مسقط- ش
أكد المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف أن لعبة الجولف في السلطنة شهدت قفزة كبيرة خلال العام 2015 حيث إن اللعبة شهدت الكثير من الرقي من التطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف. وأضاف: لقد خضعت لعبة الجولف في السلطنة العام الفائت لتغيير جذري، وتطورت اللعبة بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح منتخباتنا أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف. وقال: إن لعبة الجولف بدأت في السلطنة في ملاعب رملية وكان لاعب الجولف الأول معالي د.محمد بن حمد الرمحي الذي أولى اهتماما كبيرا لمتابعة ذلك حتى عندما واجهت اللعبة الكثير من التحديات في السلطنة، مشيراً إلى أن لدى السلطنة الآن أربعة ملاعب خضراء، تجذب فعاليات كبيرة للعبة الجولف مثل جولة التحدي الأوروبي وغيرها من البطولات المهمة في اللعبة.
زيادة البطولات
وأشاد رئيس اللجنة العمانية للجولف بالمعسكر التدريبي الخارجي لمنتخب السلطنة للناشئين في السويد خلال فصل الصيف الفائت وأنه ساهم أيضا في نمو اللعبة في السلطنة. وحول تزايد عدد البطولات قال البرواني: ازداد عدد البطولات التي نشارك فيها في الوقت الحالي إلى جانب ارتفاع معدل نجاح المستوى الفني والبدني للاعبي الجولف، وقد زدنا عدد البطولات التي نشارك فيها خليجيا، حيث بدأت دول مجلس التعاون الخليجي تشعر بحضورنا القوي، كما أننا نشارك في البطولات العربية التي تقام بشكل مستمر، إلى جانب وجود بطولة آسيا والمحيط الهادئ للهواة والتي بدأنا بالمشاركة فيها منذ العام الماضي، كما أننا قمنا بتطوير منتخبات الجولف الوطنية حيث إنها ستحصل قريبا على اعتراف من البطولات الدولية.
وقال المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف: كما ازدادت نوعية البطولات التي ننظمها في السلطنة، حيث قمنا بتنظيم بطولة عمان المفتوحة للهواة لأول مرة في تاريخ المسابقة شارك أكثر من 150 لاعبا من داخل وخارج السلطنة بالمشاركة فيها والذي سلط الضوء بشكل واضح على الأهمية المتزايدة للبطولة في منطقة الخليج، وقد شارك في هذه البطولة 96 لاعب جولف من السلطنة، كما أنه للمرة الأولى في تاريخ البطولة حصل الفائز فيها على فرصة للمشاركة في الحدث المهم وهو “جولة التحدي الأوروبي في عمان”. وقال ايضا: من الأمثلة الأخرى على تطوير اللعبة وتزايد عدد البطولات التي تستضيفها السلطنة في اللعبة استضافة السلطنة للجولة النهائية لجولة التحدي الأوروبية والتي نظمها البنك الوطني العماني بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للجولف، فنجاح البطولة أشار بوضوح إلى ارتفاع مستوى لعبة الجولف في السلطنة، وسعينا منذ تولي زمام الأمور في اللجنة العمانية للجولف إلى زيادة عدد المسابقات المحلية وما يحدث الآن من وقائع ومستجدات هو ليس انتقاصا من عدد المسابقات المحلية بقدر ما هي قدرة على استقطاب الناس بحيث يصلون إلى مرحلة من التنافس ونحن حاليا نملك أجندة مسابقات متواصلة فضلا عن بعض المسابقات الدورية التي تستمر على مدار السنة وباستطاعتي القول إن عدد الممارسين للعبة الجولف بلغ في الوقت الحالي 750 من الذكور والإناث ما ينبئ بطفرة مبشرة للعبة، كما أن هناك توجها بإقامة بطولات للناشئين وأخرى مفتوحة للعموم من أجل إتاحة الفرصة أمامهم للانصهار في بوتقة اللعبة وأقصى ما نملك من طموح هو إفساح المجال أمام كل راغب وجاد في الانخراط باللعبة.
تطور مستوى المنتخب
وحول تطور المستوى الفني للمنتخبات الوطنية قال المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف: التطور لا يقتصر على البطولات التي تستضيفها السلطنة حيث واصلت المنتخبات الوطنية مسيرة النجاح في خطف الأضواء في البطولات التي تقام بدول مجلس التعاون الخليجي والبطولات الدولية الأخرى وهذا لم يأت من فراغ وإنما بجهود الجميع وفيه مقدمتهم وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للجولف. وأشار البرواني إلى أن المنتخب الوطني لناشئي الجولف أكد حضوره بقوة في التجمعات الخليجية، حيث حقق المنتخب في البطولة الخليجية والتي اقيمت في الكويت تحت سن الـ15 في المركز الثالث، بينما حصل فريق الفتيات في نفس البطولة على المركز الثالث، أما في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي والتي اقيمت في دبي تحت سن الـ 15 فقد توج منتخبنا الوطني باللقب وهذا يثبت أن لدينا مواهب وبإمكانهم إظهار قدراتهم في الفعاليات المهمة.
