مسقط –
يتجمّع الزوّار والسيّاح خلال مهرجان مسقط 2018 بمتنزه العامرات العام في القرية التراثية لمشاهدة امرأة كبيرة في السن تنهمك في عملها وتهز «القربة» أو «السقا» بيديها بمهارة وحرفية عالية لاستخراج السمن والجبن منه. وهذه العملية تُسمى في بعض البلدان بـ«المنخاض».
ويعتمد خض اللبن على توفر ثلاثة أعمدة تربط من الأطراف العلوية وتتباعد الأطراف السفلية كأنها أوتاد خيمة، وبكل عمود توجد فتحة تدخل منها الحبال، تحمل بواسطتها «السقا» أو القربة، وهي وعاء مصنوع من جلد الماعز، يتم تهيئته وتنظيفه وتطهيره جيداً، ليستعمل في خض اللبن لدى أهل البادية والحضر على حد سواء. ويوضع به اللبن المخيض «حليب الأبقار والماعز» المُراد استخراج الجبن والزبدة منه، حيث تجلس المرأة القرفصاء بمحاذاته لإمساكه من الحبل والقيام بعملية خض اللبن داخل «السقا» الذي يختلف في الحجم، بين كبير ووسط وصغير. الجيل الحالي لا يعرف ربما طريقة تحضير اللبن واستخراج السمن والزبدة منه بسبب الآلات الحديثة، لكن الرجوع إلى الماضي واستحضار ماضي الأجداد والجدات من خلال المحاكاة والغوص في التراث دليل على حرص الجهات المنظمة لمهرجان مسقط على ربط الماضي بالحاضر.