عقار جديد يعالج السرطان بالخلايا الجذعية

مزاج الجمعة ١٦/فبراير/٢٠١٨ ١٤:٤١ م
عقار جديد يعالج السرطان بالخلايا الجذعية

مترجم -ش

بدأت عمليات زراعة الخلايا الجذعية في أوروبا منذ عام 1991 ، وأجريت خلال الفترة بين عامي 1991 و2002 في أوروبا وحدها نحو 28 ألف عملية لزراعة الخلايا الجذعية نصفها استهدفت مرضى سرطان الثدي ، ولكن هذه الأرقام قلت كثيراً بعد ذلك لأن الدراسات كشفت أن زراعة الخلايا الجذعية لمرضى سرطان الثدي قد لا يفيدهم كثيرا ، ولكن يبدو أن العالم على وشك اكتشاف عقار جديد بإمكانه القضاء على السرطان مصنوع من الخلايا الجذعية نفسها ، وذلك حسب صحيفة " ديلي ميل " البريطانية .

والخلايا الجذعية تمثل الخلايا الرئيسية في الجسم والتي لديها القدرة على التحول إلى أنواع عديدة من الأنسجة ، ورغم أن زرعها يساعد على نجاح العلاج الكيماوي والإشعاعي لكنه قد يضر بخلايا النخاع حيث تتكاثر سريعا كخلايا السرطان، ولذلك قام باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية بالعمل على لقاح جديد يستهدف رفع كفاءة مناعة الجسم وقدرته علي محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها ، بل ويمكن استخدامه فيما يشبه " التطعيم " بالنسبة للأسوياء لأنه يجعل خلايا أجسامهم المناعية في حالة تأهب قصوى للقضاء على الخلايا التي تكون على استعداد للتحول إلى أورام ، وقام الباحثون بالفعل بتجربة هذا العقار الجديد علي 10 فئران تجارب وكانت النتيجة أن الأورام قلت كثيراً في 7 منها واختفت في اثنين .

والمعروف أن نخاع العظم يقوم بإنتاج خلايا الدم والتي منها خلايا الدم البيضاء التي يرتكز عليها جهاز المناعة في الجسم ، ويدمر السرطان هذا النخاع كما يدمره العلاج الكيماوي والإشعاعي أيضا، ولذلك تعمل الخلايا الجذعية لعلاج السرطان على إنتاج خلايا دم جديدة بدلا من نخاع العظم ليعوض الجسم ما فقده ، وقد توصل علماء في جامعة فرايبورج الألمانية إلى اكتشاف نوع من الخلايا الذي يبقى في أجساد المرضى حتى بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي تسمى " الخلايا الجذعية السرطانية " قادرة على التحول إلى خلايا سرطانية في أي لحظة ، ولذلك عند السيطرة عليها يمكن منع ظهور الأورام الخبيثة ، واكتشفوا بروتيناً جديداً يستطيع التأثير على التركيب الجيني لهذه الخلايا ويمنع تحويلها إلى خلايا سرطانية بصورة كاملة ، وخاصة سرطان الثدي.