في الطواف العربي للإبحار الشراعي «بيجافلور»يتصدر جولة الدقم

الدقم -

تواصلت منافسات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.اف.جي للعام 2018م، فبعد أن ختمت الفرق جولة صلالة انتقلت إلى الجولة الثانية من السباقات في مدينة الدقم التي شهدت هذه الأخرى منافسات حامية في سباقات المرسى القصيرة وفي السباقات الساحلية. انطلقت القوارب الثمانية المتنافسة من مــــــيناء الدقم لخوض الجولة الثانية من السباقات الساحلية، وتسابقت لمسافة 23 ميل على متن القوارب السريعة من فئة ديام24 متعددة الأبدان.

وقد استكملت الفعالية التي ينظمها مشروع عمان للإبحار للسنة الثامنة على التوالي الجهود الرامية لإبراز أجمل الشواطئ والمقومات السياحية التي تحفل بها السلطنة. أما عن ترتيب القوارب فقد شهد تغيرات كثيرة بين الفرق المشاركة من سلطنة عُمان، وموناكو، وفرنسا، وبريطانيا، وسويسرا وألمانيا، وتصارعت الفرق رأسًا برأس للمرة الرابعة منذ انطلاق السباقات في صلالة مطلع الأسبوع الفائت.

وقبل انطلاق السباقات الساحلية، شهد ميناء الدقم انطلاق الجولة الثانية من سباقات المرسى القصيرة التي تقام بالقرب من المرسى ولمسافات قصيرة تشبه بعض الشيء سباقات الإكستريم الشراعية.
تجدر الإشارة إلى أن سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي يسير في نسخته الثامنة منذ تأسيسه عام 2011م، وأصبح اليوم من أبرز السباقات والشراعية في المنطقة، مستقطبًا أمهر البحّارة الدوليين والمحليين لقضاء 14 يومًا من المنافسات الممتعة في سواحل السلطنة التي تمتاز بتوفير الظروف الجوية المثالية للمنافسات.
وضع فريق بيجافلور الفرنسي بصمته الرابحة منذ انطلاق السباقات في صلالة بفوزه بسباقات المرسى والسباقات الساحلية معًا، ولكنه واجه بعض الصعوبات في مواصلة مسيرة الفوز في الدقم واستقر في المركز الثالث في سباقات المرسى القصيرة. ومع ذلك لم يستسلموا وعادوا إلى منصة الفائزين في السباقات الساحلية بعد منافصة حامية جدًا مع فريق أفيردًا بقيادة الربان ستيفي موريسون وفريق بنك إي.أف.جي موناكو بقيادة الربان تييري دويلارد. وليس غريبا هذا التفوق من الفريق الفرنسي الشاب بيجافلور، فقد أحرزو المركز الثالث في سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي العام المنصرم، وهو السباق الأضخم في العالم لفئة قوارب ديام 24، وهم الآن الفريق الذي يطمح الجميع لهزيمته في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي.
وبعد انطلاق الجولة الثانية من السباقات الساحلية في الدقم، سجل فريق بيجافلور انطلاقة قوية ولكن سرعان ما تقلص فارق الصدارة حين لحق به فريق أفيردا عند جزيرة حمر النافور التي تبعد بضعة أيمال عن مدينة الدقم.
ولكن وقع الفريقان في شباك فراغ هوائي وتوقفت قواربهما تمامًا، مما سمح لفريق إي.أف.جي، وفريق بوجولات، وفريق لورينا خليج موربيهان بتجاوزهما.
وفي ظل هذه الظروف المحبطة لفريق بيجافلور الذي كاد يستسلم ويتخلى عن الصدارة مرة أخرى، هبت نسمة هواء خفيفة واستغلها الفريق للهروب من الفراغ الهوائي، ولكن فريق أفيردا لم يحظ بذات القدر من الحظ وتراجع إلى المركز السادس بعد هذه الحادثة.
وبعد أن لمع نجم الحظ مرة أخرى لفرق بيجافلور، لم يكن ليترك صدراته تحت التهديد مرة أخرى، وتــــــداركوا الوضع شيئًا فــــــشيئًا حتى قطــــعوا خط النهاية أولًا، وعلاة على فــــــوزهم بالسباقات الساحلية عززوا بذلك صدارتهم في الترتيب العام للسباقات. وقال مسؤول الدفة في فريق بيجافلور، الفرنسي جويلوم بيرول عن مجريات السباق الساحلي في الدقم: “كنّا في أتم الاستعداد والجاهزية والتركيز عند انطلاق السباق الساحلي.

حيث تدربنا كثيرا قبل السباق ويبدو أن جهودنا لم تذهب هباءً” وأضاف بيرول: “انطلاقتنا كانت رائـــــعة وكنّا واثقين بقدرتنا على التفوق طوال اليوم. رأينا بأن فريق أفيردا يحــــــقق سرعات جيدة في الدورة الــثالثة مع اتجاه الرياح، ولكننا بذلنا كل جهد لإبقاءهم خلفنا، والحقيقة من المفيد أن يكون خلفك قارب سريع يحاول تجاوزك ويدفعك لبذل المزيد من الجهد للبقاء في المقدمة”.

وكما ابتسم الحظ لفريق بيجافلور، حصل فريق أفيردا على نصيبهم من الحظ وعادوا للمركز الثاني بفضل السرعة الكبيرة التي حققوها عند الإبحار مع اتجاه الرياح على يدي البحّار العُماني المحترف عبدالرحمن المعشري، والتكتيكات الذكية من العضو الجديد نِك آشر، العضو السابق من الفريق البريطاني للإبحار الشراعي.