مسقط –
طرحت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان في الأسواق العدد الجديد من مجلة «التكوين» الشهرية الشاملة. ويحلّ موعد العدد وفبراير متوزع على حدثين كبيرين في العاصمة مسقط، وهما مهرجان مسقط السنوي ومعرض مسقط الدولي للكتاب الذي ينطلق في الحادي والعشرين من فبراير، وفي كلا الحدثين لمجلة التكوين حضور، من خلال المؤسسة الصادرة عنها، ويحفل العدد بتنوّع يجعل من التكوين مجلة كل قارئ.
يقول رئيس التحرير، الروائي والكاتب محمد بن سيف الرحبي في مقاله الافتتاحي: «فمن ثراء التجربة يروي معالي رئيس مجلس الدولة د.يحيى بن محفوظ المنذري رحلة حياة، ورحلة وطن، حيث التحديات لا حدود لها، والصعوبات قدر البدايات الدائمة التي لا يمكن إلا مواجهتها بهمّة المخلصين، وهكذا كانت عُمان التي ولدت بروح متوقدة مع عصر جديد تكاتفت فيه السواعد لتنهض البلاد مطلع سبعينيات القرن الماضي وتستمر في رحلة بناء هدفها الإنسان.. أولا وأخيرا».
ويتواصل التطواف الذي تقوم به التكوين عبر قلم حمود السيابي وهو يسرد تفاصيل المكان والزمان عبر «بيت السيد أحمد بن إبراهيم» الذي شكّل علامة مهمة في الزمن المطرحي العابق بالقدم. وفي الملف الفني نصغي إلى صوت النقوش في جامع السلطان قابوس الأكبر وهي تروي مجد الخط العربي والزخرفة الإسلامية التي وازت روحانية المكان بتجلّيات الإبداع القادرة على صياغة حروف اللغة كأنها ضوءٌ آخر في إشعاع يقدّمه الجامع دينيا وثقافيا.
وفي السياحي تطل «ميونيخ» على قارئ التكوين كمدينة أوروبية نهضت مع ألمانيا وهي تغسل عن ثوبها بقايا الحربين العالميتين لتكون قبلة العالم الصناعي، وتشمخ على أرضها أهم الماركات العالمية، بدءا من السيارات، وليس انتهاءً بالفنون التي جعلت من ميونيخ عاصمة للحلم الألماني المتمثل في القوة، وبالطبع القوة الاقتصادية كأبرز رهان على الاستقرارين: السياسي والاجتماعي.
حوارات واستطلاعات ومقالات ومنوّعات صحفية تضعها التكوين بين يدي قارئها هذا الشهر، مؤكدة عزمها أن تستمر منبرا إعلاميا عمانيا، يكتسب المزيد من الحضور كلما تقدمت بنا التجربة أكثر.