فرسان الكأس..المهمة تستمر

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٥/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٠٥ ص
فرسان الكأس..المهمة تستمر

خميس البلوشي

amrad77@hotmail.com

سجلت أندية صحار والشباب والنصر والسيب حضورها القوي في أغلى المسابقات الكروية المحلية كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، وذلك عندما تأهلت إلى المربع الذهبي لهذه البطولة التي تتشرف جميع الأندية بالمشاركة فيها والسعي نحو التويج بلقبها الكبير..وحسب التسلل الزمني لمواعيد التأهل لهذه الفرق الأربعة فإننا نبدأ بنادي صحار الذي تجاوز العديد من العثرات في هذا الموسم حيث خرج منتصراً في ملعبه على ضيفه أهلي سداب بهدفين بعد أن تعادلا ذهاباً بنتيجة سلبية وهو التأهل المستحق للفريق الأخضر الذي يجد دائماً المساندة الجماهيرية الكبيرة خاصة في ملعبه وهو اليوم يسعى لتحقيق ما لم يحققه من قبل ويطمح للقب تاريخي طال انتظاره خاصة إذا ما عرفنا أنه الفريق الذي لم ينل شرف الفوز بهذا اللقب الغالي حاله حال نادي الشباب الذي يسعى بدوره وبكل جهد لتسجيل تاريخ جديد حيث كان ثاني المتأهلين للمربع الذهبي رغم خسارته في مباراة الإياب أمام منافسه العنيد والشرس نادي صور في مباراة ماراثونية بثلاثة أهداف لهدفين مستفيداً من فوزه ذهاباً بهدف نظيف ليتأهل بأفضلية التسجيل في مرمى الفريق المنافس..الشبابيون يناظرون منصة التتويج هذا الموسم فقد اقتربوا إليها أكثر من أي وقت مضى متسلحين بثقة كبيرة وروح معنوية عالية عطفاً على وصافة الدوري في الموسم الماضي ووصافة الدوري أيضاً هذا الموسم حتى الآن، ويحق للشباب وجماهيره الفرح بهذا التأهل كما يحق لهم العمل على مواصلة المشوار إلى النهاية السعيدة..وبخلاف صحار والشباب فإن أندية النصر والسيب كانت لها فرحة الفوز باللقب الغالي أكثر من مرة (النصر أربعة ألقاب والسيب ثلاثة ألقاب) وهما يسعيان لإضافة لقب جديد حيث لم يجد النصر صعوبة كبيرة في تجاوز منافسه البشائر ففاز عليه ذهاباً بثلاثة أهداف لهدفين وكرر فوزه في الإياب بهدف نظيف ليواصل الفريق الأزرق دربه نحو المربع الذهبي ويحدوه الأمل لتكملة المشوار حتى النهاية، ومعانقة اللقب فهو فريق مرشح بلا شك ويملك من الإمكانات الفنية ما يؤهله لذلك وهذا الموسم يبدو النصر أكثر ثباتاً ورغبة في صعود المنصات..أما نادي السيب فقد مر باختبار صعب وقوي في دور الثمانية ونجح فيه بامتياز بعد أن تخطى السويق حامل اللقب ومتصدر الدوري بهدف نظيف في العاصمة مسقط ثم بتعادل سلبي في لقاء الإياب ليعود السيب العريق إلى الواجهة في هذه البطولة الغالية التي غابت عنه منذ عشرين عاماً، وهو يسعى لإعادة الفرحة لجماهيره الغفيرة التي وقفت معه في كل المحطات ويسعى بالتأكيد لإعادة ذلك الزمن الجميل وثلاثيته الشهيرة المتتالية في الفوز باللقب وهو فريق يستحق الذهاب بعيداً في هذه المنافسات ويستحق كذلك العودة إلى مكانه الطبيعي في دوري عمانتل..أربعة أندية (واحد فقط من الدرجة الأولى) استحقت شرف الوجود في المربع الذهبي للكأس الغالية وهي بلا شك تستحق ذلك نظير ما قدمته من عطاء ويحق لها أن تعيش الفرحة وتعد العدة لمواجهات المربع الذهبي التي ستقام في مارس المقبل أيضا بنظام الذهاب والإياب لنتعرف بعدها على طرفي النهائي الكبير لأغلى المسابقات المحلية فمن سيكمل المهمة إلى تلك الليلة الكبيرة؟!.