توصي العديد من بيوت الخبرة إلى مجموعة من الأفكار عن كيفية الشروع بإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتقديم منتج أو خدمة للسوق، وقبل أن تستثمر رأس المال في المشروع فإن هناك مبادئ أساسية لنجاح أي مشروع :
ــــ دراسة الجدوى: فأول مبدأ لتنفيذ المشروع هو أن نحدد ما إذا كان منتجاته تحتاجها الأسواق وسيلقى طلبا من قبل المستهلكين؟. وكذلك هل تتوفر المتطلبات المالية والفنية للقيام بالمشروع؟ وتلك مهمة دراسة الجدوى.
ــــ جودة عالية وسعر معقول: لكي يكون المشروع ناجحاً لابد أن تكون منتجاته أو خدماته ذات جودة عالية وسعر معقول، فإذا ما كان المنتج أو الخدمة في منافسة مع منتجات أو خدمات مثيلة فلابد أن تكون بها ميزة غير موجودة في مثيلاتها، أي لابد أن يكون هناك أيضاً بعض المواصفات المميزة أو عوامل الجذب التي تجعلها فريدة ومختلفة وممتازة مقارنة بأي بديل منافس.
وتعتبر ميزة التفرد محورية وأساسية للنجاح في أي مشروع، إذا لا يمكن أن يتحقق النجاح لأية سلعة أو خدمة إذا لم تكن مختلفة أو متميزة بشكل ما أو بآخر عن أي منتج أو سلعة مثيلة أخرى، ومن النادر أن تكون هناك فرصة لتكوين وبناء مشروع يستند أيضاً إلى منتج أو خدمة تتشابه مع الأخرى، والاختلاف الوحيد يتمثل في كونك الشخص الذي تبيعها.
ــــ ترشيد النفقات: يتحقق ترشيد الإنفاق بالمراقبة المالية المكثفة والموازنة الجيدة، فهما عنصران مهمان لنجاح أي مشروع، تستخدم الشركات الناجحة نظاماً دفترياً وأنظمة محاسبة دقيقة، وتضع هذه الأنظمة موضع التطبيق منذ البداية وتحسب بعناية كل بنس يتم إنفاقه.
ـــــ أهمية التدفق النقدي: التدفق النقدي ضروري وحتمي وخصوصاً بالنسبة للمشروعات الصغيرة، يجب أن التمسك بقوة بوجود مبلغ نقدي، فالتدفق النقدي أهم عوامل نجاح المشروع، ورجال الأعمال الناجحون يراقبون التدفقات النقدية بصفة يومية ويضعون ضوابط دقيقة لمعرفة أوجه النفقات، ويقومون بمراجعة موازنات المشروع مرة كل أسبوع أو كل شهر، فالقاعدة الأساسية لنجاح أي مشروع هوأن يتم إنفاق رأس مال لكسب رأس مال آخر.
ـــــ التسويق: ربما يكون من أهم المبادئ التي تساعد على نجاح أي مشروع هو قوة الدفع في المبيعات، وهذا بدوره يتطلب التركيز على التسويق الذي يتخلل المؤسسة بالكامل، فالهدف الحقيقي لأية مشروع جذي أكبر عدد من المستهلكين والمحاظة عليهم.
ـــــ الاهتمام بالعملاء: إن الاهتمام بالعملاء في كل الأزمنة والأوقات يأتي على رأس الأولويات في المشاريع الناجحة، فرواد المشاريع المتوسطة أو الصغيرة الناجحة هم الذين يهتمون بعملائهم فهم يرون في أنفسهم ممثلين شخصيين وكلاء لعملائهم، يعملون ويتصرفون نيابة عنهم. هناك حاجة ورغبة في أن يسود مثل هذا السلوك من الحب والتفاني في الاهتمام والمساندة للعميل قبل.
ويمكن التمييز بين مشروع وآخر من خلال التعامل مع العملاء، كما يمكن أيضاً الحكم على نجاح أي مشروع من خلال تلبية طلبات العملاء، أو من خلال معرفة احتياجات العميل أو شكواه، فالاهتمام بالعميل والعمل على تلبية احتياجاته ومتطلباته يأتي على رأس الاهتمامات والأولويات في أي مشروع ناجح.