مسرح الطفل.. فرصة لـ «مواهب واعدة»

بلادنا الاثنين ٢٩/يناير/٢٠١٨ ٠٢:٢٧ ص
مسرح الطفل.. فرصة لـ «مواهب واعدة»

النسيم: سعيد الهنداسي
تصوير: هيثم المجرفي

التعامل مع الأطفال يحتاج إلى قدرات خاصة وإمكانيات متعددة لاكتشاف مواهب الأطفال المختلفة والمتعددة، وهو دور تتصدى له مؤسسة خارطة الطريق التي تقوم بتنظيم وإعداد مجموعة من الفعاليات على خشبة مسرح الطفل في متنزه النسيم والتي تهتم بالأطفال وإبداعاتهم.

وكان لحضور الموهبة القادمة في عالم التقديم شهلاء البلوشية والمذيع المتألق موسى الزدجالي دور كبير في تعريف الأطفال وأولياء أمورهم بإبداعاتهم من خلال تقديمهم الأكثر من رائع في أيام المهرجان، لذلك اقتربنا أكثر منهما لمعرفة سر هذا التألق والإقبال الكبير من الأطفال وأولياء أمورهم على وجودهم المستمر وبأعداد كبيرة طوال أيام المهرجان.

فرصة لا تُعوّض

البداية مع المذيعة الشابة شهلاء البلوشية التي تحدّثت بداية عن حضورها الأول هنا على خشبة المسرح وما يعنيه لها هذا الحضور فقالت: مشاركة جميلة وفرصة لا تُعوّض. بالنسبة لي سعدت كثيرا بوجودي وبالحضور الكبير وحماس الأطفال وتفاعلهم معي، واكتسبت خبرة بمواجهة جمهور من مختلف محافظات وولايات السلطنة ومن جنسيات مختلفة، وكيفية التعامل بشكل كبير مع الأطفال خاصة أننا نوجه كل فعالياتنا لهم بحضور أولياء أمورهم.

خبرة جديدة

وعن الفوارق بين مشاركتها من خلال برامج التلفزيون المخصصة للأطفال ومواجهة الأطفال على خشبة المسرح تقول شهلاء البلوشية: وجدت نفسي هنا على خشبة المسرح أكثر قربا مع الجمهور وأكثر قربا مع نفسي ومع الأطفال حيث بالإمكان استخدام أبسط المصطلحات، إضافة إلى أنني لم أشعر برهبة مواجهة الجمهور بحكم خبرتي في مجال تقديم البرامج في التلفزيون وساعدتني هذه الخبرة بنسبة 80% والباقي شيء من التوتر خاصة في حضوري الأول ولكن بعد أقل من دقيقة ذهب التوتر وبدأ تفاعل الأطفال معنا يعطينا جوا من الأريحية.
وعن الطموح المستقبلي لها أضافت المذيعة الرائعة شهلاء البلوشية: أتمنى إبراز مثل هكذا فعاليات خاصة بالأطفال في المستقبل. وحول تفاعل أولياء الأمور مع أبنائهم تنهي شهلاء البلوشية حديثها معنا بقولها: اختصرها بالقول إن أولياء الأمور هم أول من يشجّع الأطفال على المشاركة ويعطونهم الثقة والدافعية لخوض التجربة والوقوف على خشبة المسرح وهذا يزيد حماسهم، وأتمنى التوفيق لنا جميعا.

اكتشاف المواهب

من جانبه تحدّث المذيع المتألق موسى الزدجالي عن مشاركته في مسرح الطفل بمتنزه النسيم وعن ذلك يقول: تتعلم من التعامل مع الأطفال الكثير وتستطيع من خلال الفعاليات اكتشاف مواهب الأطفال، وهناك طاقات طفولية رائعة واهتمام لافت من أسرهم، كما تم تخصيص فقرة تمتد لقرابة النصف ساعة يتم من خلالها اكتشاف مواهب الأطفال والتفاعل معهم، وبصعود الطفل على خشبة المسرح يبدأ معه كسر حاجز الخوف.
وعن جديد هذا العام يقول الزدجالي: كان من المثمر اهتمام المسؤولين في بلدية مسقط بمقترحات المشاركين فيه وهذا أضفى على الفعاليات تنظيما أكثر وتفاعلا أكبر، ومن الفقرات الجديدة إيجاد شخصيات تقدّم نصائح للطفل بطريقة كوميدية يتقبلها الطفل بعيدا عن التقليد وأسلوب الأمر والنهي مما يحبب الطفل بهذه النصائح.
وحول الأشياء التي تشد الأطفال من خلال مسرح الطفل ينهي موسى الزدجالي حديثه: الحماس والمسابقات التي فيها روح التحدي والمغامرة والكلمات المحفّزة والمشجعة والداعمة له هي أكثر ما يشد الأطفال وهذه الأمور جعلت المسابقات تحمل روح الطفل وإصراره وعزيمته.