مؤسسة الزبير تواصل تأهيل أولياء أمور أطفال ذوي التوحد

مؤشر الأربعاء ٠٢/مارس/٢٠١٦ ٢٢:١٠ م
مؤسسة الزبير تواصل تأهيل أولياء أمور أطفال ذوي التوحد

مسقط - ش

أطلقت لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير الدورة التدريبية الرابعة من برنامج مبادرة "لأجلهم" والتي تختص بتدريب وتأهيل أولياء أمور ذوي التوحد، ويأتي هذا البرنامج استكمالا لما بدأته اللجنة العام المنصرم في إقامة الدورات التأهيلية لأولياء أطفال التوحد ضمن أنشطة وبرامج لجنة التواصل الاجتماعي التي أنشأتها المؤسسة من مجموعة من الشباب المؤثرين بالمجتمع، وقد أقامت اللجنة ثلاث دروات سابقة في مسقط وشمال الباطنة ونزوى، وقد انتقلت اللجنة هذه المرة لإقامة الورشة التدريبية في محافظة شمال الشرقية بولاية المضيبي وكانت دعوة عامة لجميع أولياء أمور ذوي أطفال التوحد والمختصين والمهتمين بالتوحد، بإشراف لجنة التواصل الاجتماعي التابعة لمؤسسة الزبير.
وتختص مبادرة "لأجلهم" بتأهيل آهالي وأسر الأطفال المصابين بالتوحد وتدريبهم من أجل إرشادهم إلى كيفية التعامل الصحيحة مع المصابين بالتوحد، حيث يقدم الورشة مجموعة من المتدربين الذين هم أيضا لديهم أطفال توحد وقد قطعوا شوطا كبيرا في التدريب بإحدى المعاهد العالمية المشهورة على كيفية التعامل مع أطفال التوحد، فقد سبق أن اختارت مؤسسة الزبير مجموعة من أولياء أمور أطفال التوحد من أجل دعمه ببعض الدورات التدريبية بالولايات المتحدة الأمريكية رغبة منها على تهيئتهم للقيام بدور المدرب ونقل الخبرات والتجارب إلى بقية الأسر التي لديها أطفال مصابون بالتوحد من خلال الدورات التدريبية التي سوف تشمل مختلف محافظات وولايات السلطنة.
بعد نجاح الدورات التدريبية الثلاث التي أقيم في مسقط وصحار ونزوى، انتقلت لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير لاستكمال مخطط تنفيذ مبادرة "لأجلهم" لتكون هذه المرة في محافظة شمال الشرقية بولاية المضيبي وقد أعد الفريق المنفذ للمبادرة مجموعة من التجارب الواقعية في كيفية التعامل مع أطفال التوحد حيث أقيمت الورشة على يومين متتاليين افتتحها المدرب محمد الراشدي عضو الفريق المنفذ بعرض مجموعة من التعاريف العلمية الموثقة في نمو بعض أطفال التوحد وكيفية تعامل أسرهم معهم وقد ركز الراشدي على التجارب العالمية المشهورة في معالجة أطفال التوحد من أجل تحفيز أولياء الأمور ومدهم بمزيد من الصبر والشجاعة في المضي قدما دون يأس ولا كلل لمعالجة أطفالهم والخروج بهم من عوالهم إلى عوالم مجتمعاتهم.
ثم استعرض محمد بلغيث مجموعة من المفاهيم والدلالات التي تعنى بأطفال التوحد حيث أثار المتحدثون الحوار مع الحضور من أجل طرح تجاربهم والاستماع إلى بعضهم البعض ونقل الأفكار وتبادلها.
ويتكون الفريق المنفذ للمبادرة من مجموعة من أولياء الأمور الذين لديهم أطفال توحد وهم: زهرة الجردانية ومحمد الراشدي ووليد البلوشي وفايزة الراشدية وشوين الخميسي، حيث أضافوا إلى المعرفة التي تعلموها تجربتهم الخاصة مع أطفالهم وتطبيقهم لما تعلموه معهم وملاحظاتهم على كثير من المواقف العملية عند التجريب.وقد كثف المدربون طرح الكثير من الحالات الإيجابية سواء من تجاربهم الشخصية مع أبنائهم أو من تجارب الآخرين الناجحة والتي لاقت صدى واسعا لدى المختصين في هذا المجال، كما استفاد الحضور من خلال عرض بعض القصص والمواقف اليومية التي مر بها بعض المدربين مع أطفالهم وبما استفادوه من الدورات التدريبية التي أخذوها في أحد المعاهد العالمية المتخصصة بالولايات المتحدة الأمريكية. حيث شهدت الورش التدريبية تداخلا جميلا من الحضور بمشاركتهم بعضهم البعض لتجاربهم التي عايشوها وما زالوا مع أبنائهم المصابين بالتوحد، مما حدى ببعض الحضور عرض تجاربهم هم أيضا مع أبنائهم والنتائج التي آلت إليه تجاربهم.
وقد علق محمد بن مبارك الحسني رئيس الاتصالات والعلاقات الخارجية بمؤسسة الزبير عن فكرة هذه المبادرة قائلا: "إن رؤية مؤسسة الزبير واستراتيجيتها في دعم المجتمع وخدمته نابعة من إيمان المؤسسة بأهمية مشاركة القطاع الخاص في تنمية المجتمع في مختلف المجالات. وبالنسبة لمبادرة "لأجلهم" فإن المؤسسة اتخذت منهجية جديدة وهي تكوين فريق من رحم المجتمع هو من يقوم بدراسة المبادرات وأولويتها داخل المجتمع، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل لجنة التواصل الاجتماعي من مجموعة من الشباب الفاعلين داخل المجتمع" علما أن مؤسسة الزبير أطلقت مجموعة من المبادرات المجتمعية لهذا العام جنبا إلى جنب مع مبادرة "لأجلهم"، من ضمنها مبادرة "اقرأ" التي تعنى بإنشاء مكتبات عامة في الأماكن العامة التي يرتادها عامة الناس بشكل دائم، وجميع تلك المبادرات تحت مظلة لجنة التواصل المجتمعي بالمؤسسة.