
مسقط -
حققت السلطنة ممثلة بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم المركز الأول في المخيم الكشفي العالمي الـ60 على الهواء لهواة الاتصالات اللاسلكية، والمخيم الكشفي العالمي الـ210 على شبكة الإنترنت المقامة فعالياتهما في كلية عمان البحرية الدولية بمحافظة شمال الباطنة خلال شهر أكتوبر 2017. جاء ذلك في التقرير النهائي الذي أعلنته المنظمة الكشفية العالمية بموقعها عن نتائج مشاركات دول العالم في المخيمين العالميين اللذين يعدان أضخم حدثين عالميين تشارك فيهما السلطنة مع كشافة العالم ومرشداته، وأوضح التقرير عدد الدول التي نجحت السلطنة في التواصل معها إذ بلغ 106 دول حول العالم، كما أظهر التقرير العالمي كشافة ومرشدات عمان ضمن أول 6 دول في أعداد المشاركين في الحدثين.
وحول هذا الموضوع أكدت مستشارة وزيرة التربية والتعليم للبرامج التعليمية المديرة العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات ليلى بنت أحمد النجار على أهمية هذا الإنجاز الذي حققته السلطنة، وقالت: «إن حصول السلطنة على المركز الأول عالمياً يؤكد تربعها على خريطة الاتصالات التقنية الكشفية وإجادتها في التعامل مع وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة»، موضحة أن تاريخ مشاركات السلطنة في المخيم الكشفي العالمي الـ60 على الهواء لهواة الاتصالات اللاسلكية، والمخيم الكشفي العالمي الـ21 على شبكة الإنترنت يحفل بإنجازات عدة سطرتها المشاركات المستمرة والفاعلة لكشافة ومرشدات عمان في المخيمين العالميين للاتصالات طوال الخمسة والعشرين عاماً الفائتة، والتي سجلت بداياتها الأولى في العام 1991م بالحصول على المركز الثالث على مستوى العالم، وتواصلت بعدها النتائج المشرفة.وأكدت أن وجود السلطنة في المراكز الأولى هو نتاج للتطوير والتحديث الذي تقوم به الكشافة والمرشدات في مجال نشر التكنولوجيا الرقمية، كما أن هذه الإجادة هي نتائج منطقية للدعم الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم لتطوير مشاركات فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت، مهنئة كشافة ومرشدات عمان على هذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجل الإنجازات السابقة، مضيفة أن للمشاركة مكاسب عديدة أولها تمكين الشباب من خلال تزويده بالمهارات والكفايات التقنية اللازمة لتحقيق الإجادة، وتوجيه القدرات الشابة لتصبح أدوات فاعلة للترويج السلطنة تاريخاً وحضارة ومقومات طبيعية والتعريف بمنجزاتها التنموية والصحية والتعليمية التي تحققت بفضل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة، ونقل ذلك للعالم، مؤكدة أن تلك المشاركة السنوية أسهمت في وجود كشافة ومرشدات عمان على خريطة أضخم حدثين عالميين، إلى جانب تحقيق جملة من الفوائد الأخرى أهمها تعزيز أواصر الصداقة والتواصل وبناء العلاقات بين الكشافة والمرشدات وتأكيد قيم التعايش السلمي والتفاهم والتسامح بين شباب العالم، وتنمية الهوايات في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الكشفي والإرشادي، بشكل يسمح للجميع القيام بذلك دون أي انتقال أو تكاليف.
اتصال
وأشادت بالدعم الذي قدمته هيئة تنظيم الاتصالات وشركتي عمانتل وأوريدو للاتصالات في إنجاح مشاركة الكشافة والمرشدات في هذين الحدثين، من خلال فتح برنامج المحادثة عبر الشبكة العالمية (التيم سبيك وسكاوت لينك والإيكولينك) وتقوية الشبكة والحصول على السرعة الكافية لإجراء المحادثات، وأشادت بالتعاون الكبير الذي قدمته الجمعيةa السلطانية العمانية لهواة الاتصالات اللاسلكية في تسهيل مشاركة الكشافة والمرشدات في مخيم اللاسلكي، وللمديرة العامة للكشافة والمرشدات بمحافظة شمال الباطنة وكلية عمان البحرية الدولية على دورهما في تسهيل مهمة المشاركة واستضافة فعاليات المحطة الرئيسية للمخيمين العالميين، كما أشادت بجهود أعضاء فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات والمفوضيات الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة والجوالات في الأندية الرياضية والجامعات والكليات والمعاهد وجمعيات المرأة العمانية ودورهم البارز والمحوري في وجود كشافة ومرشدات عمان ضمن المراكز الأولى عالميا.
