مسقط - ش
تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم الحرفي العماني السنوي والذي يصادف 3 من مارس من كل عام أعلن صندوق الرفد عن تمويل حوالي (28)مشروعا حرفيا، استفاد منها ما يقارب (28)مستفيدا ، بتكلفة فاقت (360) ألف ريال عماني وتتوزع هذه المشاريع حسب المحافظات بشكل متفاوت حيث بلغ عدد المشاريع الممولة في القطاع الحرفي بمحافظة ظفار (22)مشروعا ، بقيمة إجمالية فاقت (160) ألف ريال عماني ، استفاد منها (22) مستفيدا، تلتها محافظة الداخلية التي فاقت تكلفة مشاريعها (149) ألف ريال عماني، لثلاثة مشاريع، واستفاد منها ثلاثة مستفيدين، وجاءت محافظة مسقط في المرتبة الثالثة بمشروعين اثنين ، باجمالي (40) ألف ريال عماني استفاد منها اثنان ، وكان نصيب محافظة شمال الشرقية مشروعا واحداً ، بتمويل بلغ حوالي (17) ألف ريال عماني.
وقد وفرت المشاريع التي مولها الصندوق في القطاع الحرفي حوالي (46) فرصة عمل توزعت بين الذكور والإناث حيث حازت الإناث النسبة الأكبر بحوالي (63%) من اجمالي فرص العمل .وتنوعت الأنشطة التي يمولها الصندوق في قطاع الصناعات الحرفية، والتي تشمل صناعات تعنى بصناعة الخناجر العمانية و المشغولات الفضية، وصنع الفخاريات والمشغولات اليدوية، وصياغة الذهب والمجوهرات، بالإضافة إلى صناعة الخزف والفخار ، و تحضير العطور و البخور ،و تفصيل وخياطة الملابس العمانية التقليدية، وبيع المنتجات الحرفية.
ويأتي ذلك لإدراك الصندوق بالأهمية الاقتصادية لقطاع الصناعات الحرفية، وذلك لإرتباطه اقتصادياً بعدة قطاعات، منها الصناعة والسياحة والزراعة وغيرها من القطاعات التي تسعى السلطنة لتنميتها كونها تفتح آفاقاً رحبة نحو التنويع الاقتصادي، لذا يهتم الصندوق أيما اهتمام بذلك القطاع الواعد حيث يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الهوية العمانية والموروث الشعبي، وإبراز الثقافة والتاريخ العماني التقليدي، الذي ينبع من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، الذي يولي تلك الصناعات أهمية قصوى ، كونها تعد إحدى الموروثات الحضارية والثقافية للمجتمع العماني، والتي تبرز للقاصي والداني جذوره الممتدة عبر التاريخ، وتعكس تأثره وتأثيره بمعطيات بيئته.
ويسعى الصندوق بشكل حثيث على دعم هذا القطاع بشتى السبل ، مشيدا في ذات الوقت بجهود المستفيدين التي أهلتهم لحصد جائزتين ، في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية ، وهو ما يعكس مدى الجهد والعمل الذي يبذله المستفيدون لتطوير صناعاتهم، والتوجه بها نحو العالمية، وتمتلك الصناعات الحرفية العمانية مقومات تؤهلها إلى المضي قدما في طريق العالمية، كما يشهد القطاع نموا كبيرا ونقلة نوعية بفضل التطوير الدائم والإعتناء المستمر من قبل الحكومة التي تشدد على أهمية التطوير والتحديث دون المساس بالهوية الوطنية للموروث الشعبي العماني منذ القدم.وبمناسبة اليوم الحرفي العماني والذي اختار العمانيون فيه تخليد مهن الآباء والأجداد ، وحملوا على عاتقهم الحفاظ على الموروث الشعبي العماني والاعتناء بالثقافة العمانية الضاربة في القدم ، يهنئ صندوق الرفد أصحاب المهن الحرفية بيومهم السنوي، مؤكداً بأنه يسعى بشكل حثيث على تلبية احتياجاتهم التمويلية، وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لهم.