«القوة الغاشمة» تستهدف المتشددين في سيناء

القاهرة - رويترز

قالت القوات المسلحة المصرية في بيان نقله التلفزيون الرسمي أمس الاثنين إنها قضت على 12 فردا من «العناصر التكفيرية» وألقت القبض على 92 من المطلوبين والمشتبه بهم ودمّرت 60 هدفا في إطار عملية عسكرية واسعة تشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة ضد «العناصر الإرهابية والإجرامية».

وقال البيان إن العملية أسفرت عن «قيام القوات الجوية برصد وتدمير 60 هدفا للإرهابيين... والقضاء على 12 فردا من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة... والقبض على 92 من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
وبدأت (العملية الشاملة سيناء 2018) قبل أســـــابيع من انتهاء مهلة ثــــــلاثة أشهر حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتأمين شبه جزيرة سيناء تنتهي آخر فبراير.
وهذا أول إعلان عن سقوط قتلى في إطار العملية التي انطلقت يوم الجمعة.
وبدأت (العمليـة الشاملة سيناء 2018) قبل أسابيع من انتهاء مهلة ثلاثة أشهر حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتأمين شبه جزيرة سيناء تنتهي آخر فبراير.
وجاء في (بيان رقم 4) أن القوات الجوية قامت باستهداف وتدمير 66 هدفا وثلاثة مخازن للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة و11 سيارة دفع رباعي و31 درّاجة نارية في مداهمات تركزت بالأساس في سيناء لكنها تضمنت أيضا مناطق في دلتا النيل والصحراء الغربية.
وكان السيسي، الذي يسعى للفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل، قد أصدر يوم 29 نوفمبر أوامره للجيش ووزارة الداخلية باستخدام «كل القوة الغاشمة» لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر.
وجاء ذلك بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
ويستهدف متشددون قوات الأمن المصرية منذ العام 2013 عندما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وأعلن بيان الجيش أيضا «القضاء على 16 عنصرا تكفيريا والقبض على أربعة أفراد من العنــــاصر الإرهابية أثناء محــــــاولتهم مراقبة واستهـــــداف القوات بمناطق العمليــــــات وضبط 30 مشتبها بهم».
وقالت مصادر طبية إن مشرحة المستشفى العام بمدينة الإسماعيلية عاصمة محـــــافظة الإسمـــــاعيلية المتاخمة لشمال سيناء استقبلت في وقت مبكـــــر صباح أمس الأول الأحــــد عشر جثث من بين جثث قتلى العمليـــــــة الذين أعلن عنهم الجيش.
وأضافت أن الجثث حفظت في المشرحة تحت حراسة أمنية مشددة وأن عيّنات من الحمض النووي (دي إن إيه) أُخذت منها.
ونشرت جماعة مرتبطة بتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصوّرة تظهر فيما يبدو متشددين ملثمين يقومون بإعدام جنود ومدنيين يتهمونهم بالتعاون مع قوات الأمن.
وحذّر عضو مما يُسمى بجماعة ولاية سيناء المصريين من المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل وحث المتشددين على إفســـــــادها قائلا «افسدوا عليهم يوم شركهم وأريقوا دماءهم وابدؤوا برؤوس الكفر فيهم».
ولم يتسن حتى الآن التحقق من مصداقية وتاريخ الفيديو ومدته 23 دقيقة لكنه تضمّن إشارة إلى كلمة المتحدث العسكري المصري التي ألقاها يوم الجمعة مما يشير إلى أن جزءا من الفيديو استكمل بعد بدء العملية الأمنية.
وقال بيان القوات المسلحة إنه تم «اكتشاف وتدمير مركز إعلامي عثر بداخله على العديد من أجهزة الحواسب الآلية ووســـائل الاتصال اللاسلكية والكتب والوثائق والمنشورات الخاصة بالفكر الجهادي».
وأضاف أنه تم «اكتشاف وتدمير 6 مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر بمساحة إجمالية تقدّر بنحو 20 فدانا».