مسقط - سعيد الهنداسي
سعادة الأطفال من الأمور التي يعمل عليها الجميع سواء الآباء في المنازل أو المعنيين بتنظيم المهرجانات والبرامج الخاصة بالطفل، وفي متنزه النسيم العام أولى المنظّمون والمعنيون في المهرجان تقديم كل ما من شأنه إسعاد الأسر وأطفالهم اهتماما كبيرا من خلال وجود مجموعة من الألعاب الترفيهية والتي يقضي الأطفال معها وقتا سعيدا، وفي هذا العام كان هناك تفاعل كبير وتجاوب أكبر مع ألعاب المهرجان. وخلال تجوالنا في متنزه النسيم وجدنا ذلك التفاعل حاضرا من خلال تفاعل مجموعة من الأطفال مع هذه الألعاب ومشاركة الآباء والأمهات والأخوة الكبار لأبنائهم وإخوانهم الصغار في هذه الألعاب في أجواء من الفرح والسعادة، لذا وجب علينا أخذ آراء الآباء وأولياء أمور هؤلاء الأطفال حولها.
جميع الفئات
حمد الحجري شاهدناه وهو مصطحب أبناءه لإحدى الألعاب المنتشرة في الموقع المخصص لألعاب الأطفال فقال: من الملاحظ أن الألعاب التي توجد في متنزه النسيم العام تخدم جميع الفئات العمرية من الصغير حتى الكبير وبإمكان الجميع ممارسة هذه الألعاب والاستمتاع بها وأوجدت هذه الألعاب متنفسا للأسرة لأخذ أبنائهم إلى هذه المواقع وممارسة ألعابهم بكل راحة وإضفاء جو من السعادة على الأسرة في هذا التوقيت من السنة. ويضيف الحجري عن الأسعار التي تدفعها الأسر في سبيل الاستمتاع بهذه الألعاب واصفا إياها بالمناسبة وفي متناول الأيدي، قائلا: هي أسعار مناسبة إلى حد كبير ونتمنّى أيضا مراعاة الفئات الأخرى حتى يشارك الجميع في هذه الألعاب.
ذكريات الطفولة
من جانبه أجاب أحمد الحسني خلال وجوده في متنزه النسيم وهو يشارك أطفاله ببعض الألعاب حين سألناه عن هذا الحضور وشعوره وهو يشارك أطفاله الألعاب فقال: شعور جميل تشعر به وأنت تكون حاضرا مع أطفالك وتشاركهم هذه الأجواء الجميلة، وأمانة جعلتنا نتذكر أيام الطفولة الجميلة ولحظات أجمل كنا نعيشها ونحن نمارس هواية اللعب. صحيح أن الألعاب اختلفت لكن الشعور واحد وهو الفرح والسعادة ومع أننا كبرنا في السن إلا أننا نشعر بمتعة وسعادة تغمرنا ونحن نشارك الأطفال هذه الألعاب، كما نسعد أكثر ونحن نرى هذه السعادة في أعين أطفالنا وهم يلعبون مع إخوانهم وأصدقائهم. وعن مقترحاته التي يتمنّى أن تكون حاضرة في الأعوام المقبلة يضيف الحسني: أتمنى أن يكون هناك تنوّع أكبر وألعاب وأكثر بحيث يجد الطفل بدائل مختلفة له وفي نفس الوقت تكون هناك أيضا مراعاة للأسر التي تأتي بأعداد كبيرة من خلال ميزات للرسوم على مجموعة من الألعاب حتى نجعل الطفل في سعادة ونخفف من الأعباء المالية على الأسر.
ألعاب حسب الأعمار
عيسى القريني القادم من ولاية السويق تحدّث عن وجوده هذا العام في مهرجان مسقط ومتنزه النسيم تحديدا فقال: أردت أن أشارك أسرتي في قضاء إجازة منتصف العام الدراسي فكان المهرجان الوجهة التي اخترناها من خلال إقامة مجموعة من الفعاليات المتنوّعة وكانت فعاليات الأطفال تحديدا هي من جعلتنا لا نتردد كثيرا في الحضور. وحول وجهة نظره في الألعاب التي يزخر بها متنزه النسيم الذي يحتضن فعاليات مهرجان مسقط أضاف القريني: هناك ألعاب مناسبة وتراعي الأعمار وخاصة للأطفال، ونتمنّى أن يتم توزيع مواقع الألعاب حسب الأعمار بحيث يقل الضغط والازدحام عن هذه المواقع والألعاب المخصصة لها فحبذا لو تكون الألعاب الخاصة للأطفال الذين هم أقل عن 9 سنوات في مكان واحد وما فوق 9 سنوات في مكان آخر وبذلك يتم توزيع الأطفال عليها وكذلك الأسر.
أجواء رائعة
ونختم اللقاءات مع خليل الحسني الذي تحدّث حول حضوره في مهرجان مسقط وتحديدا في متنزه النسيم ركن الألعاب المخصص للأطفال فقال: شاهدنا ألعابا متنوّعة وفي كل عام نشاهد تجديدا في المهرجان وفي ركن الألعاب الخاصة بالأطفال. حضرنا مع أطفالنا للاستمتاع معهم بهذه الأجواء وبلا أدنى شك أجواء رائعة عشناها معهم.