مسقط -
انطلقت فعاليات المعرض الوثائقي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والذي يحتوي على أقدم وثيقة عُمانية تعود إلى العام 1649 ميلادي إبان حكم الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، وذلك برعاية نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سعادة ناصر بن سليمان السيباني، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين في مجال الوثائق والمحفوظات، وذلك في متنزه العامرات العام.
وصرّح نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سعادة ناصر السيباني، بأن «المعرض الوثائقي مفعم بالتاريخ والحضارة العُمانية الأصيلة، ومتعمّق في التاريخ والإنسانية، ويبرز المعرض فيض الإرث العُماني الذي بناه أبناء هذا البلد وتواءم فيه الإنسان العُماني وأرضه ليكون هذا الموروث الذي دائما وأبداً نعتز به في كل مكان وزمان، وتعدّ المحفوظات هي ذاكرة الوطن وذاكرة الإنسان وهو اعتزاز وحفظ للأحداث التي وقعت خلال مختلف الحقب والمراحل الزمنية، وندعو الجميع بالفخر بالوطن وحفظ الإرث العُماني الأصيل».
يضم المعرض أكثر من 50 وثيقة متنوعة منها وثائق العلاقات الدولية، والوثائق الخاصة، والوثائق الشعرية ووثائق من صحف ومجلات أوروبية، والطوابع، إضافة إلى التمائم التي كانت تُستخدم في كتابة الرسائل وتعليم الأطفال القرآن الكريم، وخطب الجمعة كونها ذات حجم كبير. وقال فني وثائق ومحفوظات بالهيئة العامة للوثائق والمحفوظات، عمار الموسوي: «إن هناك أنواعا متعددة للوثائق أبرزها الوثائق الورقية والإلكترونية، والشفهية، وتكون الوثائق الشفهية من خلال إجراء مقابلات مع كبار السن والحديث عن الماضي، كما يتم تجميع الوثائق من المواطنين والأرشيفات الدولية وتسترجع الوثائق عن عُمان سواءً بشرائها أو تسلميها للهيئة، وهناك مبادرات من قِبل المواطنين بتسليم الوثائق للهيئة منذ تأسيسها كما يوجد فريق مختص يحصل على التدريب في أكثر من دولة مثل فرنسا وتونس، على كيفية قراءة الوثيقة بالخطوط القديمة، وكيف يتم توصيف الوثائق باللغة العربية والانجليزية».
واختتم حفل الافتتاح بتبادل الهدايا التذكارية ودوَّن سعادة نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون زيارته في سجل زيارات المعرض.