السلطنة تحتضن أكبر مشاريع توليد البخار في العالم

مؤشر الثلاثاء ١٣/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٤١ ص
السلطنة تحتضن أكبر مشاريع توليد البخار في العالم

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد وكيل وزارة النفط والغاز سعادة م.سالم بن ناصر العوفي على أن شركة تنمية نفط عُمان ستستخدم المصادر المتجددة كالشمس والرياح في إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى عملها التقليدي في استخراج النفط والغاز.

وأضاف العوفي خلال حفل افتتاح شركة تنمية نفط عُمان وشركة جلاس بوينت محطة «مرآة» لتوليد البخار بالطاقة الشمسية أمس بحقل أمل النفطي أن وزارة النفط والغاز تحرص على استخدام أكبر قدر من المصادر المتجددة في إنتاج الطاقة والبخار المستخدم في إنتاج النفط والغاز، مشيراً إلى عدم وجود نسبة محددة مستهدفة لاستخدام الطاقة البديلة خلال الأعوام المقبلة.

وأوضح سعادته أن الوزارة تعمل مع شركائها كافة على زيادة مشاريع الطاقة المتجددة، مشيراً إلى وجود عدد من مشاريع إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة التي تعمل عليها شركة تنمية نفط عُمان والشركات الأخرى الشريكة مع وزارة النفط والغاز.
وأشار العوفي إلى أن تكلفة إنتاج الطاقة من المصادر البديلة تنخفض تدريجياً مع إدخال بعض الحلول الفنية؛ مما سيعزز من توجه الوزارة بالتعاون مع شركائها نحو زيادة مشاريع الطاقة المتجددة، مبيناً أن إنشاء البيوت الزجاجية أوجد الحلول الناجحة للمحافظة على الخلايا من آثار الرياح والأتربة في مواقع إنتاج النفط.
وحول محطة «مرآة»، قال العوفي: «إن إدخال الطاقة المتجددة في صناعة الغاز عبر محطة مرآة لتوليد البخار بالطاقة الشمسية يعد نقلة نوعية في القطاع النفطي، وسيوفر كمية كبيرة من الغاز كانت تستهلك لإنتاج البخار».
وأضاف أن مشروع محطة «مرآة» يعد الأكبر على مستوى العالم في مشاريع الطاقة الشمسية، وسينتج عند اكتمال كل مراحلة ما يقارب 6 آلاف طن -تقريباً- من طاقة البخار وبجودة عالية جداً، ويقدر أن تصل التكلفة المتوقعة لمحطة «مرآة» عبر مراحلها الثلاث والتي تتكون من 36 بيتاً إلى 600 مليون دولار، مشيراً إلى أن نهاية العام الجاري ستشهد تدشين إنتاج المرحلة الثانية، ليكون إجمالي البيوت معها 8 بيوت، في حين إن المرحلة الثالثة سيجري الانتهاء منها خلال عامين تقريباً.
وبيّن العوفي أن للمشروع عوائد كثيرة يأتي توفير الغاز في مقدمتها بكميات كبيرة، بالإضافة إلى وجود صناعات محلية متعلقة بالطاقة المتجددة وقدرات وطنية تعمل في مثل هذه القطاعات.
وأشار العوفي إلى أن المحطة جرى إنجازها وفقاً لقواعد السلامة والميزانية الموضوعة والجدول الزمني المحدد، مؤكداً على أن ضخ البخار المنتج في شبكة حقل أمل يمثل اليوم نقطة تحول مهمة للسلطنة، إذ إنه يعزز مكانتها كرائد إقليمي في مجال تقارب الطاقة، وتوحيد صناعات الطاقة المتجددة والتقليدية.
وسيكون لاستخدام الطاقة الشمسية في حقول النفط في السلطنة للحد من استخدام الغاز الطبيعي في هذه الصناعة فائدة اقتصادية كبيرة ومستدامة. وأوضح العوفي أن المشروع ساهم في تطوير المواهب العُـــــمانية المحلية في مجال الطاقة المتجددة، وأوجد فرص عمل للمتعاقدين المحليين.
وقال: «نحن نتطلع إلى تصدير معرفتنا وخبرتنا إلى بقية العالم، فقد بدأ منتجو النفط والغاز الآخرون يترسمون خطى شركة تنمية نفط عُمان في هذا المجال».
من جانبه، قال المدير العام لشركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوشي إن مشروع «مرآة» يوفر حلاً بسيطاً ومبتكراً يتيح لنا تطوير نفطنا الثقيل مع تقليل استهلاك الطاقة وتكاليفها في الوقت ذاته»، مضيفاً أن مشروع «مرآة» يمثل بالنسبة للشركة خطوة مهمة في رحلتها لتصبح شركة طاقة بالكامل، وكذلك يضع السلطنة بقوة على خريطة الطاقة المتجددة العالمية مع هذا المشروع الرائد.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة «جلاس بوينت» بن بيرمان: «إن افتتاح المحطة يبشر بعهد جديد للطاقة المتجددة في السلطنة وفي قطاع النفط والغاز، إذ إن المناخ الحالي لانخفاض أسعار النفط والانتقال إلى مصادر الطاقة الأنظف يؤكد على العمل المهم الذي جرى تحقيقه في مشروع مرآة». وأشار إلى أن السلطنة غدت مركزاً متميزاً لاستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل عمليات حقول النفط والتغلب على تحديات الطاقة الحالية.
وتستخدم جلاس بوينت مرايا ضخمة لتركيز أشــــــعة الشمس بهدف غلي مياه حقول النفط وتــــــحويلها مباشرةً إلى بخار، ويُستـــــخدم في استخلاص النفط الثقيل، ليحُلّ محلّ البخار المُولّد باستخدام الغاز الطبيعي.