«غصن الزيتون» تنال من البشر والحجر في عفرين

الحدث الثلاثاء ٣٠/يناير/٢٠١٨ ٠٤:٠١ ص

عواصم – – وكالات

قال رئيس الهلال الأحمر الكردي في منطقة عفرين، نوري قنبر: إن «الوضع الإنساني سيئ للغاية في عفرين وريفها نتيجة الاستهداف التركي للبلدات القريبة من الحدود السورية».

ولفت قنبر إلى أن «الحركة معدومة في مناطق جنديريس وراجو وبلبل وفي مختلف القرى الحدودية».
وفي تصريح لـ«سكاي نيوز عربية» أشار رئيس الهلال الأحمر الكردي إلى أن «آلاف السكان المدنيين في عفرين يعيشون منذ 10 أيام في الأقبية وداخل الكهوف وفي أماكن غير معدة للسكن».
ولفت إلى أن «تأمين المأكل والمشرب في هذه المناطق وفي هذه الأيام صعب للغاية ويعتبر مخاطرة».
وأوضح قنبر أن الهلال الأحمر الكردي تمكن، خلال الأيام التسعة الفائتة، من إحصاء 55 قتيلا مدنيا منهم 15 طفلا، ونحو 142 جريحا من الأطفال والنساء وكبار السن غير المشاركين في أي أعمال عسكرية.
وكشف أن قصفا تركيا بالطائرات على قرية كوبلة في ريف عفرين، الأحد، أدى إلى وقوع ما وصفه بـ«الكارثة» بعد مقتل أفراد من عائلة نازحة كانت تحاول الهرب من الاشتباكات.
وطالب قنبر القوات التركية بالتوقف عن «استهداف المدنيين»، ووقف القصف العشــــــــوائي وشن الحــــرب على الأبرياء، لكنه أضاف أن «لا حياة لمن تنادي».
وسجلت الأيام الفائتة موجات نزوح كثيفة من ريفي عفرين الغربي والشمالي إلى داخل مدينة عفرين، كما شهد اليوم التاسع من العملية العسكرية، هروب آلاف المدنيين من شرقي عفرين إلى مناطق أخرى بفعل تصاعد حدة الاشتباكات. وتغص مستشفيات عفرين بالجرحى والمصابين جراء الاشتباكات وأعمال القصف، في وقت تزداد المخاوف من نشوب أزمة إنسانية بفعل عمليات النزوح ونقص الأدوية والغذاء.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعربَ الأسبوع الفائت عن قلقه إزاء تقارير القتال والعمليات العسكرية في منطقة عفرين.
يأتي هذا بعد يوم من تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفاً تركياً لمنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا ألحق أضرارا بمعبد عين دارة الأثري. ويرجع تاريخ معبد عين دارة إلى العصر الحديدي ويضم بقايا منحوتات ضخمة من حجر البازلت ونقوش على الجدران. وأظهرت صور تم تداولها على الإنترنت ولم يتسن لرويترز التحقق منها على نحو مستقل حفرة في الموقع نجمت عن قذيفة فيما يبدو.