القدس المحتلة - ش -
نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن عملية نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ستتم في 14 مايو، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، ولما يسمى بقيام "دولة إسرائيل".
وأضاف المسؤولان أنه "تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة، الجمعة". وقال المسؤولان إنّ "وزير الخارجية الأمريكية ركس تلريسون، وقّع على الخطة الأمنية للسفارة الجديدة الخميس".
ولم تُعرف بعد أسباب تقديم موعد نقل السفارة، علماً أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قال في وقت سابق إنه سيتم إفتتاح السفارة في القدس نهاية العام 2019. فيما قالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة إن موعد الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي للسلام المسماة "صفقة القرن"، بات وشيكاً.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال بعد وقت قصير من نقل تصريحات المسؤولين الأمريكيين، الجمعة، إن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس "هو الصواب الذي علينا فعله".
ولفت ترامب إلى قيام دولة أجنبية بممارسة ضغوط عليه لمنع نقل السفارة، قائلاً: "توسلوا إليّ قائلين: لا تفعل ذلك، لا تفعل ذلك". ووصف الحملة المناهضة لقراره حول نقل سفارة بلاده إلى القدس بأنها "لا تصدق".
بدوره، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واختيار ذكرى النكبة موعداً لذلك "استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين، وإمعاناً فى تدمير خيار الدولتين".
وقال عريقات في بيان له، الجمعة، إنّ إدارة ترامب بمثل هذه القرارات "أصبحت فعلاً جزءاً من المشكلة، ولا يمكن لها أن تكون جزءاً من الحل". واعتبر أنّ "القرار يؤكد أن الإدارة الأمريكية عزلت نفسها عن أي دور لها راعياً لعملية السلام".
"حركة حماس" حذرت بدورها، من أن خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، "ستفجر المنطقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي". وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "خطوة نقل السفارة الأمريكية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها". وأضاف القانوع أن "القرار إنتهاك صارخ للقانون الدولي ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس". ووصفه بأنه "استفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني".