السوق الحرفي.. التراث بسواعد شابةِ

بلادنا الأربعاء ٣١/يناير/٢٠١٨ ٠٤:٣٧ ص
السوق الحرفي.. التراث بسواعد شابةِ

مسقط –
يضمّ السوق الحِرفي في القرية الحِرفية التراثية بمتنزه العامرات العام بين جنباته صناعات حِرفية ومشاريع حِرفية تُدار بكفاءات وطنية تتيح من خلالها للزوّار فرص اقتناء مجموعة متميّزة من الحِرف، حيث تبرز أجنحة السوق مجموعة متنوّعة من الحِرف المطوّرة تشمل المشغولات الفضية كالخناجر العُمانية وأطقم وإكسسوارات الزينة والميداليات بالإضافة إلى عدد من الصناعات النحاسية والمنتجات الجلدية كالحقائب، كما تحتوي المعروضات الحِرفية على عدد من الصناعات النسيجية من المواد القطنية والصوفية إلى جانب نماذج ومجسمات خشبية للسفن التقليدية ومنتجات متنوّعة من الفخار والخزف العُماني كـ«المجامر» والأواني والمزهريات الفخارية والخزفية. وتمتاز المنتجات الحِرفية المعروضة بخاصية الاستخدام المتعدد والتي توفر لمقتنيها جوانب متعددة سواء النفعي أو الجمالي بالإضافة إلى القيمة المالية والتي هي في متناول الجميع. وتشارك مراكز التدريب والإنتاج الحِرفي التابعة للهيئة العامة للصناعات الحِرفية بأجنحة تقدّم من خلالها مخرجات المركز من المنتجات والحِرف المطوّرة إلى جانب تقديم عرض حي ومباشر لبعض الصناعات الحِرفية من قِبل الحِرفيين العُمانيين المنتسبين لهذه المراكز حيث تبرز أجنحة مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بصحم وفي بهلاء إلى جانب مركز تقطير النباتات العطرية بالجبل الأخضر ومركز النخلة بالرستاق ومركز تدريب وإنتاج النحاسيات بشناص ومركز تدريب وإنتاج السعفيات بوادي بني خالد ومركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز في سمائل. وتقوم هذه المراكز بدور كبير في تدريب وتأهيل الأجيال الوطنية لإتقان الصناعات الحِرفية والمحافظة على استمرارها وتطويرها، وتقدّم المتدرّبات في المراكز صورة حية لمراحل إنتاج المنتجات الحِرفية وآليات صنعها وفقا للخطط والمناهج التي وضعتها الهيئة. كما يضمّ السوق حِرفيين مجيدين يقدّمون العديد من المنتجات المميّزة ذات الجودة والكفاءة العالية مثل المنتجات الفضية والخناجر والخشبية والسعفية والنحاسية ومنتجات النسيج والأصداف.ويقول مدير دائرة التسويق والمعارض بالهيئة العامة للصناعات الحِرفية مازن بن سليمان البلوشي بأن مشاركة الهيئة في مهرجان مسقط هذا العام بكفاءات وطنية شابة تأتي ضمن مبادرات الهيئة الرامية إلى إيجاد منافذ تسويقية للحِرف المطوّرة من خلال تدشين منافذ ترويجية للصناعات الحِرفية للزوّار وذلك في إطار دعم الحِرفيين وتسويق منتجاتهم ومن أجل النهوض بالقطاع الحِرفي ونشر مظلة متكاملة لدعم ورعاية الحِرفيين بهدف دفع الحِرفيين لإنشاء مشاريع حِرفية إلى جانب الحفاظ على هوية الصناعات الحِرفية العُمانية حيث تحرص الهيئة من خلال مشاركتها إلى التعريف بالحِرف العُمانية إلى جانب اطلاع الزوّار على العمليات التصميمية والإنتاجية للصناعات الحِرفية وما تتطلبه تلك الصناعات من مهارات إبداعية وابتكارية، بالإضافة إلى إكساب الحِرفيين مهارات أكثر فاعلية في التواصل المجتمعي والمعرفة الترويجية، وتتميّز الحِرف المعروضة في السوق بسمة التكاملية والارتباط مع الهوية الوطنية للمنتجات الحِرفية المستوحاة من البيئة.

ويضيف البلوشي: تتنوّع معروضات السوق الحِرفي بين التحف والقطع الفخارية والخزفية الأنيقة والمشغولات الفضية والنحاسية، ومنحوتات ونماذج متنوّعة لأبواب وسفن وإطارات وميداليات تذكارية تعتمد على إظهار دقة وجمال النفوش والزخارف التي تتميّز بها منتجاتنا الحرفية، بالإضافة إلى المجموعة العطرية المتكاملة للمياه والزيوت المستخلصة من النباتات العُمانية وهي عطور منعشة وتشكيلات متعددة للاستخدام الشخصي والمنزلي بالإضافة إلى تشكيلة من اللبان والمنتجات الفخارية والخزفية المنزلية وقطع جلدية مذهلة ذات تصاميم أخّاذة تجمع بتناغم بين الهوية التقليدية الأصيلة واللمسات العصرية المبتكرة تقوم الهيئة بتسويقها وفق خطة مدروسة بما يتواكب مع مؤشرات تزايد الطلب على الصناعات الحِرفية المصنوعة محلياً بأيد وطنية والتي تعدّ من مخرجات برامج التدريب والإنتاج الحِرفي والتي تنفّذها الهيئة في عدد من المراكز الحِرفية الموزعة على عدد من محافظات السلطنة، ونأمل من خلالها في نقل الحِرف إلى الأجيال الشابة ومساندتهم في تأسيس مشاريع حِرفية تعمل على رفع مستوى الدخل الاقتصادي.