مسقط - سعيد الهاشمي
اشتكى موزعون لاسطوانات غاز الطبخ في محافظة مسقط من تكرار مشكلة نقص الاسطوانات التي ما زالت مستمرة حيث تعاني الكثير من المطاعم والمقاهي والمنازل بسبب هذا النقص.
وعزا مدير العلاقات العامة في إحدى شركات توزيع اسطوانات الغاز عامر الوهيبي مشكلة نقص الغاز إلى الطلب المتزايد بشكل يومي، حيث أوضح أن ارتفاع عدد المنشآت السكنية والمطاعم وغيرها يزيد من الطلب على الغاز وبخاصة في الشتاء، ودعا إلى زيادة الحصة من شاحنتين يومياً إلى ثلاث شاحنات، مشيراً إلى أن الحصص لم تنخفض لكن الطلب على اسطوانات الغاز ازداد كما أن المستودع الثاني الموجود في الوادي الكبير أغلق، ما أدى إلى ازدياد الطلب على الغاز.
وقال موسى بن محمد الوهيبي، أحد الموزعين: منذ ثلاثة أشهر ونحن نعاني من مشكلة نقص الغاز، وقد توجهنا للمعنيين في القطاع الحكومي دون جدوى.
أما سعود الوهيبي فوصف معاناة الموزعين قائلاً: نأتي من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ونحصل على الغاز قرابة الساعة 12 ظهرا وفي بعض الأحيان ولكثرة الازدحام على المستودع نرجع خالي الوفاض.
ويرى طلال بن علي الوهيبي أن نقص المستودعات في مسقط هو السبب، ويقول "لا يوجد في مسقط مستودع يستقبل المزودين إلا واحد فقط بعد أن أغلقت بقيت المستودعات، والمستهلكون يلوموننا بحدة وكأننا نحن المتقاعسون، فأصبحنا نغلق هواتفنا لأننا لا نستطع بهذه الحال توفير الغاز لجميع المستهلكين".
ويوضح عامر الجابري سبب المشكلة فيقول إن نقص الغاز يكمن في خلل لدى الشركة المزودة وهي شركة مسقط للغاز، حيث كانت قبل ثلاثة أشهر تزود المستودعات بكميات تكفي للجميع، أما الآن فقد انخفضت تلك الكمية بأقل من النصف، فقد كانت تزود المستودع بما لا يقل عن أربع شاحنات للتزويد، وكان المزود يأخذ ثلاث دفعات أما الآن فدفعة واحدة فقط وفي بعض الأيام لا تتوفر الاسطوانات، ففي السابق كنا نأخذ بمعدل 120 اسطوانة في اليوم على فترتين صباحاً ومساء أما الآن فالعدد 50 اسطوانة فقط.
وبين أن المزودين يخسرون زبائنهم بهذه الطريقة، حيث يتسبب النقص في مشكلة ومعاناة مع المستهلكين من مواطنين ومقيمين والمطاعم والمقاهي وغيرها.
وأضاف الجابري أن هناك من المستثمرين من يود فتح مخازن ولكنه لا يعطى تصريحاً، "ولا ندري ما السبب".
هيثم بن علي الوهيبي وصف الحال بأنه "مؤلم جداً"، وقال "لم نعد نجني من بيع الغاز إلا الفتات، وأصبحنا لا نجد قوت يومنا، فالالتزامات العائلية وأقساط الشاحنة وارتفاع مستوى المعيشة أصبحت كابوساً يؤرقنا، وكل يوم نؤمل أنفسنا بأننا في الغد سوف نجد أن الأوضاع تغيرت فإذا بها تسوء أكثر".