صرح عُماني يثيرُ إعجاب المصريين بعد زيارة السيسي.. تعرفوا عليه

بلادنا الثلاثاء ٠٦/فبراير/٢٠١٨ ١٨:١٥ م
صرح عُماني يثيرُ إعجاب المصريين بعد زيارة السيسي.. تعرفوا عليه

خاص - ش -
تجاوزت تغطيات الإعلام المصري للسياسة والاقتصاد في زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسلطنة، وامتدت لتشمل تحليلات لحفاوة الاستقبال وطبيعة الشعب العماني، بالإضافة إلى بعض المعالم والصروح العمانية التي زارها الرئيس المصري خلال مدة إقامته بمسقط.

ما هو أكثر ما لفت انتباه المصريين المتابعين للزيارة من معالم السلطنة؟
تابع المصريون زيارة الرئيس السيسي لجامع السلطان قابوس الأكبر، وتوالت الكتابات حول الجامع وعمارته، وهو الأمر الذي يعكس الإعجاب بهذا الصرح العملاق.

بداية، عبّر الرئيس المصري عن إعجابه بما يتميز به، الجامع الأكبر، من تصاميم رائعة وفنون معمارية.

الصحفي محمد الجالي أشار في موقع اليوم السابع إلى الجامع ووصفه بأنه تحفة معمارية، وَلِع بها كل الوفد المصري، وزاره الرئيس السيسي، وأشار إلى أن الجامع يعد مركزاً إسلامياً متكاملاً بمساحة 416 ألف متر مربع، وبطول 1000 متر طولي وبعمق 885 متراً من الشمال إلى الجنوب، بعد أن أمر جلالة السلطان المعظم ببنائه ليكون مركزاً للتفاعل مع روح الإسلام ديناً وعلماً وحضارة.

وأضاف الجالي أن الجامع الذي افتتح في العام 2001 واستمر بناؤه نحو 6 سنوات من العمل المتواصل، يشكل تحفة معمارية أبدعها المهندس المعماري العربي محمد صالح مكية، حيث يصل عدد المصلين فيه في صلوات الجمعة من 12 إلى 14 ألف مصلٍّ، كما يستقبل أكثر من 20 ألفاً في صلاتي عيدي الفطر والأضحى.

ولفت إلى أن مجمع المسجد شيّد على أرضية متسعة ومرتفعة عن سطح الموقع بمقدار 1.8 متر، وهدفت هندسته المعمارية إلى الإبقاء على المبدأ العُماني السائد في رفع عمارة المساجد التقليدية القائمة في أحياء وقرى المدن القديمة على مستوى العمارة السكنية أو العامة.

واستخدم الحجر الرملي الأبيض القشدي أو (المائل إلى الصفرة) أرابسكاتو لكساء مباني حرم الصلاة لتميزها عن الحجر الأرجواني الفاتح، "تاج ليلك" الذي يلبس جدران الأروقة ومرافق المسجد المختلفة.

ويضم المسجد- كما قال الكاتب المصري- أيضًا مكتبة عامرة بالمراجع التي تبلغ نحو 20.000 مجلد في شتى العلوم والثقافة الإسلامية والإنسانية، إضافة إلى باحات وقاعات خاصة.

وأضاف أن للمسجد خمس مآذن ترمز إلى أركان الإسلام الخمس ترتفع نحو 45 متراً، بما يضفي الانفتاح المعماري لفضاء المسجد وارتباطه بالنسيج المدني المحيط به بصرياً.

وركز الجالي أن أرضية المصلى الرئيس تكتسي بسجادة عجمية على شكل قطعة واحدة تبلغ أبعادها أكثر من 60 في 70 متراً وتغطي مساحة إجمالية 4263 متراً مربعاً، وهي مؤلفة من 1700 مليون عقدة وتزن 21 طناً، واستهلكت صناعة وإنتاج السجادة مدة أربع سنوات استغرق منها 15 شهراً لإعداد التصاميم والخيوط والصباغة وإقامة ورش الحياكة الخاصة بها، أما عملية الحياكة فبلغت مدتها 27 شهراً متواصلاً، تبعها فترة 5 أشهر في الإنهاء والقطع والغسيل التقليدي.وبلغ عدد العاملين في عملية الحياكة 600 امرأة من مدينة مشهد الإيرانية.