بيروت - رويترز
قال مسؤول كردي إن القوات الكردية السورية وحكومة دمشق توصلتا لاتفاق على دخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي.
وقال بدران جيا كرد الذي يعمل مستشارا للإدارة التي يرأسها الأكراد بشمال سوريا لرويترز إن قوات الجيش السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين.
ويؤكد هذا الاتفاق الوضع الذي يزداد تعقيدا في شمال سوريا حيث تتشابك الجماعات الكردية والحكومة السورية وجماعات المعارضة السورية المسلحة وتركيا والولايات المتحدة وروسيا في شبكة معقدة من العداوات والتحالفات.
وستكون العلاقة المعقدة بين حكومة دمشق والقوات الكردية السورية محورية في تحديد كيفية تطوّر الصراع. وتسيطر القوات الكردية السورية على مساحة من الأرض أكبر من أي طرف آخر في الحرب.
وشنّت تركيا هجوما جويا وبريا في منطقة عفرين السورية الشهر الفائت مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها جماعة إرهابية مرتبطة بتمرّد مسلح في تركيا.
وتسلح الولايات المتحدة حليفة أنقرة في حلف شمال الأطلسي وحدات حماية الشعب الكردية في إطار تحالف تدعمه في سوريا ضد تنظيم داعش. لكن رغم احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في المنطقة الأكبر كثيرا الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب وحلفائها إلى الشرق، لم تقدّم واشنطن أي دعم للوحدات في عفرين. ولم يصدر تعليق من الجيش السوري.
وعندما سئل المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، نوري محمود، عن الاتفاق المذكور كرر بيانا صدر في وقت سابق قال إن الجيش السوري لم يرد بعد على نداءات للمساعدة في حماية عفرين.
رغم تفادي الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب الكردية في الغالب أي صدام مباشر تقع أحيانا اشتباكات بينهما كما أن لكل من الطرفين رؤية مختلفة تماما عن مستقبل سوريا.
ورغم إشارة كل من الطرفين أحيانا إلى أن إبرام اتفاق طويل الأجل بينهما ربما يكون ممكنا يقول الرئيس بشار الأسد إنه يريد استعادة السيطرة على البلاد بأكملها.
وقال جيا كرد إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق اتفاق عسكري تماما ولم يتضمن ترتيبات سياسية أوسع.
وتابع قائلا: "فيما يتعلق بالقضايا السياسية والإدارية في المنطقة سيتم الاتفاق عليه مع دمشق في المراحل اللاحقة عبر مفاوضات وحوارات مباشرة لكون عفرين هي سورية وحدودها حدود سورية وقضية سيادية تخص جميع السوريين".
وقال مسؤول سياسي كردي مطلع على مفاوضات دخول الجيش السوري إلى عفرين إن روسيا ربما تعارض الاتفاق لأنه يعقّد جهودها الدبلوماسية مع تركيا.