في أسبوعه الأخير إشادة خليجية وعربية بفعاليات المهرجان

بلادنا الأحد ٠٤/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٠٣ ص
في أسبوعه الأخير


إشادة خليجية وعربية بفعاليات المهرجان

مسقط -

شهد متنزه النسيم توافد أعداد كبيرة لزوار مهرجان مسقط 2018 في أسبوعه الأخير وازداد الزحام يومي الخميس والجمعة الفائتين حيث شهد شباك التذاكر حضورا غفيرا من الساعات الأولى لبدء الفعاليات وذلك لتنوّعها وتجددها ولمناسبتها لجميع الفئات ومختلف الأعمار؛ فالزائر يجد المتعة وهو يتجوّل في أروقة وزوايا متنزه النسيم ومتابعة فعالياته المختلفة بالإضافة إلى مشاهدة الألعاب النارية ذات الألوان البراقة التي تُنير سماء النسيم كل يوم.

ما يجذب الزوار لمتنزه النسيم العام أيضا وجود المعرض التجاري الذي يضم بين جنباته 385 محلا تجاريا متنوّعة بين الملابس والجلديات والأحذية وركن آخر للعطور والبخور ومستحضرات التجميل والإكسسوار والحلي وغيرها وقسم للمأكولات من الألبان ومشتقاته والعسل بأنواعه وغيرها الكثير من المحلات المتنوّعة في سلعها ومنتوجاتها.
أما محطة الألعاب الكهربائية والإلكترونية فهي تستهوي وتستقطب فئات الشباب خاصة وما تمثله لهم من متعة المغامرة والتحدي وللأطفال الصغار ألعابهم الكهربائية والمائية أيضا والتي ترى البسمة تعلو محياهم وهم يتنقلون بين الألعاب واحدة تلو الأخرى ويستمتعون بركوب وسائل النقل التقليدية من الخيول والجمال والحمير وما تمثله من فرحة لهم وهم يمتطونها ويسيرون مسافات على ظهرها.
وللقرية التراثية وما تجسّده من بيئات مختلفة تمثل حياة الإنسان العُماني قديما زوارها أيضا لأنها تعرِّف الزائر على بعض من تاريخ وحضارة وتراث الشعب العُماني والحِرف التي زاولوها وما زالوا محافظين عليها إلى يومنا هذا، وأيضا متعة التذوق وتجربة المأكولات العُمانية التي تتفنن بطهيها وتقديمها للزوائر أيد عُمانية ماهرة، وبجانب ذلك الفرق الفنية الشعبية التي تتوالى على متنزه النسيم من شمال عُمان إلى جنوبها وهي تُبدع في تقديم فنونها الجميلة ورقصاتها الرائعة للحضور.
ومسرح الطفل وما يقدّمه من فقرات تعليمية تربوية ترفيهية هادفة تجذب إليها الأسر التي تحرص أن يكون أطفالها من بين الحضور فتجدهم مستمعين بما يشاهدونها من فقرات منوّعة وعروض شيّقة ومسابقات وجوائز ألعاب وسط فرحة غامرة لفلذات الأكباد.
وحول فعاليات وأنشطة مهرجان مسقط كان لنا هذا الاستطلاع لعدد من الزوار من الدول الخليجية والعربية والذين أتوا لمتنزه النسيم، فقال عواد الصلال من دولة الكويت الشقيقة: هذه الزيارة الأولى لي لمهرجان مسقط حيث أتيت بصحبة عائلتي لمشاهدة هذا المهرجان الجميل، فشدني حسن التنظيم والاستغلال الأمثل لمساحات المتنزه وتوزعها مما تعطينا راحة في المشي والتنقل بينها والإنارة الجميلة، وأعجبتني القرية التراثية والتي رأيت فيها الكويت الصغرى حيث إننا كخليجيين متشابهون في تراثنا وحرفنا التي عمل بها أجدادنا، وأتمنى دوام التقدم والتطور والرقي لمهرجان مسقط والقائمين عليه خاصة، وسلطنة عُمان وشعبها خاصة.
وعبّر حسن عبد النبي طاهر الهباشي من مملكة البحرين عن إعجابه بمهرجان مسقط واصفا إياه بمكان يفتح النفس -على حد قوله- وأكثر ما أعجبه هو المسرح الرئيسي والفرق الأجنبية وما تقدّمه من عروض جميلة تمثل ثقافة وحضارة البلدان التي أتوا منها.
وأفاد محمد الشريق من محافظة صنعاء بالجمهورية اليمنية أنه أتى خصيصا لزيارة المهرجان والاطلاع على التراث والحضارة العُمانية والتي تعود إلى آلاف السنين. مشيرا إلى أنه زار عددا من المهرجانات في دول الخليج إلا أن مهرجان مسقط يعدّ الأفضل من حيث الاهتمام بالتراث إضافة إلى الفعاليات المصاحبة له.
وقالت ريم محمد من المغرب: مهرجان مسقط هو عرس لكل العرب لما يضمه من تنوع كبير في العروض والفعاليات، وأعجبتني القرية التراثية والتي تعرّفت بها عن حياة العُمانيين قديما، وشدني التراث العُماني الشعبي وما قدّمته الفرقة الشعبية من أغان وفنون.
ومن الجزائر قال الأحسن بلغاش إنه سعيد جدا بزيارته لمتنزه النسيم والمعرض التجاري الذي يضم سلعا ومنتجات عُمانية وعربية وأجنبية في مكان واحد مما يوفر للزائر خيارات للتبضع واقتناء الهدايا التذكارية التي ترمز لهذا البلد العريق.