مشاركة واسعة "للجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء" في معرض مسقط للكتاب

مزاج الأحد ١٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٢:٥١ ص

مسقط -
للسنة الثانية على التوالي تشارك مؤسسة بيت الزبير بجناح واسع في معرض مسقط الدولي للكتاب 2018م في نسخته الثالثة والعشرين، حيث تحوي هذه المشاركة العديد من الأنشطة والبرامج التي تسعى لتقديم محتوى معرفي ونوعي للمهتمين، جنبا إلى جنب مع المؤسسات الثقافية في السلطنة. وستُقيم المؤسسة في جناحها بالمعرض الندوة اليومية «ما وراء الشرفة» التي تستضيف عددا من المفكرين والباحثين والأدباء العرب من مختلف المرجعيات المعرفية ليقدّموا أوراقا علمية تحاول استنطاق آفاق العلوم والفنون واتجاهاتها المستقبلية، واستشراف مستقبل قضاياها وثيماتها الرئيسية والفرعية. يشارك في الندوة التي تُقام في الساعة الثامنة والنصف مساءً طيلة أيام المعرض، كل من: الفيلسوف والمفكر المغربي عبدالسلام بن عبدالعالي بورقة حول «مستقبل الفلسفة»، ود.عبدالجليل ناظم رئيس اتحاد الناشرين المغاربة بورقة حول «مستقبل النشر»، والسينمائي العُماني عبدالله حبيب حول «مستقبل السينما»، والأديبة وكاتبة أدب الأطفال التونسية إيناس العباسي حول «مستقبل أدب الطفل»، والروائية العُمانية هدى حمد حول «مستقبل الرواية»، والناقد والأكاديمي الجزائري أحمد يوسف حول «مستقبل النقد»، والباحث العُماني المهتم بدراسات التصوف محمد موسى حول «مستقبل الهوية الروحية: التصوف نموذجا»، والمترجمة اللبنانية ماري طوق حول «مستقبل الترجمة». وسيُدير هذه الندوة يوميا الكاتب والإعلامي سليمان المعمري، وستُوثق أوراقها لاحقا في كتاب يحمل عنوان الفعالية.

وسعيا من مؤسسة بيت الزبير لاستنطاق مستقبليات العلوم والموضوعات المعرفية، ولما لهذه القراءات التنبؤية الاستشرافية من أهمية في سبر مستقبل الموضوعات وآفاق الفكر، تقيم المؤسسة خلال أيام المعرض ندوة «ما وراء الشرفة» والتي تحوي أوراقا علمية لمفكرين وكتاب من مختلف المرجعيات المعرفية، في محاولة لاستنطاق آفاق العلوم واتجاهاتها المستقبلية، والتحولات التي قد تطرأ على شبكة العلائق بين مختلف المعارف، وسيناريوهات مختلف المساءلات والموضوعات وانزياحات الثابت والمتحول فيها، واستشراف مستقبل قضاياها وثيماتها الرئيسة والفرعية.
وتشجيعاً للمعرفة الموسيقية، تنظم المؤسسة في جناحها بمعرض مسقط للكتاب طوال أيام المعرض ندوة «ترانيم لشمعة الروح»، وهي ندوة تعريفية عن الموسيقى العربية تسلّط الضوء على آلة العود والارتجال الآلي والصوتي والذي يعتبر من أهم القوالب في الموسيقى العربية.
وكشفت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء عن برنامجها الثقافي المصاحب لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين، بمركز عُمان للمعارض والمؤتمرات المتضمن عددا من الفعاليات والبرامج المصاحبة والتي ستكون حاضرة بالعديد من الأفكار والرؤى والمبادرات التي تخدم المشهد الثقافي.
ومن بين الإضافات الجديدة في ركن الجمعية في معرض هذا العام، هو زيادة مساحة الركن، إلى ثلاثة أقسام بعدما كان قسمين فقط في الأعوام الفائتة، وسيحمل الركن الهوية الحديثة لإصدارات الجمعية الحديثة، والتي ساهمت بصناعتها دار مسعى للنشر والتوزيع، في صورة تليق باسم ومكانة الجمعية، والإصدارات الخاصة بها، حيث راعت الهوية توحيد الشكل في توزيع الصور والخطوط، وتم استثمار ألوان شعار الجمعية المتمثل في حرف (نون) في عمل الهوية والأقسام وتوزيع الشعارات.
وسيتم تدشين الهوية الحديثة لهذه الإصدارات التي بلغت هذا العام (31) إصدارا في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والثقافية، في افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب، وتتضمن إصدارات الجمعية هذا العام تنوُّعا في العناوين والمجالات، حيث تقدّم الجمعية توثيقا لعدد من الندوات والمؤتمرات التي أقامتها خلال الفترة الفائتة، ومنها كتاب «الذاتية في أدب محمد عيد العريمي» الذي يوثق أعمال الندوة العلميّة (الذاتية في أدب محمد عيد العريمي) التي نظّمتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالاشتراك مع جامعة السلطان قابوس. وكتاب «طائر الفينيق» لنتاج أعمال ندوة: التوأمة بين مدينتي صور العُمانية واللبنانية» التي نظّمتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع الحركة الثقافية في لبنان، وكتاب «عواصم عُمان السياسية» وهو نتاج ندوة (العواصم السياسية لعُمان) التي أقامتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي.
ومن بين الأعمال الأدبية التي حرصت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء على تقديمها للقارئ، كتاب «الرواية التاريخية العُمانية»، وهو عبارة عن أوراق العمل المُقدّمة في الندوة التي أقامها فرع الجمعية بالبريمي، وكتاب «المثقف والسلطة» الذي يوثق أعمال الندوة التي أقامتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع مهرجان مسقط 2016م، وكتاب «ماذا يحتاج الشاعر ليعيش؟» عن أوراق العمل المُقدّمة في الندوة التي أقامتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، حول تجربة الشاعر حمود الحجري.

