الحمراء - طالب بن علي الخياري
تعد ولاية الحمراء مزاراً سياحياً وحيوياً بالنسبة لمحافظة الداخلية ومقصداً لهواة المغامرة والترحال خصوصاً في المناطق الجبلية والأودية التي تتميز بنسيمها العليل، إلا أن هناك الكثير من الممارسات الخاطئة التي تشهدها هذه الأودية كرمي مخلفات مواد البناء وكذلك مخلفات الأطعمة والأكياس الفارغة وتكسير الزجاج سواء من قبل السياح أو من سكان الولاية مع غياب تام للمراقبة من قبل البلدية لمخالفة المتسببين في هذه الممارسات.
حمد بن خميس بن شغيل الهطالي قال إن من المؤسف أن نشاهد موقعاً جميلاً ومنظماً كولاية الحمراء ترمى فيه مخلفات البناء وما يتركه السياح في المواقع السياحية وفي بطون الاودية وضفافها الجميلة.
وأضاف: أنا أسكن بالقرب من هذه الاودية وأشاهد كيف أن يد الانسان تطال تلك المواقع من رميهم وتشويههم للمنظر العام، وأتمنى المتابعة اليومية من قبل المعنيين بموضوع النظافة وألا نكتفي بإقامة المعسكرات التطوعية والشبابية لتقوم بتنظيف تلك المواقع، فالجميع لن يألوا جهدا في السعي لتنظيف الولاية ورفعة شأنها إلا أن مخالفة ومقاضاة المتسببين بتلك الاخطاء سيكون رادعا للغير ودرسا لمن تسول له نفسه الإضرار بالبيئة الجميلة للولاية.
أما سعيد الهطالي فيقول إن تشويه البيئة لا يقتصر على السياح فقط وانما ايضا يتسبب بائعو الاسماك في وسط الولاية وفي الحي التجاري بمنظر غير حضاري فنرى المياه التي تخرج من سيارات السمك تسيل على الطريق العام في الحي التجاري والبلدية لا تحرك ساكنا في ردع هذه الظاهرة.
وقال مصطفى الصبحي إن نظافة ولاية الحمراء أمانة في أعناقنا وإن المحافظة عليها واجب وطني وعلى جميع المقاولين الذين يبنون المنازل أن يحافظوا على نظافة الولاية بعدم رميهم مخلفات البناء وأن يسعوا دائما للمحافظة على نظافة الاودية والمناطق السياحية في الولاية.
ويقول عبدالله بن خلف بن سالم العبري: مما لا شك فيه أن ولاية الحمراء تزخر بمواقع سياحية جميلة وتعتبر محط أنظار كثير من السياح من داخل السلطنة وخارجها، وهي متنفس ومتنزه للجميع، فيجب المحافظة على هذه الاماكن السياحية حتى تكون بيئة نظيفة ويستطيع أن يرتادها الجميع.
وأشار إلى أنه لوحظ في الفترات الأخيرة ترك المخلفات في هذه الاماكن من قبل بعض السياح أو مرتادي هذه الاماكن ما يعد ظاهرة غير حضارية وسلوكا سيئا يتنافى مع القيم الإسلامية فلا بد من وجود حل لهذه الظاهرة غير الحضارية وذلك عن طريق بث الوعي وتنفيذ حملات توعوية وإرشادية وتوزيع ملصقات ومطويات للتوعية إضافة إلى توزيع سلال المهملات في هذه الأماكن السياحية لوضع المخلفات فيها.
وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ولا سيما مع الطفرة العمرانية ظاهرة رمي مخلفات المباني في الأودية والخلاء. وتعد هذه الظاهرة غير حضارية لما لها من تأثير على البيئة وضررها على صحة الإنسان كما أنها قابلة للاشتعال وتعتبر بيئة خصبة للحشرات والأفاعي، ومن أضرارها أنها تؤدي إلى تضيق الأودية وشبه انغلاق في مجراها، ما يدعو الجهات المعنية إلى العمل على الحد من الأضرار الناجمة عن هذه المخلفات.
خلفان بن مرهون العدوي يقول إن من الظواهر السيئة المنتشرة في مجتمعنا ظاهرة رمي المخلفات في غير أماكنها المخصصة لها كمخلفات البناء فيتم التخلص منها في اﻷودية وبعضها في اﻷماكن القريبة من الشوارع ، إضافة إلى المخلفات وبقايا الطعام في اﻷماكن السياحية، حيث نجد النفايات منتشرة في كل مكان، وكل ذلك يرجع إلى قلة الوعي وعدم المبالاة في كيفية المحافظة على هذه اﻷماكن السياحية، كأن اﻷمر لا يعنيهم.
وأكد أن على وزارة البلديات توفير أماكن لرمي المخلفات وتوفير عدد كاف من السلال لرمي النفايات في اﻷماكن السياحية، مناشدا الجميع ضرورة المحافظة على اﻷماكن السياحية ووضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها.