أدنبره- ش-
حذرت دراسة طبية من التزايد الكبير في إجراء عمليات الولادة القيصرية، مؤكدة أنها تزيد من خطر إصابة الطفل بالسمنة بنسبة 50 بالمائة بالمقارنة مع طفل آخر تمت ولادته بشكل طبيعي. كما أن الرضيع المولود بعملية قيصرية يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو، بل والأخطر أن الأم نفسها قد تواجه تهديدات أكبر بالإجهاض في المستقبل، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
الدراسة أجراها مركز MRC للصحة الإنجابية في جامعة أدنبرة الاسكتلندية، حيث وجدت أن الولادة القيصرية تجعل الطفل أكثر عرضة للسمنة قبل بلوغه سن الخامسة لأنه لا يتعرض لأنواع معينة من البكتيريا في قناة الولادة مما يجعل أجسامهم تتأثر في عملية التمثيل الغذائي وتخزين الدهون.
وبعد مراجعة 79 بحثاً علمياً أكد الأطباء القائمون على هذه الدراسة أن 3 أطفال تقريباً بين كل 100 طفل يولدون بشكل طبيعي يعانون من السمنة قبل سن الخامسة، ولكن هذه النسبة ترتفع إلى 14 من بين كل 100 طفل لأولئك الذين خرجوا إلى الدنيا بولادة قيصرية، وفي بريطانيا يولد ربع الأطفال تقريباً بعمليات قيصرية رغم أن معظم هذه الحالات لا تستدعي ذلك، ولكن بسبب الرفاهية وارتفاع مستوى الخدمة الطبية فإن كثير من الأمهات يلجأن للحل السهل وهو الولادة بدون ألم وفي توقيت محدد.
كما أشارت الدراسة إلى أن 20 بالمائة من الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية تكون لديهم قابلية كبيرة للإصابة بالربو قبل بلوغهم سن 12 عاماً، وقد يرجع ذلك أيضاً إلى نوعية معينة من البكتيريا الموجودة في قناة الولادة والتي تحمي الجسم من الحساسية، كما أظهرت الدراسة أن الأمهات أيضاً يقل لديهن احتمالات الحمل مرة أخرى بمقدار الثلث، وقد يكون هذا ناجما عن إصابة أو عدوى في الرحم بعد أن يتعرضن لعملية جراحية، وهو أيضاً ما يفسر كثرة تعرضهن كذلك لمشاكل في الرحم تجعل لديهن معدلات أعلى للإجهاض بالمقارنة مع الأمهات اللاتي يلدن بطريقة طبيعية.