مأساة السوريين تتفاقم عفرين شاهد جديد

الحدث الخميس ٠١/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:٢٣ ص
مأساة السوريين تتفاقم

عفرين شاهد جديد

عواصم – – وكالات

قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن أكثر من 270 ألف سوري فروا من المعارك في محافظتي إدلب وحماه شمال غرب سوريا بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة منذ منتصف ديسمبر 2017. وأوضحت أورسولا مولر الأمينة العامة المساعدة بالأمم المتحدة المكلفة بالشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن الدولي أن المخيمات المخصصة لإيواء النازحين تجاوزت طاقة استيعابها ما أجبر العديد من الأشخاص على الإقامة في أحد المخيمات العشوائية الـ 160 في إدلب.

وقالت إنه «خلال أشهر الشتاء الرطبة والباردة، عاشت العديد من الأسر في خيمة تتقاسمها مع آخرين».

وأضافت أن «الغارات الجوية والمعارك في جنوب إدلب وشمال حماه، أجبرت أكثر من 270 ألف شخص على النزوح منذ 15 ديسمبر» مشيرة إلى مهاجمة 16 مستشفى في الشهر الأخير من 2017.
أما في عفرين فقد اضطر 15 ألف شخص للنزوح داخل المنطقة ولجأ ألف إلى محافظة حلب المجاورة، بحسب المسؤولة الدولية.
ويقصف الجيش التركي المسلحين الأكراد في عفرين السورية منذ أيام.
وقالت مولر إن السلطات السورية عطلت قوافل إنسانية في يناير الجاري وذلك بعد أن سمحت لقافلتين فقط بالتوجه إلى مناطق وعرة في نوفمبر 2017.
كما تحد سلطات محلية من وصول القوافل الإنسانية إلى مناطق سورية أخرى بسبب مطالبتها بتعديلات في الشمال الشرقي. ويحتاج أكثر من 13.1 مليون سوري للمساعدة الإنسانية ضمنهم 6.1 ملايين نازح داخل سوريا.

ضربات جوية على مستشفيات

من جانبها نددت الأمم المتحدة بموجة ضربات جوية في الآونة الأخيرة على مراكز طبية في مناطق خاضعة للمعارضة في سوريا منها هجوم أخرج مستشفى يخدم 50 ألف شخص من العمليات.
وتقول الحكومة السورية، المدعومة بقوة جوية روسية في حربها ضد المعارضة المستمرة منذ نحو سبع سنوات، إنها تستهدف المتشددين فقط، ونفت مرارا استهداف منشآت مدنية ومنها المستشفيات. وقال بانوس مومسيس منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة المعني بأزمة سوريا «لقد أفزعتني الهجمات المستمرة على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى في شمال غرب سوريا فيما يحرم مئات الآلاف من الناس من حقهم الأساسي في الصحة». ولم تظهر أي بادرة عن قرب انتهاء الحرب السورية، وخيمت الخلافات على مؤتمر للسلام استضافته روسيا يوم الثلاثاء.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل وأصيب ستة آخرون في ضربتين جويتين يوم الاثنين على مستشفى عدي الذي يضم 18 سريرا بمدينة سراقب في محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة. ويتلقى المستشفى دعما من منظمة أطباء بلا حدود. وأصيب المستشفى، الذي نجا بالكاد من هجوم في 21 يناير، خلال استقباله مصابين في ضربة جوية على الســـوق الرئيســـية في ســـراقب قالت الأمم المتحدة إنه أودى بحياة 16 شخصاً على الأقل.
وقال المسؤول الدولي إن هذه كانت المرة الرابعة في عشرة أيام التي تسببت فيها ضربات جوية في أضرار هيكلية كبيرة بمستشفى في سراقب. ودمر هجوم جوي مركزاً طبياً يخدم عشرة آلاف شخص على الأقل في محافظة حلب في نفس اليوم.
وأوضح مومسيس أن العام الفائت شهد 112 هجوماً موثقاً على منشآت صحية في سوريا فضلاً عن 13 هجوماً على الأقل حتى الآن خلال 2018.

ضحايا عفرين

وكشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في تقرير خاص عن الضحايا الحقيقيين للحملة التركية على عفرين في شمال سوريا، وهم لاجئون ورضع وأطفال ونساء مدنيون. وأشارت الصحيفة إلى أن الكاتب البريطاني روبرت فيسك يروي في الجزء الثالث من سلسلته داخل سوريا وفي أول تقرير بالإعلام الغربي عما يحدث في عفرين منذ بداية الهجوم التركي، تجربته داخل مستشفى عفرين مع المصابين من القصف التركي.
وقال فيسك إنه التقى بمصابين رجال ونساء وصبيان وفتيات ورضع بجروح بالغة وطفيفة في أماكن مختلفة بالجسد بعد استهدافهم من قبل القصف الجوي التركي في بلدات معبطلي وجنديرس ومريمين، ويتلقون علاجاً بمستشفى عفرين الذي استقبل وحده 34 جثة مدنيين منذ انطلاق الهجوم التركي في 20 يناير.