مبادرات وفعاليات ثقافية

وإضافة إلى حفلات توقيع الإصدارات، تشارك الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء في البرنامج الثقافي للمعرض، من خلال تنظيمها محاضرة للناقد المغربي د.عبدالرحيم جيران، بعنوان «إشكالية التدوين والهوية في ألف ليلة وليلة»، وستُقام مساء يوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري.
ومن بين البرامج الثقافية التي دأبت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء على إقامتها في معارض مسقط الدولي للكتاب، مبادرة دعم الطالب الجامعي التي ستتواصل هذا العام، وتهدف المبادرة إلى تقديم الكتب والإصدارات لطلبة الجامعات مجانا عن طريق جناح الجمعية، بحيث تتلقّى الجمعية الإصدارات والكتب من جميع الكتّاب والزوّار لتقديمها للطلبة.كما سيتم في جناح الجمعية بمعرض مسقط الدولي للكتاب، تسجيل حلقات «بودكاست قفیر» وهو عبارة عن سلسلة لمحتوى صوتي على منصة البودكاست السحابیة، وفي كل حلقة يقوم معدو «قفیر» باستضافة كاتب أو أديب عُماني، والحديث معه في تفاصيل وأفكار ثقافية تستحق المشاركة مع الجمهور المتشوّق لهكذا تجارب.إضافة إلى ذلك سيتم مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب تدشين مسابقتي «أنا اقرأ» و«الكتاب الخفي» التي ستستمر يوميّا بالتعاون مع فريق «صحبة» التطوعي، الذي يتعاون هذا العام مع الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء.
وتهدف المسابقتان إلى تشجيع رواد المعرض على القراءة، لا سيما الشباب منهم، وإكسابهم عادة القراءة والنقد وفن الحوار، وبناء جيل واع ومثقف، ونشر ثقافة القراءة بين الشباب ومن ثم عائلاتهم والمجتمع، بالإضافة إلى تنمية المدارك وتوسيع أفق الفكر، وتوفير محيط مساعد وداعم للقراءة المستمرة. وتوجّه مسابقة «أنا اقرأ» إلى فئة الشباب (20 - 28 سنة)، وتُقام بنظام الفرق، كل فريق يتألف من خمسة أفراد، يتنافسون على قراءة خمس كتب، ويتأهل قارئ واحد من كل فريق للمنافسة النهائية.
أما «الكتاب الخفي»، فيتم فيها اختيار خمسة كتب يوميا وتغليفها وترقيمها بحيث لا يتعرّف المتسابقون عليها، ويتم السؤال عنها حتى يحصل من يتعرّف على عنوان الكتاب على جوائز وهدايا فورية.
وسيحضر هذا الفريق يوميا في ركن الجمعية ليقدّم مسابقاته وأسئلته حول الكتب والقراءة من الساعة السادسة مساءً، وحتى الثامنة مساءً عدا يوم السبت 24 فبراير والخميس 1 مارس.