رائد الأعمال إسماعيل الوهيبي : أسعى لافتتاح ورشة تدريبية للعمانين لتعليم حرفة "خدمات المفاتيح"...

7 أيام الخميس ٠٣/مارس/٢٠١٦ ٢٠:٤٠ م
رائد الأعمال إسماعيل الوهيبي : أسعى لافتتاح ورشة تدريبية للعمانين لتعليم حرفة "خدمات المفاتيح"...

حوار- ناجية البطاشية
يسعى الشاب العماني الطموح وصاحب مشروع (الماسة السوداء المتحدة، لخدمات المفاتيح المتكاملة) إسماعيل بن إبراهيم الوهيبي لتطوير مشروعه القائم منذ 5 سنوات عن طريق وضعه لمخطط مستقبلي لتخصيص ميزانية وقدرها (100.000) ريال عماني لتأسيس ورش مفاتيح في مواقع مختلفة تفتقر لهذه الخدمة التي تخدم مختلف الشرائح في المجتمع وذلك بمستوى حرفي أفضل من المستوى الحالي، وهذه الورش ستفر فرص للشباب العماني لتعلم مهنة "خدمات المفاتيح" بما يتناسب مع احتياجات السوق...
طموح الوهيبي "حلم" يخطو خطواته بتؤدة ليصل لمبتغاه ذات يوم، وهو حلم مشروع في ظل امتلاك صاحبه كل مقومات الاشتغال على هذا الحلم خاصة وأنه من الشباب القلائل الذين فضلوا فتح مشاريعهم بجهدهم دون انتظار "التمويل" أو "الدعم".
مثلما يختزل الوهيبي الكثير من الطموحات ويسعى لتأسيس بنيانها بجهد وإرادة قوية هو أيضا يختزل الكثير من الآراء المتعلقة بمشروعه والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على المستوى العام... ولقاؤنا التالي يكشف النقاب عن كل ذلك...

تخطيت بنجاح
* ما أسباب اختيارك لمشروع خدمات المفاتيح والأقفال؟ وهل تعتبر نفسك منافسا في السوق؟
* مشروع خدمات المفاتيح والأقفال يعتبر من المشاريع الخدمية التي لا غنى عنها وهي من الخدمات التي تلامس احتياجات كافة طبقات المجتمع دون استثناء، وبالنسبة للمنافسة نعم أنا اعتبر نفسي منافسا أولا لأنني مؤمن بأن المنافسة تصنع الأفضل في الإمكانيات وتواجدها قوة دعم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للتطوير والتحسين للأفضل. ثانيا: مجرد أن أي مشروع ناشئ يتخطى السنة الأولى من التأسيس بنجاح يعتبر منافسة، فقد استطعت إثبات جدارتي ومقدرتي على مزاولة تجارتي والاستمرار بخطى جيدة خلال السنوات الأربع بعد سنة التأسيس. ثالثا: إنني اعتبر نفسي منافسا لأنني اعتمدت على مهاراتي، وبالتالي فرأس المال بالنسبة لي هو المهارات التي اتمتع بها والتي تعتبر جزءا كبيرا جدا من التفوق.

خدمات متعددة
* ما هي أهم الخدمات التي تقدمها؟
* الحقيقة نقدم العديد من الخدمات التي تتعلق بالمفاتيح والأقفال على المستويين التقليدي والإلكتروني، فعلى سبيل المثال نقدم: خدمات المفاتيح والأقفال (اختصاص مركبات وخزائن وأقفال عامة واستشارات أمنية) أي خدمات مفاتيح متكاملة، كما أننا نقوم بفتح وإصلاح الأعطال الفنية في الأقفال الخاصة بالأبواب وغيرها. ونقوم أيضا بفتح وإصلاح الأعطال الفنية في الأقفال الخاصة بالمركبات وبرمجياتها. ونقوم بفتح وإصلاح الأعطال الفنية في الأقفال الخاصة بالخزائن وتبعاتها. كما نقوم -كمتخصصين- بتوريدات المفاتيح والأقفال وملحقاتها لورش المفاتيح. ونقوم أيضا بتوفير الاستشارات الأمينة للشركات والأفراد.

