ضمن سلسلة البحوث والدراسات «المحفوظات الوطنية» تصدر كتاباً حول الأوسمة والنياشين في عُمان وزنجبار

مزاج الخميس ١٥/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٣٤ ص
ضمن سلسلة البحوث والدراسات

«المحفوظات الوطنية» تصدر كتاباً حول الأوسمة والنياشين في عُمان وزنجبار

مسقط -
أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتاب «الأوسمة والنياشين والميداليات في سلطنتي عُمان وزنجبار» وذلك ضمن إصدارات الهيئة في الجزء الثالث عشر من سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية، والذي يبرز جانباً من الجوانب الحضارية والتاريخية لمسيرة عُمان والعُمانيين عبر مختلف العصور. الكتاب يقع في (325) صفحة ويتكوّن من مقدمة وأربعة أبواب. يتناول الباب الأول أوسمة ونياشين وميداليات سلطنة زنجبار، فيما يتحدّث الباب الثاني عن أوسمة وميداليات سلطنة عُمان، وفي الباب الثالث الأوسمة والنياشين والميداليات الأجنبية الممنوحة لسلاطين عُمان وزنجبار، أما الباب الرابع فيحكي عن أوسمة ونياشين وميداليات ممنوحة لشخصيات عُمانية.

ويضم الإصدار أربعة ملاحق: الأول صور لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، والملحق الثاني صور الاحتفال باليوبيل الفضي للسلطان خليفة بن حارب سلطان زنجبار، والثالث صور لبعض سلاطين عُمان وزنجبار وعدد من الشخصيات، والملحق الرابع وثائق لسلطنة عُمان وسلطنة زنجبار.
ومن المؤمل في الإصدار أن يعد مرجعاً أساسياً يرتكز على حقائق كثيرة تخدم الباحثين والمهتمين إلى جانب رفد المكتبات المحلية والعالمية بمجموعة من الإصدارات التي تستند إلى الوثائق والحقائق.
الجدير بالذكر أن الإصدار سيتوفر بمعرض مسقط للكتاب في نسخته 23 والذي سينطلق 21 فبرايـر وحتى 3 مارس بمركــــــز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
يأتي الإصدار ضمن سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية إضافة إلى عدد من الإصدارات والكتيبات الأخرى إضافة إلى مجموعة من الوثائق بركن الهيئة في المعرض.

الضوياني: حقائق تاريخية

وقال رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعادة د.حمد بن محمد الضوياني بأن إصدار الكتاب يأتي انطلاقا من اهتمام هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سعيها الدؤوب نحو التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعُمان في كافة المجالات من خلال اعتمادها على تدعيم بحوثها ودراساتها باستغلال الوثائق والخرائط والصور والرسومات والمخطوطات وكل أشكال وأنواع المواد العلمية والفكرية التي تُعين في إظهار موضوعات البحث والدراسة وتقديمها بصورة تُبرز الحقائق التاريخية التي ارتكزت على دلائل الإثبات والتي لا تدع مجالاً للتأويل أو التهويل وإنما تُسهم في قراءة الواقع من خلال ما تقدّمه الوثائق من مصداقية للحقائق.
وأضاف: إن القيمة الحقيقية التي تكمن في الكتاب هو ما تضمّنه من وثائق لدى الهيئة لتتاح للباحثين بهذه الصورة رغم ما كُتب في بعض منها عن تاريخ الأوسمة والنياشين، ولهذه الغاية فقد دأبت بحثا وتتبعا واستخراجا وزيارات عمل ميدانية لإظهار هذا العمل بصورته البهية مما يساعد القارئ على الحصول على معلومات إضافية في مجال الأوسمة والنياشين والميداليات بمختلف أنواعها.
واختتم سعادة الدكتور حديثه بالشكر والتقدير لجميع العاملين بالهيئة لجهودهم في إنجاز هذا العمل بالإضافة إلى العديد ممن أسهموا في تسهيل العمل وكذلك التقدير موصول لمن ساهم من المواطنين ممن أظهرتهم الوثائق وتتبع عائلاتهم وإظهارها في أعمال الكتاب.
وحول فكرة الإصدار تقول راية بنت عامر الحجرية وجليلة بنت يوسف الراشدية -أخصائيتا وثائق ومحفوظات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: جاءت فكرة كتاب «الأوسمة والنياشين والميداليات في سلطنتي عُمان وزنجبار» من وثيقة مُرسلة إلى السكرتير الخاص للسلطان خليفة بن حارب بتاريخ 21/ أبريل 1958 من أحد المسؤولين في مركز للبحوث الدولية بالجمهورية الألمانية يطلب تزويده معلومات دقيقة عن تاريخ بعض الأوسمة والنياشين التي ظهرت في سلطنة زنجبار، مما أوقد لدينا شرارة البحث في وثائق ومكنونات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وذلك بالدعم الحثيث من سعادة الدكتور رئيس الهيئة. وما هذا الإصدار إلا إضافة جديدة لإصدارات الهيئة، فقد تفرّد بعرضه للوثائق التي تثبت الحقائق التاريخية متوشحة بصور الأوسمة والنياشين والتي تحصلنا عليها بفعل البحث الجاد والمضني سواء عن طريق مراسلة الشركات المصنّعة لهذه الأوسمة أو مراسلة الباحثين المهتمين بالأوسمة والنياشين، وزيارة المتاحف المحلية والخارجية وإقامة المقابلات مع الأسر والشخصيات التي نالت شرف الاحتفاظ بهذه القطع الثمينة التي قد لا يدرك الكثير منا قيمتها المعنوية قبل المادية. فهذا الإصدار حمل في طياته معلومات ثمينة وجاء مقسَّما في أبواب شملت الأوسمة والنياشين والميداليات في كل من سلطنتي عُمان وزنجبار، بالإضافة إلى الأوسمة الأجنبية التي مُنحت للسلاطين العُمانيين في المحافل الدولية. وباب مستقل لنماذج من الشخصيات البارزة في التاريخ العُماني.