بقلم : حسام بركات
يعلو اسم الدولي الفرنسي جزائري الأصل زين الدين زيدان في الوقت الحالي ولا صوت يعلو فوق صوته.
أيام ذهبية في مسيرة هذا النجم الأسطوري مع ريال مدريد الإسباني ربما لا تقاربها الأيام التي أعقبت هدفه التاريخي في نهائي الشامبيونز ليج العام 2002.
حقق زيدان وقتها لقب دوري أبطال أوروبا بكرة القدم للنادي الملكي الذي انتقل إليه من يوفنتوس الإيطالي لهذه الغاية بالذات، وكان اللقب الأوروبي التاسع للميرينجي.
بعدها انتظر ريال مدريد 12 عاما كاملة ليأتي زيدان مساعدا لمدربه في يوفنتوس كارلو أنشيلوتي ويقودا جماهير سانتياجو بيرنابيو للقبهم العاشر.
قضى بطل العالم مع الديوك في مونديال 1998 موسمه الأخير في الظل مع الفريق الرديف لريال مدريد، ولكنه يعود الآن إلى سدة الحكم في الجهاز الفني مديرا للجميع.
قد يذهب البعض إلى المقارنة بين الأستاذ زيدان والفيلسوف جوارديولا الذي تولى برشلونة في نفس الظروف تقريبا محققا معه المعجزات في 3 سنوات ذهبية، وقبل أن يغادر في السنة الرابعة على وقع الموسم بعد جفافه.
ويعتقد هذا البعض أن زيدان لديه القدرة مع ريال مدريد على تكرار ما فعله جوارديولا مع برشلونة، خصوصا وأنه يمتلك العصا السحرية الأكثر أهمية .. ألا وهي دعم اللاعبين.
وطالما أن نجوم الفريق الملكي وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة تكبدوا عناء طويلا في إقناع زيدان بقبول التحدي رغم تخوف المدرب الشاب من حمل المسؤولية الثقيلة، فإنه لا بد عليهم أن يبذلوا الغالي والنفيس فوق الميدان لإثبات صواب رهانهم.
هذا الرهان الذي يراه البعض الآخر خاسرا في ظل تراجع أداء النجوم بالذات وعدم مقدرتهم على الظهور بالمستوى المطلوب خصوصا في المباريات الكبيرة.
ريال مدريد هذا الموسم فشل في الفوز بكل المواجهات الصعبة في الليجا فتعادل مع أتلتيكو مدريد وفالنسيا وخسر من برشلونة وإشبيلية وفياريال، كما أن هدافه الأول لم يسجل في أي من هذه المباريات.
هناك خلل كبير بدأ مع ريال مدريد منذ منتصف الموسم الفائت عندما كانت العهدة بولاية أنشيلوتي والتي نقلها بمشاكلها لرافا بينيتيز، وهذا الأخير فشل في إيجاد الحلول كما أن صفقاته كلها كانت ضعيفة ومحصورة في وسط الملعب.
إذن .. هل يكون هذا الوقت هو وقت زين الدين زيدان ويجد بأفكاره الشبابية الحلول الناجعة لمشاكل ريال مدريد؟.. وهل ما تناقلته وسائل الإعلام عن نهجه الهجومي المرتقب هو الدواء الشافي لعلل الفريق الملكي ونجومه.
الأكيد أن دعم اللاعبين وحده لا يكفي، ومن المرجح أن يحتاج زيدان إلى فكر تدريبي ذي طابع خاص كالذي حمله جوارديولا عندما جاء لبرشلونة وطبقه من خلال ما عرف لاحقا بالتيكي تاكا.
لنرتقب ونشاهد، والجميع على ثقة بأن المتعة ستكون حاضرة أكثر بانضمام زيدان من جديد لأسرة الليجا.
husam@karmicholding.com
حسام بركات