تراجع حدة «المد الأحمر» «ديم»: تحسن كمية المياه المنتجة من محطات بركاء

بلادنا الاثنين ٢٦/فبراير/٢٠١٨ ٠٢:١١ ص

مسقط - - العمانية

أصدرت الهيئة العامة للكهرباء والمياه (ديم) أمس بياناً أوضحت فيه أن اللجنة الرئيسية للطوارئ المنعقدة في الهيئة تابعت أمس عن كثب ظاهرة المد الأحمر في مياه البحر المحاذي لولاية بركاء، إذ لوحظ بعض التحسن الطفيف خلال الساعات القليلة الفائتة مع انخفاض نسبة العوالق في مياه البحر؛ ما ساعد على زيادة كميات المياه المنتجة من محطات تحلية المياه في ولاية بركاء، وما زالت اللجنة تتابع وتراقب بشكل دقيق حالة المد الأحمر في مياه البحر بالولاية.

وقالت الهيئة إن اللجنة تابعت تطبيق الإجراءات المتخذة في المحافظة على استمرار إمدادات المياه في المحافظات التي تغذيها محطات تحلية المياه في ولاية بركاء، وتشير النتائج إلى كفاءتها ومساهمتها في تخفيف تأثير الحالة على كميات المياه الموزعة، إذ لم يسجل أي نقص أو انقطاع في إمداد المياه حتى صدور هذا البيان. وأضافت الهيئة العامة للكهرباء والمياه (ديم) أنه مع استمرار مراقبة اللجنة الرئيسية للطوارئ في الهيئة لتأثيرات حالة المد الأحمر فإنها تدعو المشتركين بمحافظتي مسقط والداخلية إلى مواصلة ترشيد استهلاك المياه.
يشار إلى أن ظاهرة ازدهار العوالق النباتية هي ظاهرة طبيعية تحدث في مختلف البحار والمحيطات نتيجة لازدهار العوالق النباتية. والعوالق النباتية هي كائنات دقيقة جداً تعيش على سطح الماء لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتعتبر هي مصدر الحياة في البحر فهي تشكل سلسلة الغذاء الأولى، إلا أنها تتكاثر في بعض الأحيان بكميات كبيرة جداً إذا ما توافرت لها الظروف الملائمة مثل درجات الحرارة والملوحة والمغذيات فتسبب التكاثر أو الازدهار الطحلبي، وتصبغ لون المياه إلى اللون الأحمر أو الأخضر أو غيرها من الألوان، ويعتمد اللون على نوع العوالق المسببة للازدهار لأن كل نوع لديه صبغات لونية خاصة به، وكان اللون السائد سابقاً هو اللون الأحمر لذلك عرف قديماً بـ «المد الأحمر»، أما الآن فيطلق عليها ظاهرة ازدهار العوالق النباتية.
رغم أن ظاهرة الازدهار الطحلبي تعد من الظواهر الطبيعية التي أصبحت شائعة على نحو متزايد حول العالم، إلا أن لها آثاراً خطيرة على البيئة والصحة والاقتصاد والسياحة، منها: نفوق عدد من الأسماك والكائنات البحرية، إذ إن ازدهار العوالق النباتية بشكل كبير يتسبب في اختناق الأسماك من خلال انسداد فتحات الخياشيم، كما يسبب نقص نسبة الأكسجين المذاب في الماء مما يؤدي إلى موت الكائنات البحرية، كما أن حالات الازدهار قد تسبب التسمم البشري من خلال تناول الكائنات البحرية، خاصة المحاريات حيث تتغذى هذه المحاريات على العوالق النباتية وقد تكون بعض هذه العوالق المزدهرة من الأنواع السامة، فيجري تخزين هذه السموم في أنسجة هذه الكائنات من دون أن تتضرر إذ إنها لا تتأثر بتراكم السموم، إلا أنه عند تناول الإنسان للمحار المسموم فإنه يؤثر على صحته، ومع الأسف الشديد فإن هذه السموم تبقى حتى بعد طبخها حتى الغليان. ولهذه السموم تأثير كبير على صحة الإنسان فهي تسبب الإسهال وبعضها قد يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب الشلل وبعضها قد يؤثر على الجهاز التنفسي، وقد تصل بعض الحالات إلى الوفاة بحسب ما سجل في العالم، كما أنها تؤثر على محطات تحلية المياه إذ إن ازدهار العوالق النباتية بشكل كبير قد يؤثر أحياناً على حركة تدفق المياه في محطات التحلية، بالإضافة إلى تزايد المواد العضوية المتحللة مما قد يؤدى إلى توقف بعض محطات التحلية عن العمل.