السلطنة وجهة رياضية وسياحية

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٢:٢٨ ص
السلطنة وجهة رياضية وسياحية

خميس البلوشي

عدد من المنافسات الرياضية الدولية شهدتها السلطنة مؤخراً وتشهدها خلال هذه الأيام، والأيام القادمة القريبة وفي ألعاب متنوعة تلبي أذواقاً مختلفة بعيداً عن كرة القدم، وتستقطب متابعين وجماهير من الداخل والخارج، وتحظى بمتابعات إعلامية عالمية واسعة مما يشكل نجاحاً كبيراً يسهم في جعل السلطنة كوجهة رياضية عالمية.

منذ أيام قليلة استضافت السلطنة ممثلة في اللجنة العمانية للكرة الطاولة وللمرة الأولى في تاريخ اللعبة منافسات الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للأشبال والناشئين، وكانت استضافة ناجحة بكل المقاييس وحظيت بإشادة كبيرة من الدول المشاركة ومن الاتحاد الدولي لهذه الرياضة، وكانت محطة دولية رائعة تسجل باسم السلطنة.. ومنذ عدة أيام لا تزال مسارات الطرق في عدة محافظات وولايات مشغولة بحدث عالمي كبير وهو طواف عمان للدرجات الهوائية الذي يصل إلى نقطة النهاية هذا المساء، والذي شارك فيه أفضل الدراجين المحترفين في العالم يمثلون 18 فريقاً عالمياً وهو السباق الذي يحرص على المشاركة فيه كل الدراجين نظراً لمساراته المتنوعة والصعبة والجميلة في ذات الوقت..
طواف عمان للدراجات الذي بدأ منذ سنوات حدث إعلامي عالمي كبير يتم نقله تلفزيونياً إلى 180 قناة فضائية متخصصة في خمس قارات عالمية بالإضافة إلى وجود أخباره في الوكالات العالمية والصحافة المكتوبة في جميع أنحاء العالم، وهو سباق عالمي بمعنى الكلمة نجحت السلطنة ممثلة في بلدية مسقط في تنظيمه واستضافته واستمراره طوال هذه السنوات.
وفي ملاعب الجولف في العاصمة مسقط تختتم هذا المساء أيضاً بطولة البنك الوطني العماني الدولية للجولف التي تقام منذ العام 2013 بالتعاون مع اللجنة المنظمة لبطولة الجولف الأوربية، وهو حدث سنوي جميل جداً شارك فيه هذه المرة 138 لاعباً عالمياً، وتبلغ مجموع جوائزه قرابة المليوني دولار ويحظى كذلك بمتابعة إعلامية عالمية واسعة ويضع السلطنة على الخارطة العالمية لهذه اللعبة ويساهم بشكل كبير جداً في الترويج السياحي للسلطنة عطفاً على عدد اللاعبين الموجودين وكذلك على الجماهير التي يأتي أغلبها من الخارج لمتابعة هذا الحدث..وفي شهر مارس المقبل ستعود القوارب الشراعية العالمية وللسنة الثامنة على التوالي إلى مياه بحر عمان في العاصمة مسقط حيث ستكون الجولة الافتتاحية لسباقات الإكستريم الشراعية قبل أن تنتقل بعد ذلك إلى سبع محطات عالمية أخرى..
وقد دأبت السلطنة على استضافة هذه الجولة العالمية منذ العام 2011 وأثبتت نجاحها في التنظيم، وكذلك في الترويج السياحي خاصة وأن هذا السباق يشارك فيه رياضيون محترفون وله من التغطية الإعلامية العالمية ما يجعله محط أنظار المتابعين في مختلف قارات العالم الذين يهتمون بهذه الرياضة..أيام نشطة ورائعة من الفعاليات الرياضية العالمية في السلطنة خلال هذه الفترة من العام علينا أن نستفيد منها فهي بلا شك منافسات ذات قيمة كبيرة ومتعددة الأهداف لا تقتصر على الفوز والخسارة أو المراكز المتقدمة في الترتيب لكنها تتعدى ذلك لتعلن عن السلطنة كوجهة رياضية عالمية لمختلف الرياضات والألعاب وتتركز عليها أنظار الإعلام الرياضي العالمي لتتمازج الرياضة مع الترويج والتسويق السياحي الذي يعد واحدا من أهم الأهداف لمثل هذه الاستضافات.