اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين تجتمع برؤساء وأمناء سر الاتحادات الرياضية

الجماهير الأربعاء ٠٢/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين

تجتمع برؤساء وأمناء سر الاتحادات الرياضية

مسقط -

عقدت اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين لقاء تعريفيا موسعا مع رؤساء وأمناء السر لإدارات الاتحادات الرياضية المعنية وذلك مساء أمس الأول بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية، بحضور فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي ورئيس اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين والشيخ بدر بن علي الرواس رئيس الاتحاد العماني لكرة الطائرة وفريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة، إضافة إلى الخبراء الفنيين ومدربي وممثلي الاتحادات الرياضية الأخرى وعدد من أعضاء اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين وأعضاء اللجنة الفنية وممثلي وسائل الإعلام.

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية لفهد بن عبدالله الرئيسي رئيس اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين حيث قال: «يشرفني بالأصالة عن نفسي وباسم اللجنة الرئيسية للخطة التطويرية لمراكز إعداد الناشئين بأن أرحب بكم في هذا الاجتماع الذي يقام في حرم اللجنة الأولمبية العمانية وبهذه المناسبة نشكر القائمين عليها على التسهيلات التي وجدناها لتنظيم هذا اللقاء كما آمل أن يحقق هذا اللقاء -بحول الله- الأهداف المنشودة»، وأضاف الرئيسي: «يأتي هذا الاجتماع في إطار زيادة التنسيق وتعزيز العلاقة بين اللجنة الرئيسية المكلفة بالخطة التطويرية للمراكز ومختلف الاتحادات الرياضية»، وتحدث بعدها فهد الرئيسي حول الأهداف الكاملة للمراكز وقال: «تتمثل أهداف برنامج مراكز إعداد الناشئين في توسيع الممارسة الرياضية في سن مبكرة في مختلف الرياضات لإيجاد قاعدة من الرياضيين الناشئين لرفد الأندية والمنتخبات باللاعبين الواعدين، والاستكشاف المبكر للرياضيين ذوي الاستعدادات والقدرات العالية باعتماد المعايير العلمية المعتمدة، وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لإعداد الرياضيين المقبولين من خلال توفير مقومات التدريب العصري وما يوافق ذلك من الإحاطة باللاعب على مختلف المستويات الفنية والرياضية والاجتماعية والطبية.
تعاون وتنسيق مع الاتحادات الرياضية
واستطرد رئيس اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين في حديثه وقال: «كما تعلمون تنفذ الوزارة برنامج مراكز إعداد الناشئين في كف التعاون والتنسيق مع الاتحادات الرياضية في مختلف المجمعات الرياضية المنتشرة في أرجاء السلطنة، ويبلغ عدد المسجلين بهذه المراكز للعام 2015 في حدود 1250 رياضيا في 8 مراكز في ستة رياضات هي: ألعاب القوى والسباحة وكرة اليد والهوكي وكرة الطائرة وكرة السلة ويشرف على تدريبهم 62 مدربا ومدربا مساعدا في مختلف التخصصات، وذكر الرئيسي بأنه وأمام حجم وأهمية هذا البرنامج فانه من الطبيعي أن تبرز من حين لآخر بعض الصعوبات والعراقيل سواء تلك التي تتعلق بالأمور التنظيمية أو اللوجستية، كما أن تعدد الأطراف المتداخلة قد يفرز بعضا من سوء التواصل والاتصال ولكن من واقع الحرص على المصلحة الوطنية العليا، فأنني استغل هذه المناسبة الجيدة لأوجه الشكر للإخوة رؤساء الاتحادات الرياضية والكفاءات الفنية المصاحبة لهم على جهودهم المخلصة لإنجاح هذا البرنامج وتعاونهم الدائم لإيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز كل الصعوبات بحول الله».

