في تحدي كأس «بورشه» الشرق الأوسط الزبير ثالثاً بسبب مشكلة فنية

الجماهير الأحد ٠٤/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٣٨ ص
في تحدي كأس «بورشه» الشرق الأوسط

الزبير ثالثاً بسبب مشكلة فنية

مسقط -
يسعى الفيصل الزُبير وخالد الوهيبي إلى تقديم المزيد من الجهد في الجولة الثامنة من تحدي كأس بورشه «جي تي ‪3‬» الشرق الأوسط، وذلك بعد أن نجحا في إنهاء الجولة السابعة التي أقيمت يوم الجُمعة الفائتة ضمن العشرة الأوائل، حيث أنهى الفيصل ثالثاً وخالد سابعاً، حيث تقام الجولتان السابعة والثامنة في حلبة مرسى ياس في إمارة أبوظبي، على مسار سباق الجائزة الكُبرى للفورمولا واحد.

وتشهد المُنافسة على لقب الموسم مُنافسةً وإثارة غير مسبوقة، مع دخول البطولة قسمها الثاني واقترابها من نهايتها، وتقارب الأداء بين سائقي المُقدمة في جميع الفئات، حيث يبلغ الفارق بين السائقين الثلاثة الأوائل: ‪32‬ نُقطة في الذهبية، و‪14‬ نُقطة في الفضية، و ‪13‬ نُقطة في البرونزية.
وأنهى الفيصل الزُبير، الجولة بفارق ‪7.064‬ ثواني عن الفائز بها، اللوكسمبورجي دايلان بيرييرا، بينما نجح البريطاني توم أوليفانت، مُتصدر الترتيب العام، في إنهاء السباق في المركز الثاني ضمن الترتيب العام ومباشرة أمام الزُبير، الذي يحتل مركز الوصافة. وأنهى خالد الوهيبي السباق ثانياً في ترتيب الفئة الفضية، وأولاً في فئة الناشئين «الروكي»، وسابعاً في الترتيب العام.
وأنهى الهولندي تشارلي فرينز السباق رابعاً، أمام السائق البحرين عيسى آل خليفة، الذي حصد بدوره لقب الفئة الفضية.
وفي تفاصيل السباق، قدم الزُبير انطلاقةً مثاليةً، سمحت له بالتقدم مركزين للأمام، الرابع، عند الانطلاقة، مُتجاوزًا جان – بابتيست سيميناو وعيسى بن سلمان آل خليفة. ليدخل بذلك ضمن دائرة المُنافسة على منصة التتويج، وبالفعل نجح في اللفة التاسعة في الصعود للمركز الثالث، بعد أن تجاوز الهولندي تشارلي فرينز، ليبدأ الضغط بعده على مُنافسة الأساسي وصاحب المركز الثاني، أوليفانت، ونجح في تقليص الفارق بينهما مع تتالي اللفات من ‪1.779‬ ثانية إلى ‪1.290‬ ثانية. لكن، لم تكن جهوده هذه كافية لتجاوزه للمركز الثاني، ليُنهي السباق الأول ثالثًا بفارق ‪0.876‬ من الثانية.
قال الزُبير عن هذا السباق: «لم نُقدم المُستوى المطلوب في التجارب التأهيلية، حيث تعرضنا لانسلاخ بالإطارات، عن العجلة المعدنية. أثناء التجارب وبالكاد تمكنت من إنهائها سادساً، والذي يُعتبر مركزاً جيداً نظراً للمُشكلة التي عانينا منها و انطلاقي بالسباق من المركز السادس».
وأضاف: «إلا أننا خُضنا سباقاً جيداً، حيث تمكنت من التقدم لفة بعد لفة، وكان أداؤنا جيداً جداً، وأعتقد بأن احتلالنا للمركز الثالث يُعتبر عملاً رائعاً بالنظر للظروف التي واجهناها».

مُلخص التجارب الحُرة والتأهيلية

وقدم العُمانيان أداءً جيداً خلال التجارب الحُرة صبيحة يوم الجُمعة، حيث سجل الزُبير ثالث أسرع زمن، والوهيبي خامس أسرع زمن، فيما سجل أوليفانت أسرع زمن أمام بيرييرا، وحقق البريطاني أسرع زمن بتوقيت ‪2:11.438‬ دقيقتَيْن، وكان أسرع بـ ‪0.137‬ من الثانية عن مُنافسه العُماني.
وشهدت التجارب التأهيلية تصاعداً في الأداء، مع تحقيق السائق الخبير بيريرا أسرع زمن، ‪2:10.893‬ دقيقتَيْن، أمام أوليفانت وفرينز. بينما كانت فترةً مليئةً بالإحباط بالنسبة للفيصل الزُبير، مع مُواجهته مشاكل في الإطارات، ليتأهل في المركز السادس، كما أسلفنا، وأمام مُواطنه خالد الوُهيبي بفارق ‪0.038‬ من الثانية فقط، علماً بأن ‪18‬ سائقاً شاركوا في التجارب التأهيلية.
وقال الوُهيبي عن التجارب التأهيلية: «بذلنا جُهداً مقبولاً على حلبة صعبة ومتطلبة للغاية وتحتاج للكثير من التقنيات القيادية ناهيكم عن طول اللفة الذي يُعتبر طويلاً، من الصعب أن تستجمع قواك لمثل هذه اللفة، ويُمكنك أن ترى الفوارق ما بين السائقين أصحاب الخبرة والباع الطويل وأولئك الذين يُشاركون للمرة الأولى».
فيما قال الزُبير عن التجارب الحرة: «الأعصاب مشدودة مُنذ الصباح، حيث يتفحص الجميع جداول الأزمان التي يُسجلها السائقون، مع وجود فارق ضئيل بين السائقين الأوائل في كل فئة، ومع أن الفوارق ضئيلة لكن تأثيرها سيكون كبيراً في الترتيب، ولا مجال للخطأ في هذه المرحلة من الموسم، والجميع يعرف بما عليه فعلة لكي يبقى مُنافساً على اللقب».
وينافس الزُبير على لقب البُطولة بنديّة وفروسية، خُصوصاً مع دخول المتسابقين في النصف الثاني من جولات تحدي Gt3 لهذا الموسم ومع مرور كل جولة تقترب البطولة من الكشف عن هوية المتوج بالمركز الأول في ظل أجواء لا تخلو لحظاتها من الإثارة.
وقال الزُبير قُبيل انطلاقة الجولة: «في مثل هذا الوقت من العام الفائت كُنت في المركز الخامس في الترتيب العام، مع ‪99‬ نُقطة، واليوم احتل المركز الثاني برصيد ‪138‬ نُقطة وأنافس على اللقب بفارق ‪6‬ نقاط عن الأول، وهذا أمرٌ لا يُصدق».
وأضاف: «لقد عملت بجدّ لكي أصل إلى هذا المُستوى، ولن أفرط في ذلك، والآن، أصبحت الجولات المُتبقية أكثر أهميةً من تلك الافتتاحية، وقد تكون نهاية الأسبوع الحالية في مرسى ياس مُهمةً في موسمي».