضا في فعاليات مهرجان مسقط 2017 بدعوة من الشاعرة والكاتبة الكبيرة د.سعيدة خاطر في الحلقة التي نظّمها صالونها الأدبي بعنوان «الشاعر الصغير»، وكانت لي مبادرة شخصية جميلة تمثلت في قيامي بتقديم قصيدة وطنية رائعة من كلمات الشاعر الكبير «حمود بن علي العيسري» لبرنامج من صلالة بمناسبة يوم النهضة المباركة.
وقد رحّب فريق البرنامج بقيادة قيس بن سالم باعمر مخرج البرنامج، بهذه المبادرة وقام بتصوير القصيدة وبثها على الهواء مباشرة في يوم 23 يوليو المجيد.
وشارك المُبدع يزيد في الكثير من الأمسيات الشعرية بمعية الكثير من الشعراء العُمانيين البارزين على الساحة الشعرية، وشارك أيضا في العديد من الاحتفالات التي أقِيمت بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد.
ومن المهارات التي يمتلكها يزيد أيضا تقديم برامج الأطفال، فقد قدَّم العديد من حفلات «العيود» للأطفال، وشارك في تقديم حفلات بعض المبادرات التطوعية مثل فرحة يتيم وغيرها.
وعن أبرز إنجازاته، يقول: قمت بتصوير عملين شعريين بالتعاون مع محل الزدجالي للعمامة العُمانية؛ أحدهما كان بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد، والآخر بمناسبة يوم القوات المُسلحة، وهناك عمل آخر لي حيث تم تصويره بمبادرة من ميثاق للصيرفة الإسلامية.
ويطمح يزيد إلى إيصال صوته إلى أكبر شريحة من المجتمع، وذلك بالخروج من حيّز المشاركات المحلية إلى المشاركات الخارجية على المستويين الخليجي والعربي، كما يطمح لأن يكون شخصية فاعلة ومؤثرة في المجتمع، وأن يكون له الدور البارز في بناء هذا الوطن العزيز والنهوض به.
ويرحّب يزيد بالتعاون مع أي جهة معنية بمجال الشعر والتقديم، كما يرحّب بالأعمال المشتركة مع أي شاعر من شعراء الساحة العُمانية أو الخليجية أو العربية.