تطوير مستمر

وأضاف الرئيسي: «حرصا من الوزارة على التطوير المستمر لبرنامج مراكز إعداد الناشئين والارتقاء بمستوى مخرجاته لتكون النواة الأساسية للرياضيين الذين يمكنهم الالتحاق ببرنامج أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية فور فتح أبوابها وانطلاق مرحلتها التشغيلية فقد قامت بتنسيق حقيقي ومشاركة فعلية بعمل تقييم دقيق لعمل المراكز، وقد توج بوضع خطة عملية تمتد على مدار خمس سنوات لتأهيل المراكز وتطوير نظام عملها بما يحقق الأهداف المنشودة وهو الأمر الذي لقي تجاوبا كبيرا من قبل مختلف الاتحادات الرياضية».

وذكر الرئيسي أن الخطة التطويرية تعتمد على عدد من المحاور الأساسية ومنها ما يهتم بتفعيل العلاقة مع الاتحادات الرياضية، وما يتعلق بمناهج التدريب حيث تم وضعها من قبل كوكبة متميزة من الفنيين من مآرب متنوعة من مدربي المنتخبات الوطنية الأولى ومدربي المراكز وخبراء بالاتحادات الرياضية المعنية وذلك في توافق تام مع المعايير المعمول بها بالاتحادات الدولية، كما شملت الخطة أهدافا متصلة بتوسيع أعداد الرياضيين ليبلغ في نهاية الخطة ما يفوق 3000 رياضي وذلك من خلال الزيادة في عدد المسجلين والتوسع في الرياضات المستهدفة وبتسديد الزمن التدريبي وكذلك رفع مستوى المسابقات الرياضية.

عرض مرئي

وبعد انتهاء كلمة رئيس اللجنة قدم د.نبيل قمادة عضو اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين عرضا مرئيا بعنوان: «الخطة الخمسية لمراكز إعداد الناشئين: بين الشراكة الفعلية مع الاتحادات الرياضية والتأسيس العلمي للتطوير»، حيث تضمن العرض ثلاثة محاور أساسية وكانت تتعلق بأسس ومنهجية الدراسة التقييمية بمراكز إعداد الناشئين، والخطة الخمسية لتطوير المراكز، والخطوات التنفيذية المنجزة وأسس التقييم والمتابعة.

الزيارات الميدانية للاتحادات الرياضية ولمراكز إعداد الناشئين
وقال قمادة إنه تم تنظيم الزيارات خلال الفترة 13 نوفمبر - 08 ديسمبر2013 لرياضات ألعاب القوى وللسباحة والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد والهوكي، وتحدث بعدها عن الخطوات التنفيذية المبدئية المتفق عليها مع الاتحادات الرياضية المعنية، وهي تحديد الفئات العمرية للدفعات المستحدثة بالتشاور مع الاتحادات الرياضية المعنية وذلك حسب التخصصات والاستحقاقات الرياضية المستقبلية والشراكة الفعلية في مناهج التدريب وآليات التقييم والمتابعة لرياضيي المراكز، وضع استراتيجية عمل مع النوادي تهدف إلى ضم كل مخرجات مراكز إعداد الناشئين إلى مراكز بالنوادي، والشراكة في تأهيل مدربي مراكز إعداد الناشئين، وتنظيم دوري للاعبين مراكز إعداد الناشئين تحت غطاء الاتحادات الرياضية.
وانتقل بعدها د.نبيل قمادة للحديث عن الزيارات الميدانية للاتحادات الرياضية ولمراكز إعداد الناشئين التي تمت خلال الفترة 27 أكتوبر - 10 نوفمبر 2013 لمراكز مسقط وعبري ونزوى وصحار وصلالة ومسندم وصور.

الأهداف الاستراتيجية

وذكر قمادة عن أبرز الأهداف الاستراتيجية للمشروع وقال، إنها تتمثل في تأهيل مراكز إعداد الناشئين وجعلها مراكز نوعية قادرة على أن تكون رافدا أساسيا للرياضة العمانية، والانخراط الفعلي للاتحادات الرياضية في منظومة مراكز إعداد الناشئين لتكون شريكا أساسيا وفاعلا في تطوير الجوانب الفنية المتعلقة بالمدربين والرياضيين والبرامج الفنية للتكوين وآليات تقييمها والمنافسات الرياضية وتعطي المنتخبات الوطنية للفئات السنية برياضيين مجيدين قادرين على رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية الدولية.

