الجمهوريون يتوحدون ضد ترامب

الحدث السبت ٠٥/مارس/٢٠١٦ ١٦:١٧ م
الجمهوريون يتوحدون ضد ترامب

واشنطن – – وكالات

تعرض رجل الأعمال دونالد ترامب خلال مناظرة متلفزة لهجمات مكثفة من منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وأيضاً من شخصيات من الحزب باتت تخوض حرباً مفتوحة ضد هذا المرشح الأوفر حظاً بالفوز بترشيح الجمهوريين.

ترامب يتعهد

وتعهّد ترامب في نهاية المناظرة ألا يتقدم كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر في حال خسر في الانتخابات التمهيدية مع أنه كان يلوّح بذلك.
ومن أصل 17 مرشحاً تضاءل العدد إلى 4 في ديترويت للمناظرة التلفزيونية الأخيرة الحادية عشرة التي بثتها شبكة «فوكس نيوز» واحتكر فيها ترامب الكلام تقريباً.
وبادر منافسوه على الفور إلى انتقاد مسيرته كرجل أعمال، وحاول سناتور فلوريدا ماركو روبيو تقويض سمعته إذ شدد على إفلاس بعض الكازينوهات التي يملكها وفشل بعض شركاته وأيضا الدعوى المدنية التي رفعها طلاب سابقون ضد «جامعة ترامب» سابقاً.
ورد ترامب مفاخراً على روبيو «لم توظف أحدا في حياتك بينما عمل لديّ عشرات آلاف الأشخاص».
وخلال المناظرة، أشار منافسو ترامب والصحفيون إلى تناقضات أو تغييرات في موقف الملياردير الذي يواجه صعوبات في إقناع مجمل المحافظين بأنه واحد منهم والذي بدا يواجه حملة دعاية سلبية استعداداً للانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا المقررة في 15 مارس.
وذكر السناتور المحافظ من تكساس تيد كروز بأن ترامب دفع عشر شيكات لدعم عدة حملات للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السابق إلا أن ترامب برر أن ذلك كان في إطار نشاطه وأعماله فقط.
إلا أن المسألة التي تثير قلقا أكبر لدى الجمهوريين هي معرفة موقف ترامب المحدد من الهجرة غير الشرعية فقد صرّح خلال حديث «غير مصرح بنشره» لصحيفة «نيويورك تايمز» انه سيكون مرنا بينما تعهد علنا بطردهم. كما أنه رفض مرارا السماح للصحيفة بنشر المقابلة.
إلا أنه شدد في المقابل على صفاته «القيادية» و«البراغماتية» وغير موقفه على الهواء من مسألة البنادق الهجومية (التي لا يريد حظرها) وتأشيرات دخول الأجانب الذين يتمتعون بمؤهلات عالية (الذين يريد زيادة عددهم). وشدد ترامب «لديّ قناعات متينة جدا لكنني لا أعرف أحدا نجح دون أن يتمتع بقدر معين من المرونة».
من جهته، أعرب حاكم اوهايو جون كاسيتش عن الأسف لمستوى المناظرة وشدد من جديد على أنه المرشح الأكثر تعقلا خصوصا وأنه يتمتع بخبرة في الكونجرس، وصرّح كاسيتش «أحاول دائما تفادي مثل هذه الشجارات».

حملة شرسة

واعتبارا من 15 مارس فإن المرشح المتصدر يضمن بشكل شبه مؤكد الفوز بترشيح الحزب إذ تعطي غالبية الولايات مثل فلوريدا كامل مندوبيها للمنتصر مما يعزز فرص المرشح الأبرز بالفوز بالغالبية المطلقة.

والوقت يداهم لذلك بدا المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012، ميت رومني حملة شرسة خرج فيها عن صمته ضد ترامب. وقال رومني إن «دونالد ترامب شخص زائف ومحتال ولا يصلح للرئاسة بسبب طبعه الحاد وافتقاره إلى الحكمة». ونعت رومني ترامب بعدد من الصفات القاسية بينها انه طماع وغير صادق وكاره للنساء. ومثل هذا الهجوم غير معتاد في الحزب الذي يلتزم اتباعه عدم انتقاد زملائهم. إلا أن النجاح الصادم الذي حققه ترامب في الانتخابات التمهيدية أثار الرعب الشديد بين صفوف الجمهوريين الذين يعتقدون انه سيدمر الحزب في حال فوزه بالترشيح لخوض انتخابات الرئاسة.