تقديم الجودة
* ما أهمية التخصص في المشروع؟
* التخصص في أي مشروع ناشئ أمر مهم جدا بل ضروري لأن عدم التخصص يجعل من الصعب تحديد المنفعة المتوقعة من المشروع أو تحديد الخدمة التي يقدمها لزبائنه والتي تحتاج إلى نوع خاص من المهارة والمعرفة التي تسهم في رفع كفاءة الخدمات في المشروع. كما أن التخصص في المشروع يرفع من نسبة التركيز لتقديم الجودة بلا تشتت، وأيضا يحفز على الابتكار وهو المصدر الحقيقي للتميز، فعلى سبيل المثال عندما نتحدث عن محل أو مشروع بيع المواد الغذائية ونجده لا يركز على المواد الغذائية وإنما يقوم ببيع المواد الغذائية والإكسسوارات والملابس الجاهزة فإننا نكتشف أنه لا يستطيع أن يلبي إاحتياجات زبائنه بجودة عالية لأنه مشتت وغير قادر على عمل التوازن المخطط له سابقا أو الظاهري وهذا يضعف الإقبال عليه لأن هناك منافسون أفضل منه في تقديم السلع بتركيز أكبر.

خدمات طوارئ
* ما هي الميزة التي تنفرد بها عن غيرك؟
* تقديمنا لخدمات طوارئ على مدار الساعة لقفل المركبات والأبواب بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية. وتقديم خدمة الاستشارات الأمنية للحد من السرقات والاختراقات التي تستفيد منها بشكل مستمر الشركات والمحلات التجارية والأفراد أيضاً لتجنب الاختراقات الأمنية.
* بعد مرور 5 سنوات على تأسيس مشروعك الخاص، ما أهم إنجازاتك؟
* بعد مرور 5 سنوات استطعنا بناء شبكة علاقات على المستويين العام والخاص، كما أصبحنا اليوم نمتلك حقوق توزيع عدد من العلامات التجارية المعروفة والتي سيتم الترويج لها في وقت لاحق، كما أننا نقوم بالإشراف والعمل على صناعة الأبواب الحديدية للخزائن أو الغرف المحصنة بالاشتراك مع أخوة عمانيين في التصميم والتصنيع.

* اقتحامك لمجال سيطر عليه الوافد لسنوات في عالم التجارة ماذا يمثل بالنسبة لك؟
* يمثل بالنسبة لي تحديا كبيرا جدا لأنه ليس من السهولة بمكان أن تنجح في ظروف سيطرة الوافد على تجارة خدمات المفاتيح والأقفال إن لم تكن لديك المؤهلات الكافية التي تجعلك ندا حقيقيا لمنافسيك لتصبح في المقدمة.

فتحت مداركنا
* إذن كيف تغلبت على هاجس القلق من التحدي وما هو الدافع الحقيقي لقبولك لهذا التحدي خاصة وأن هذا النوع من المشاريع لا يقترب العماني منه كثيرا؟
* هناك عدة أسباب أذكر أهمها: الاختلاف يأتي في المقدمة لقبول التحدي، فصاحب المشروع الجاد عليه أن يقرأ صفحات السوق صفحة وراء صفحة ليعرف أين النقص الذي يستطيع هو أن يقوم بإكماله وتطويره. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن فتح المجال للشباب العماني ليخوض تجربة التجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من قبل الحكومة له بالغ الأثر لخوض التحدي في ظل وجود هذه الفرص التي فتحت مدارك الشباب لاستثمار طاقاتهم في مجال "العمل الحر" واختيار الأنسب لهم من المشاريع. والأمر الآخر عندما يدرك صاحب المشروع -ببديهيته- أن المشاريع المتكررة والتي يقبل عليها العديد من الشباب العماني قد لا تخدم كل شاب طموح فدائما التفكير الصحيح يتجه إلى المشاريع ذات الإقبال الأقل من قبل الشباب وبالتالي فمن لديه بعد نظر لا يقلد وإنما يختار له طريقا يستقرأ فيه النجاح منذ الخطوة الأولى.

المعرفة التخصصية
* من وجهة نظرك ما أسباب عزوف الشباب العماني عن هذه المشاريع؟
* المعرفة التخصصية عامل أساسي في مجال حرفة المفاتيح والأقفال، اضف إلى ذلك التحلي بصفة الصبر حيث إن الحرفة تتطلب الصبر والمحاولة والتفكير والتركيز، ومع كل هذا لا بد من التحلي بالأمانة فالأمانة أساس المشروع فإن لم تكن أميناً لن تصلح للمجال نهائيا، وكذلك فإن المصداقية والوفاء بالوعود هي من أسس نجاح صاحب المشروع، اضف إلى ذلك التعاون فيجب أن تتحلى بروح التعاون بأن تتعاون مع من هم في مجال عملك لاكتساب وإكساب الخبرة. وأضاف: من جانب آخر فبعض المواطنيين -للأسف- يفضلون أن يحصلوا على 50 ريالا عمانياً كإيجار للوحة التجارية المسجلة باسمه ولا يدع مجالا للتفكير في سمعته، فنحن نعلم أن 80% من ورش المفاتيح مملوكة لوافدين.