أما الأهداف التنفيذية فقد تمثلت في الرفع من مدة التكوين إلى خمس سنوات لتحسين نوعية المخرجات من ناحية وضمان اندماج الرياضيين المخرجين في المنافسات التي تنظمها الاتحادات من ناحية أخرى، وتحديد الفئات العمرية حسب الاختصاص الرياضي و المنافسات المستقبلية للاتحادات الرياضية، واستحداث دفعة جديدة سنوية من الرياضيين بالمراكز في كل التخصصات الرياضية لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية: المرور التدريجي من 600 رياضي في 2014 إلى 4500 رياضي في 2018، وإحداث لجنة فنية للبرمجة والتقييم والمتابعة لكل اختصاص رياضي.

مناقشات

بعدها فتح باب المناقشة أمام الحضور، حيث أشاد الشيخ بدر بن محمد الرواس رئيس الاتحاد العماني للكرة الطائرة بالجهود المبذولة وبارك الخطة التطويرية والاستفادة التي حققتها الاتحادات الرياضية من مخرجات المراكز، ثم طرح الرواس بعض التساؤلات حول ضرورة وجود مسابقة عمرية مناسبة لهذه الفئة العمرية لكي تهدف إلى استمرارية اللاعب وحول آلية اختيار اللاعبين والفجوة العمرية ما بين السن الذي يبدأ عليه الاتحاد بتطبيق مسابقاته وبين مخرجات مراكز إعداد الناشئين، وأجاب فهد الرئيسي بأن اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد تعمل حاليا وبالتنسيق مع الاتحادات لسد هذه الفجوة، كما أكد الرئيسي في حديثه على دور الاتحادات في الاستمرار لتنظيم منافسات للمراحل السنية إضافة إلى الدور الكبير الذي يقع على الأندية في هذا الجانب، فالعملية تكاملية من كافة أطراف المنظومة الرياضية.

وشدد قمادة على ضرورة تركيز اتحاد الطائرة بإقامة مسابقات للفئات السنية الصغيرة، وأن تبدأ بتخفيض السن المخصص للمسابقات مقترحا أن تبدأ لأعمار 9 سنوات أو أقل حتى يشكل قاعدة قوية للمستقبل.
فيما قدم يونس بن خميس الزدجالي من الاتحاد العماني لكرة السلة شكره الجزيل لأعضاء اللجنة ولكافة الأجهزة الفنية والإدارية على جهودهم الفاعلة في دفع مسيرة قطاع الناشئين، وشدد الزدجالي في حديثه على أهمية مشاركة وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع المهم عبر تطبيقها لهذا البرنامج على مستوى المدارس، مشيرا إلى أن غالبية اللاعبين في العالم هم من المدارس وبإمكان الجميع أن يتخذ من الدول العالمية أمثلة لذلك، مطالبا الأندية بضرورة المبادرة الفعالة في مشاريع رياضية كهذه، وأن لا يقتصر الدور فقط على الوزارة أو الاتحاد بل يجب أن يكون النادي مكملا لهذه العملية عبر توفير التدريب المناسب للاعب الشاب وتوفير بيئة تدريبية سليمة له.
وتسائل علي بن سليمان البلوشي من الاتحاد العماني للكرة الطائرة حول الاختبارات الطبية التي تجرى لكافة المشاركين في المراكز ومدى متابعتها، حيث أفاد سالم المفضلي عضو اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين أن اللاعب المشارك بالمركز يتلقى اختبارات طبية مختلفة فور مشاركته بالبرنامج ولغاية تخرجه، حيث هناك متابعات دورية لكل الرياضات.
فيما قدم أسعد الحسني أمين سر الاتحاد العماني لكرة السلة امتنانه لجميع الفرق العاملة في مشروع مراكز إعداد الناشئين مثنيا على الجهود الجبارة التي تبذل على أرض الواقع والاستفادة المتواصلة التي تجنيها الاتحادات والأندية الرياضية والتي بات الجميع يعول عليها، وقدم الحسنى تساؤلات ضمن حديثه لأعضاء اللجنة الرئيسية حول اختلاف عدد اللعبات في كل مركز بمحافظات السلطنة.