3 اماراتيات يستأنفن دعوى "التحول الجنسي"

مزاج الأربعاء ٢٤/يناير/٢٠١٨ ٢١:٢٢ م
3 اماراتيات يستأنفن دعوى "التحول الجنسي"

أبوظبي- الاتحاد الإماراتية
استأنفت ثلاث فتيات إماراتيات، دعوى "التحول الجنسي" بعد أن رفضت محكمة أول درجة، طلباتهن بتغيير جنسهن من إناث إلى ذكور، في السجلات والوثائق الحكومية، وذلك بعد قيامهن بعمليات تحول خارج الدولة، بحسب ما نقلته جريدة الاتحاد الإماراتية.
وذكرت الجريدة عن لسان المحامي الموكل عن الفتيات علي المنصوري قوله، إن "اللجنة أقرت في تقريرها بأن موكلاته، لن يعدن أناثا مرة أخرى، وأنهم قمن بالتحويل بالكامل، موضحاً في الوقت نفسه بأن الأمر الذي يجعل من رفض دعواهن خطراً على حياتهن لأنهن لو ظللن في جسدهن الأنثوي وأوراقهن الثبوتية التي ثبتت أنهن إناث سوف يؤدي ذلك إلى الاكتئاب ومن ثم يقودهن إلى الانتحار".
وأضاف: "أن اللجنة أكدت ضرورة ندب لجنة متخصصة في مجال اضطراب الهوية الجنسية، وأن يكون الأطباء المنتدبون متخصصين في المرض الذي تعاني منه المستأنفات وهو اضطراب الهوية الجنسية وذلك ثابت من التقرير، إذن فكيف يحكمون عليهن إن كن تسرعن في إجراء التغيير أم لا، خاصة وأنهن عرضن على فريق طبي متخصص من مستشفى خليفة، والذي قرر سرعة إجراء عملية التحويل الجنسي لإحدى الموكلات أي أنها لم تذهب من تلقاء نفسها، ولكنها ظلت لأكثر من ست سنوات تتابع مع جميع المتخصصين في هذا المرض النادر والذي أوصى الجميع معه بسرعة إجراء العملية".
وقدم المحامي مذكرة دفع فيها على الحكم، بالخطأ في تطبيق القانون عندما اعتمد تقرير الخبير من دون أن يمحص دفوع المستأنفات الجوهرية والتي بتحقيقها يتغير وجه الرأي، مشيراً إلى أن تقرير الخبير جاء قاصراً من دون استجلاء لحقيقة الواقع كونه لم يدرس حالة المستأنفة من الناحية النفسية الصحيحة.
ولفت المنصوري إلى أن التقرير جاء عبارة عن وصف لحالة المستأنفات الخارجية من كونهن أناثا، ووصف ما تم لهن من تحليل ظاهري، فقط من دون أن يدرس الحالة بصفة مستفيضة ولم يعالج الموضوع كون المستأنفات يعانين من اضطراب الهوية الجنسية منذ الصغر ولا يستطعن أن يتأقلمن مع حالتهن كونهن ذكورا محبوسين في أجسام أناث، وبالتالي أثر ذلك على حالتهن النفسية. وأشار إلى أن تشخيص اللجنة النفسية أكد أنهن مصابات باضطراب الهوية الجنسية.
والتمس في مذكرته، ندب فريق طبي متخصص ملم بمرض اضطراب الهوية الجنسية وهو مالم يتوافر في اللجنة النفسية المشكلة سابقاً، مما أثر على التقرير وجعله هو والعدم سواء، لأنه لم يتم على أيدي متخصصين في هذا المرض النادر.