مسقط- العمانية-
ثمّن سعادة إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الجهود التي تبذلها السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مشيدًا بدور جلالته شخصيًا من أجل إنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية الشقيقة والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع.
وقال سعادة إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المنتهية فترة عمله في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية "إنه خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة طوال السنوات الثلاث لمست دور السلطنة المهم والمعتدل في المنطقة مشيدًا بالدبلوماسية العمانية".
وأكد ولد الشيخ احتفاظ السلطنة بمصداقيتها مع الجميع مشيرًا إلى أنه خلال اجتماعاته لمس موقف السلطنة الهادئ والمستقر والمستمر وهو يعكس رؤية وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- الذي ينظر إلى هذه القضايا بجدية كونها قضايا عربية ومن الأهمية حلها واصفًا دور السلطنة بالحيادي والإيجابي.
وأضاف أن السلطنة قدمت للشعب اليمني الشقيق كافة التسهيلات والمساعدات خلال الأزمة عبر استضافة الأشقاء اليمنيين المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم في مستشفيات السلطنة مشيرًا إلى أن السلطنة فتحت أبوابها لتقديم الاحتياجات الإنسانية والضرورية اللازمة للشعب اليمني الشقيق.
وقال إنه لا يمكن وصف فترة عمله مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن بـ "غير الناجحة "مشيرًا إلى أن دور المبعوث هو "مسهل وميسر" بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة من أجل التوصل إلى السلام فقد تصل وإذا كان عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة وحل مشيرًا إلى أن المبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة وهي مبنية على أسس محددة.
ووصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الوضع في اليمن بـ " المأسوي والكارثي" مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يعاني حاليًا من أزمة إنسانية حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة وانتشار مرض الديفتيريا وسوء تغذية للأطفال إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق مؤكدًا على ضرورة احترام الأطراف المتنازعة حقوق الانسان والمواطنين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب.
وأضاف ولد الشيخ أن المبعوث القادم سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين "جماعة أنصار الله" و"حزب المؤتمر الشعبي العام" تستضيفها السلطنة مع التأكيد على الحل السلمي والسياسي بين الأطراف وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى تسوية سلمية موجهًا دعوته للشعب اليمني وكافة الأطراف للحل السلمي والرجوع لطاولة المباحثات.
وفي ختام حديثه أشاد سعادة إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المنتهية فترة عمله بالإنجازات الشاملة والنهضة المباركة التي تشهدها السلطنة متمنّيًا لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- موفور الصحة والعافية وللسلطنة والشعب العُماني المزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.