الـ «فيفا» في أحضان السلطنة

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٢٠ ص
الـ «فيفا» في أحضان السلطنة

سالم الحبسي
Ssa.alhabsi@gmail.com

السبت..

اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم السلطنة لتكون محطته الرئيسية لعقد «الملتقى الدولي العالمي»، ويجمع «كونصلتو» كرة القدم في العالم ليكونوا في أحضان السلطنة الحبيبة، بحضور ومشاركة أبرز صناع القرار في كرة القدم.
وعلى ضفاف بحر عمان كان لقاء الكبار يناقشون ويبحثون العديد من الملفات التي تعنى بتطوير كرة القدم. ولم يكن هذا الاختيار بمحض الصدفة، وإنما جاء للعلاقات الكبيرة التي يرتبط بها الفيفا بالاتحاد العُماني لكرة القدم.
تفوّق الاتحاد العُماني الكروي على نفسه في وقت قياسي، ونجح في أن يجمع أكثر من «20 رئيس اتحاد كروي» حول العالم في مسقط، ليقترب أكثر من أكبر منظمة عالمية لكرة القدم، لذلك ننتظر الكثير من النتائج التي ستحظى بها الكرة العمانية قريباً.

الأحد..

للتاريخ أكتبها، هذه هي المرة الأولى في تاريخ عملي كصحفي أحظى بتكريم من جهة رسمية بعد مشاركة ناجحة للمنتخب الوطني في كأس الخليج 23، رغم أنني قمت بتغطية «15 دورة» من دورات كأس الخليج منذ العام 1988م.
لم أطالب يوماً بتكريم، لأن مهنيتي لا تسمح لي بذلك، فالتكريم لا يُطلب وإنما يُمنح، وهو تقدير من صاحب التكريم، ولم أتململ يوماً خلال مسيرتي الإعلامية أبداً.
مع العلم بأن هناك من ساهم في إقصائي لسنوات فائتة، ومع ذلك كنت أكثر سعادة عندما يكرم زملائي في المهنة لأنهم يمثلوننا جميعاً، فالصبر جميل والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

الاثنين..

تثبت اللجنة العمانية لكرة الطاولة يوماً بعد يوم أنها تعمل باحترافية كبيرة وبأقل التكاليف، وتعمل من أجل رفع اسم السلطنة بعيداً عن الضجيج ودون ضجيج، تعمل بأسلوب راقٍ وتترك عملها يتحدث عن نفسه.
أحيي هذه اللجنة التي نجحت في الفترة الفائتة في لفت أنظار المتابعين لعملها وتنظيمها للعديد من الأحداث والبطولات، وكانت واجهة مشرّفة بحق للسلطنة.
عندما يكون العمل من أجل عمان يكتب النجاح على صفحات ناصعة البياض، ونقـــــول للجنة لرئيسها وأعضائها: رايتكم بيضاء.

الثلاثاء..

عاد الدوري العُماني للانطلاق من جديد بعد توقف طويل أثار التساؤلات حوله! فالأندية ملتزمة بدفع رواتب للاعبيها وأجهزتها الفنية، والتوقف الطويل يؤثر -بلا شك- في الجانب الفني قبل الثقل المالي.
أتمنى من لجنة المسابقات ورابطة الدوري أن تضع روزنامة متوازنة للموسم المقبل، بحيث لا تؤثر على الفرق واللاعبين والأندية وتكون واضحة المعالم والمواعيد بشكل مبكّر؛ حتى تحظى الأندية بمجال من الوقت لترتيب أوراقها.

الأربعاء..

يرتبط الإنجاز الكروي بالكثير من الأمور والجوانب، وربما إذا شبّهنا الفوز والانتصارات الكروية بمؤشر سوق الأسهم لن نكون مبالغين، ففي العام 2007 عندنا بدأ منتخبنا يصعد إلى منصات التتويج بدأ الطلب على التعاقد مع نجوم منتخبنا الذين شاركوا في الدوريات الخليجية، وانعكس هذا الجانب على الجوانب الكروية الأخرى.
وفي خليجي 23 كذلك انعكس الإنجاز على نجوم منتخبنا الذين حصلوا على عقود احـــــترافية، وارتفـــعت أسهم نجومنا، وهو في الوقــــت نفسه ينعكس إيجاباً على الأندية والمنتخب، وحتى على الإعلام الرياضي.

الخميس..

الحراك الكروي الذي شهده اتحاد الكرة خلال عام ونيف أثبت أن هذا الاتحاد يعمل بعيداً عن الضجيج، ولا تهمه كثيراً «زوابع الفناجين»، والعمل هو ما يثبت، فبعد الأداء المالي الجيد الذي قام به الاتحاد تجاه الأطراف المستحقة؛ أثبت أن بناءه للعلاقات الخارجية مع الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية يسير في الطريق الصحيح، وبدأ يؤتي أوكله.
هناك العديد من المشاريع التي سترى النور قريباً، وسيُرفع عنها الستار وستكون إضافة كبيرة لكرة القدم العمانية.