وأكد رئيس قسم العلاقات الخارجية والتعاون مع المنظمات الكشفية والإرشادية نائب المجلس العالمي لشبكة سكاوت لينك الكشفية علي بن محمد المعمري حرص السلطنة المستمر على المشاركة الإيجابية في مختلف المحافل الخليجية والعربية والدولية، وقال: «لقد وفرت المشاركة في مخيمات التواصل عبر اللاسلكي والإنترنت تجارب ثرية للكشافة والمرشدات، وأتاحت لهم فرصاً أكبر لخوض غمار تلك المشاركة بكل ما تحمله من ثراء فكري وتقني في مجالات التواصل وبناء العلاقات وتبادل الخبرات بين كشافي ومرشدات العالم»، مضيفاً أن نجاح السلطنة في تحقيق المركز الأول للمرة الحادية عشر هو نتيجة التخطيط الجيد والحرص على تدريب الكوادر من قادة وكشافة ومرشدات، إذ أسهم ذلك كله في حفاظ السلطنة على مكانتها في المخيمين العالميين.
سجل الإنجازات
وعبّر مشرف فريق الاتصالات اللاسلكية والانترنت بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات عادل بن أحمد المعشري عن سعادته بحصول السلطنة على المركز الأول، وقال: «إن هذا المركز يؤكد حرص كشافة ومرشدات عمان على الحفاظ على تواجدهما في المراكز الأولى عالمياً خلال تاريخ مشاركاتهما في المخيمات العالمية للتواصل»، موضحاً أن كشافة ومرشدات عمان تسعى دائماً لتطوير أنشطتها وبرامجها لتصبح ملبية لحاجات الكشافة والمرشدات، ومواكبة لمتطلبات عصر الاتصالات والتطور التقني، وذلك بتوفير أحدث أجهزة الاتصالات اللاسلكية والإنترنت، وتطوير برامج وأنشطة وفعاليات مخيم الاتصالات على الشبكة العالمية في غرف المحادثة العربية التي تديرها السلطنة على المستوى الدولي.
وأضاف: لقد بلغ عدد الدول التي تم الاتصال بها في مختلف المحطات الرئيسية والفرعية 106 دول، وهذا ما أكده التقرير. ومن بين الدول التي جرى الاتصال بها على سبيل المثال: (روسيا وبريطانيا وبلغاريا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والبلقان والبرتغال وبولندا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وأنتيجوا والبرازيل والفلبين وأستراليا وفنزويلا واليابان والهند وإندونيسيا وتايلاند وتايوان وكوريا الجنوبية والإمارات والسودان وناميبيا وشمال إفريقيا وترينداد وتوباغو).
تقنيات حديثة
وأعرب عميد كلية عمان البحرية الدولية د.هلال بن علي بن عزان الحضرمي عن سعادته بمشاركة الكلية في هذين الحدثين العالميين، وقال: «إنه إنجاز جديد تسجله كشافة ومرشدات عمان، والكلية كانت حريصة على استضافة المحطتين الرئيسيتين لهذين الحدثين اللذين يتوافقان مع توجهات الكلية في إيجاد برامج عالمية مهمة تفيد طلبة الكلية ومنتسبيها، لذلك نظرنا للحدثين بأنهما حدثان وطنيان لا بد من المبادرة لدعمهما انطلاقاً من أهمية حفاظ كشافة ومرشدات عمان على مركزها العالمي في هذين المخيمين، إذ دأبت على الحصول عليه عبر سنوات مشاركتها، كما أن المخيمين العالميين على الهواء للاتصالات اللاسلكية وعلى الإنترنت، كانت فرصة جيدة لشباب الكلية للتعرف على تقنيات الاتصالات».
وأضاف أن مخيمي الاتصالات كانا تجربة مثيرة أسهمت في تطوير قدرات الشباب وإمكانياتهم في مجال تقنية الاتصالات.