البرنامج المدرسي
وأبدى البرواني حماسه للإطلاق الناجح للبرنامج المدرسي الذي يعد أحدث مبادرة للجنة العمانية للجولف، وأضاف: لقد بدأنا مباشرة في التجول في مدارس السلطنة للبحث بها عن الأطفال المجيدين، حيث بدأنا بالفعل بتدريب مجموعة من الشباب بعد توجيهنا لهم في لعبة الجولف، حيث قامت اللجنة العمانية للجولف بتعيين المدربة المحترفة الدولية للجولف لوكاس لبرنامج التدريب للمدارس وذلك لجذب المزيد من الشباب ولتوعية الآباء في جعل أبنائهم يلعبون الجولف.
إشــــــــادة
وأشاد رئيس اللجنة العمانية للجولف بدور الجهات الراعية لبرنامج الفتيات والبرامج الإعدادية الأخرى، مؤكداً “رعاية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال” للبرامج الإعدادية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف، في حين يقدم البنك الوطني العماني الدعم لبرنامج الفتيات، كما تقدم العديد من المؤسسات والشركات الأخرى الدعم التجاري في مختلف الفعاليات والبطولات.
برنامج برونزي نسائي
وحول البرنامج البرونزي النسائي الذي اختتمته اللجنة العمانية للجولف قال البرواني: يعتبر البرنامج البرونزي في لعبة الجولف للفتيات الذي اختتم هو الأول من نوعه في السلطنة وهو يعد مشروع اللجنة العمانية اليافع، والذي شهد إقبالا كبيرا من الفتيات في مسقط، وقد تم تنظيم البرنامج من قبل اللجنة العمانية للجولف، التي تستضيفها ملعب تلال مسقط للجولف وبدعم من البنك الوطني العماني، وقد خططنا لهذا لفترة طويلة وحصلنا على استجابة كبيرة من الفتيات العمانيات فعلى المستوى الاستراتيجي قمنا بتعيين مدربة بحيث يضمن عدم تردد المرأة العمانية في الحضور والخوض في تفاصيل اللعبة. وقد شهد البرنامج البرونزي إقبالا كبيرا من الفتيات على مدى الشهرين الفائتين، وقد بدأ البرنامج في 6 نوفمبر الفائت بمشاركة 26 فتاة بالمشاركة في البرنامج والذي تم تقسميهن إلى أربع مجموعات منفصلة.
وأشاد رئيس اللجنة العمانية للجولف بالبرنامج الطموح حيث قال: إنه أمر جيد أن نرى أن الكثير من الفتيات أبدت اهتماما في تعلم لعبة الجولف من تلقاء أنفسهن، وقد أقمنا بالبرنامج البرونزي للجولف بنجاح خلال المرحلة الأولى وقامت مدربة البرنامج بتقييم المتدربات في البرنامج وبعد ذلك سوف ننتقل إلى الخطوة التالية. الجدير بالذكر أنه سيعقب المرحلة البرونزية البرنامج الفضي ويليه المرحلة النهائية، وهو البرنامج الذهبي والذي سيبدأ البرنامج الفضي خلال الأيام المقبلة من هذا الشهر الجاري.
تشكيل قاعدة نسائية
وأكد المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف على أن قطاع الفتيات في السلطنة في مرحلة تطور كبير. وأضاف البرواني: نملك منتخبا نسائيا شارك لأول مرة في بطولة إقليمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ونحن الآن في مرحلة تطوير وترسيخ للعناصر الواعدة التي يزخر بها المنتخب النسائي إذ نتطلع بأن تلتحق جل الكفاءات المجيدة بالمنتخبات الوطنية وأن تبلغ مرحلة متقدمة جدا من النضج والتنافس وذلك لن يتأتى إلا بتظافر الجهود واستيعاب كل ما يسهم إلى الارتقاء بمعدلات النجاح وقس على ذلك التدريبات المكثفة التي تسهم أيضا في صقل المواهب. وحول الدعم المقدم من القطاع الخاص، أوضح البرواني قائلا: القطاع الخاص بحاجة إلى أن يكون في ربط واستمرار دائم معنا ونحن نثمن جهود بعض الشركات والبنوك التي تتسابق وبخطوات سريعة على تقديم الدعم إلينا كالبنك الوطني العماني على سبيل المثال والمشكلة تكمن في أن القطاع الخاص لديه نوع من التردد في تقديم الدعم لأنه يأمل في حصد النتائج بصورة مباشرة على الرغم من أن النتائج أحيانا تستغرق فترة أطول من أجل أن تتبلور على أرض الواقع ولكن علينا بالمثابرة وبذل المزيد من الجهد لإقناع القطاع الخاص بتقديم الدعم السخي والذي هو برمته جزءا لا يتجزأ من السياسات المرسومة لدعم أنشطة المجتمع وصون منجزاتها ومكتسباتها.