لهذه الأسباب.. تكتسب زيارة السيسي للسلطنة أهمية كبرى لمصر

خاص – ش
تتصدر أخبار زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسلطنة اهتمامات وسائل الإعلام المصرية التي تتبارى في عرض تحليلات لأهداف تلك الزيارة والمنافع التي تحققها المباحثات لمصر والسلطنة على حد سواء.

من جانبه، وصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، زيارة السيسي إلى السلطنة بـ " المهمة جدا" حيث أكد انها تسعى لاستثمار العلاقات المتميزة مع دول الخليج، مشيرا إلى أن السلطنة من الدول المرتبطة تاريخيا بمصر بعلاقات مستقرة على كافة الأصعدة وهي دائما كانت مساندة لمصر، حتى في وقت المقاطعة العربية كانت مسقط الوحيدة التي أبقت على علاقتها بالقاهرة.

وأضاف حجازي خلال مداخلة لبرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، أن هناك شق ثنائي هام في الزيارة يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي، كما أن هناك شق سياسي واستراتيجي هام، إذ حافظت السلطنة باستراتيجيتها على خيط رفيع مع كل الاطياف الإقليمية والقوى المجاورة، مؤكدا أن الحوار مع السلطنة أمر جيد بحكم تواصلها مع العواصم المختلفة في إطار سياسة الحياد الإيجابي.

الخبير الاقتصادي المصري وليد جاب الله، أكد أن الزيارة تعتبر فصلا جديدل من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال في تصريحات خاصة لموقع "دوت مصر"، أنه مع اتجاه أسعار البترول للانخفاض في السنوات الأخيرة، اتجهت السلطنة إلى تنويع قطاعات الاقتصاد، من خلال عدة محاور أهمها إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بمنطقة الدقم تستقطب الاستثمارات، وإنشاء العديد من الموانئ التجارية والصناعية في مسقط وصلالة والدقم وصحار، وتقديم الكثير من التسهيلات التجارية، فضلاً عن تطوير قطاع السياحة الذي سبق وأن حصل على جائزة أفضل وجهه سياحية عام 2008، مما يجعل منها بيئة مُهيئه للشراكة التجارية والاستثمارية في المستقبلية في كثير من القطاعات، يُعززها بداية عودة أسعار البترول للتعافي.
وتابع "تعد زيارة الرئيس السيسي للسلطنة فرصة لدفع علاقات الشراكة في كافة المجالات، بما فيها المجال الاقتصادي، حيث تمثل السوق المصرية مجالاً هاماً للمنتجات العمانية وبوابة لدخولها إفريقيا من خلال إعادة التصدير لإفريقيا المجاورة والاستفادة من اتفاقية التجارة التفضيلية لدول شرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا).