الحِدادة.. مهنة صامدة في مواجهة الأدوات الحديثة

بلادنا الخميس ٠٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٤٣ ص
الحِدادة.. مهنة صامدة في مواجهة الأدوات الحديثة

مسقط -
يلمح الزائر لمتنزه العامرات العام وبالتحديد في القرية التراثية رجلا قد انهمك على مطرقته يدق الحديد بمساعدة اللهب ليشكّل منه أدوات في غاية الروعة والجمال تُستخدم في الزراعة خاصة في عمليات تقليم وتشذيب النخيل وقص «الكرب» إضافة إلى قص الحشائش، وهذه الأدوات تُسمّى «المنجل» و«المجز» و«المخلب» إضافة إلى السكاكين. راشد بن حمد البطاشي من ولاية قريات امتهن الحدادة لأكثر من 50 سنة وما زال إلى الآن يمارسها بكل همة ونشاط ولنقُل أكثر خبرة وحِرفية حيث تمكّن من تطوير قدراته وتنمية لمساته الفنية في صنعته التي يعتز بها وهي الحدادة التي أفنى عمره في امتهانها وكسب لقمة العيش من ورائها. يقول راشد البطاشي إنه تعلّم هذه الحِرفة في سن مبكرة جدا. ويؤكد أنه يحاول تعليم المهنة لغيره بغرض الحفاظ عليها من الاندثار بسبب إحلال آلات القص الحديثة بدلا من القديمة، وأن على الجميع التعاون لحماية المهن القديمة وتعريف الجيل الجديد بها. وعن الأدوات التي يصنعها قال: أصنع العديد من الأدوات وهي المخالب و«الهيب الصغير» والمساحي (لتسوية الأرض) إضافة إلى «المجاز» و«المخالب» بأنواعها والسكاكين، علاوة على ذلك أقوم بصناعة بعض الأدوات حسب الطلب والمواصفات التي يطلبها الزبون.