نصف الدوري ونجاح ملتقى الفيفا

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١١/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:١٣ ص
نصف الدوري ونجاح ملتقى الفيفا

خميس البلوشي

amrad77@hotmail.com

لم تجد الجماهير العمانية أي مسمى يمكن أن تطلقه على دوري عمانتل لهذا الموسم، نظراً لحالته العجيبة التي لم نر مثلها في أي بلد، ولم نتعامل معها من قبل في ملاعبنا المحلية.. دورينا والذي ابتدأ نصفه الثاني الأسبوع الفائت بعد توقف فاق الشهرين من الزمان هو الدوري الوحيد في العالم الذي تلعب كل جولة من جولاته في يوم واحد وفي وقت مضغوط لا يخدم المسابقة ولا الأندية ولا المنتخبات ولا الجماهير ولا الإعلام ولا الحكام ولا بقية الشركاء.. نقيم الدوري هذا الموسم فقط من أجل أن تكون لنا مسابقة للأندية، وبخلاف ذلك ومع كل التقدير للجهود والظروف فنحن نخسر الوقت والجهد والمال بدون أية فوائد قد نتطلع لها كما يقول أغلب- إن لم يكن جميع- المتابعين.. انطلق النصف الثاني من الدوري في الجولة الرابعة عشرة، حيث السويق واصل الصدارة واستمر في حصد النقاط والشباب فاز على المضيبي ويواصل المطاردة والنصر سقط أمام عمان بهدفين لهدف والعروبة أيضاً سقط أمام ضيفه السلام وظفار كرر فوزه على مرباط ليعود لسكة الانتصارات وانتهت مباراة صحار والنهضة بستة أهداف مناصفة بين الفريقين وفنجاء سجل أربعة أهداف في مرمى مسقط، وكان الله في عون الجميع..

وفي يوم انطلاق النصف الثاني من دورينا (الأربعاء الفائت) كانت السلطنة ممثلة في الاتحاد العُماني لكرة القدم تسجل نجاحاً كبيراً في استضافة الملتقى التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهو أمر يسعدنا جميعا، فالسلطنة مشهود لها بحسن التنظيم والاستضافة لجميع الأحداث خاصة الرياضية منها.. ملتقى الفيفا في مسقط، والذي شاركت فيه 22 دولة من مختلف قارات العالم كان محطة مهمة لهذه المنظمة الرياضية العالمية التي تسعى لتطوير أدائها بمشاركة الاتحادات الأعضاء، وكذلك هو نجاح لاتحاد الكرة الذي نجح في الأصل من خلال فوزه بهذه الاستضافة وثقة الفيفا الكبيرة والواضحة في عمل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ سالم الوهيبي الذي أعاد الكثير من التوهج للحضور العُماني في المنظمات الكروية على المستوى القاري والدولي، وأثبت حسن إدارته للأمور بعيداً عن الأضواء، وأعاد مثل هذه المناسبات الدولية إلى السلطنة، حيث وللعلم أن مسقط هي واحدة من 12 مدينة عالمية فقط تستضيف هذا الملتقى الدولي والذي وجد فيه جياني انفانتينو رئيس امبراطورية الفيفا.. هي رسالة واضحة للجميع بأن النجاح في اتحاد كرة القدم لا يقتصر على المنافسة في المسابقات داخل الملاعب بل هناك نجاح آخر خارج الميدان يتمثل في إدارة العلاقات وتعزيزها والاستفادة منها مع جميع المنظمات الكروية القارية والعالمية وهو أمر يتجاوز نطاق كرة القدم، حيث يرتبط كذلك بمكانة البلد وتقدير الفيفا لها، بالإضافة إلى أن هذه الأحداث تمثل تسويقاً سياحياً واقتصادياً لأنه يكون محط اهتمام ومتابعة جميع وسائل الإعلام الرياضية في كرتنا الأرضية.