مسقط –
استمتع زوّار المهرجان بمتنزه النسيم العام بالمعرض الذي أقامه فريق أصالة عُمانية بإحدى زوايا مواقع المهرجان الذي جسّد الطابع التراثي الأصيل، حيث اشتمل المعرض على الأزياء العُمانية التي جمعت بين روح الأصالة والحداثة وبعض المجسمات المصنوعة من الفخار وهي عبارة عن بعض معالم الحضارة والتاريخ العُماني الموغل في القِدم، واشتمل أيضا على صور فوتوغرافية ورسومات تحكي في مجملها قصة المجد والتراث للعُمانيين بين القرنين الماضي والحالي، فالمعروضات كلها من أعمال أعضاء الفريق وبمشاركة من الكلية العلمية للتصميم.
وبجانب المعرض هناك أنامل عُمانية مبدعة كالرسام محمد الصوافي تراه يُبدع ويتفنن بريشته ليُبدع أجمل اللوحات ليتم تعليقها بعد ذلك في معرض الأصالة العُمانية، وبالقرب منه يجلس الخطاط النظر العزري وهو يتفنن مع فن القصب والكتابة بالخط الحر، فتجد زوّار المعرض يتحلقون حوله ليكتب لهم ما يختارونه من عبارات وأسماء ليهدونها لمن يحبون أو يحتفظون بها لأنفسهم. وللتعرّف أكثر عن هذا الفريق يقول رئيس فريق أصالة عُمانية، جلال بن محمد الغتامي: مشاركتنا في المهرجان جاءت بطابع تراثي أصيل يتحدّث عن التاريخ والحضارة العُمانية، فهدفنا الأسمى كفريق هو إحياء الموروث العُماني ونشر ثقافة المحافظة على التراث العُماني لزوّار المهرجان بمختلف فئاتهم وأطيافهم، ولذلك نقيم المعرض كل يوم أحد وثلاثاء وخميس من كل أسبوع طوال فترة إقامة المهرجان. ويضيف: تأسس الفريق التطوعي العام 2014 ويبلغ عدد أعضائه 45 عضوا ويعود الفضل في ذلك لصاحب الفكرة ومؤسس الفريق حاتم الحسيني، والتي أصبحت واقعا جميلا نعيشه حيث العزة والفخر والمجد والشموخ لماضينا التليد وحاضرنا المشرق. وأشار الغتامي إلى أن الفريق له عدد من المشاركات المحلية منها مشاركتان في الأوبرا جالاريا تحت مُسمى (معرض أصالة عُمانية) ومشاركات أخرى في عدد من الجامعات والكليات في السلطنة، ومشاركة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبدعوة رسمية من جامعة أبوظبي وذلك لمشاركتهم الاحتفال بالعيد الوطني العُماني الخامس والأربعين المجيد. وأفاد أن الفريق يقيم مسابقة سنوية لأجمل صورة تراثية والتي حظيت بمشاركة واسعة منذ انطلاقتها، موجها رسالة للجمهور العُماني بالمحافظة على التراث والحضارة العُمانية ونشرها على مستوى العالم.