الأدباء ينتدون حول الاستثمار في الكتب

بلادنا الخميس ٠١/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٣٦ ص
الأدباء ينتدون حول الاستثمار في الكتب

مسقط -
تواصلت مساء أمس الأول بالركن الثقافي ومقهى الكتاب بمتنزه العامرات فعاليات اللجنة الثقافية بمهرجان مسقط 2018م وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب وبيت الغشام، حيث شهد الركن ندوة ثقافية بعنوان «الاستثمار في سوق الكتب» بحضور عدد من الكتّاب والأدباء والمهتمين في مجال الاستثمار في المكتبات. تناولت الندوة عددا من أوراق العمل تنوّعت موضوعاتها حول تاريخ متاجر الكتب في عُمان، وآليات التسويق للكتب، ورفد المؤسسات الصغيرة في الاستثمار الثقافي، إضافة إلى عرض عدد من التجارب الشبابية في مجال بيع الكتب.

أسواق الكتب

وفي البداية رحّبت الإعلامية ميساء الهنائية بالمشاركين في الندوة، بعدها استعرض الباحث عوض اللويهي في ورقة العمل التي قدّمها بعنوان «تاريخ متاجر الكتب في عُمان» أنواع النسخ التي تتمثّل في النسخ الذاتي العادي، والنسخ الذاتي للولاة، وذكر أن ناسخ الكتب يقوم بعملية النسخ بدون أجرة لذاته، وأقاربه، ولإحياء العلم. كما أن الناسخ يقوم بالنسخ بأجرة بغرض البيع المباشر، وبناءً على طلب الإمام أو السلطان (المكتبات الخزائنية)، والنسخ للولاة، والعلماء، والتجّار، والوجهاء، كما يقوم بالنسخ للمكتبات المرموقة، ولبيت مال المسلمين، ووقف للمساجد. وتحدّث اللويهي عن الحالات الرئيسية للكتاب المحفوظ حيث قال إن ذلك الكتاب يكون محفوظا إما للتملّك، أو التوريث، أو الوقف، أو البيع. كما أشار إلى بعض أسواق الكتب الداخلية مثل (نزوى، وبهلاء، الرستاق، نخل، مطرح ومسقط، بندر صور، وغيرها)، وأسواق الكتب الخارجية مثل (مكة والمدينة، زنجبار، الأحساء، اليمن في المكلا وعدن وصنعاء، بندر بومباي، وبندر لنجة وغيرها). وطرح الباحث عددا من النماذج التي تشير إلى الطريقة التي يكتب بها تقييدات التملّك، وتقييدات الشراء، وكيفية توقيف الكتب، والكيفية التي تشير إلى شراء الكتب للوقف، كما أشار إلى عدد من المكتبات الخزائنية، ونماذج من المكتبات الوقفية.

معرفة الجمهور

وجاءت الورقة الثانية بعنوان «آليات تسويق الكتب» التي قدّمها سعيد البوسعيدي -متخصص في تسويق الكتب، موضحا أنه يجب تحديد السلعة المُراد تسويقها، وأن المسوّق عن الكتاب يجب عليه معرفة ما يتحدّث عنه الكتاب، ومدى جودة محتواه، كما يجب معرفة الجمهور المحتمل للكتاب «الفئة المستهدفة» من ناحية الفئة العمرية، والهدف من شراء الكتب وأماكن بيعها، وميزانية الفرد الراغب في تسويق الكتب.

رغبة القارئ

بعدها قدّمت زوّان السبتيّة ورقة عمل عن تجربة مكتبة روازن في أن تكون متجرا لبيع الكتب، حيث عرضت بدايات تأسيس المكتبة والمؤسسين لها، ثم تحدّثت عن أهــــــم المعـــــــايير اللازمـــــة عند فتح مكتبة تجارية.
وجاءت ورقة عمل مظفّر المريخي بعنوان «المتجر الإلكتروني: قرّاء عُمان» متحدِّثا فيها عن بدايات فكرة إنشاء المكتبة الإلكترونية أو المتجر الإلكتروني والصعوبات التي واجهتها الفكرة في بدايتها وتحدّثت ورقته عن عملية التسويق عن المتجر حيث قام مؤسسوه بإنشاء صفحة على منصات التواصل الاجتماعي للإعلان عن الفكرة، مؤكدا على أن «الفكرة لاقت استحسان الكثير من الأشخاص الذين يعانون من نفس القضية، وبحثنا عن بعض المصادر والموردين ودور النشر، فوصل عدد متابعي الصفحة لأكثر من 40 ألف متابع والقراء في تزايد، كما شارك الفريق في أكثر من 40 فعالية في مختلف كليات وجامعات السلطنة».

الاستثمار الثقافي

كما كانت الورقة الخامسة بعنوان «رفد المؤسسات الصغيرة في الاستثمار الثقافي» التي قدّمها إسحاق الشرياني -عضو باللجنة الوطنية للشباب- الذي تناول فيها أنّ «الاستثمار الثقافي في السلطنة لا يتعــــدّى الـ5 ملايين، وذلك وفق اجتهادات شخصية، حيث لا توجد قاعــــــدة بيانات أو إحصائيات دقيقة بالرغم من البحث المستفيض من قِبل الجهات المعنية».