عيسى المسعودي
أصحاب وصاحبات الأعمال المنتسبين لغرفة التجارة عن طريق مؤسساتهم وشركاتهم على موعد يوم الأحد المقبل (28 يناير) مع التصويت لانتخابات غرفة تجارة وصناعة عُمان للفترة 2018 - 2022 وذلك بعد أن تم الإعلان عن أسماء المترشحين في كافة محافظات السلطنة وبلا شك يترقب الجميع النتائج وماذا ستسفر عنه هذه الانتخابات الجديدة خاصة وأن الجميع يدرك المسؤولية والأهمية التي تحظى بها الغرفة لمجتمع رجال الأعمال والشركات وأيضا للحكومة، فغرفة التجارة واجهة استثمارية وشريك استراتيجي للحكومة في العديد من الملفات والقضايا الاقتصادية وفي اللجان المشتركة وفي إعداد القوانين المختصة بقطاع العمل والعمال وتنمية وتطوير القطاع الخاص وتفعيل دور الغرفة كشريك حقيقي لجهود الحكومة في العديد من القضايا الاستراتيجية مثل المشاركة في إنجاح خطط التنويع الاقتصادي وإيجاد حلول لموضوع الباحثين عن عمل وتطوير الجوانب الاقتصادية في المحافظات كذلك الغرفة تمثل السلطنة في العديد من المؤتمرات والفعاليات والاجتماعات المختلفة سواء على مستوى السلطنة أو على مستوى العالم لدرجة على سبيل المثال تجد رئيس الغرفة يلتقى ويجتمع بكبار الشخصيات والسفراء ورؤساء الدول ورؤساء الوزارات في بعض الأحيان وبالتالي يمثل السلطنة.
ويمثل قطاع الأعمال والقطاع الخاص في هذه المحافل الإقليمية والدولية ومن هنا تكمن أهمية هذه الانتخابات ونتائجها بحيث تتطلب المرحلة المقبلة وجود أعضاء وشخصيات في مجلس الإدارة قادرة على تحمل المسؤولية وتواكب المرحلة المقبلة ولديها القدرة والإمكانيات الشخصية والعملية والعلمية لبذل الجهد والعطاء لتقوية دور غرفة التجارة وتمثيل السلطنة خير تمثيل خلال المرحلة المقبلة.
لهذا فأن الناخبين وهم يمثلون الجمعية العمومية لغرفة التجارة أمام مسؤولية في اختيار الشخصيات المناسبة واختيار المترشحين الجديرين لتمثل الجمعية خير تمثيل فهي أمانة ملقاة على جميع من سيقوم بالتصويت في هذه الانتخابات فالمرحلة المقبلة تتطلب اختيار شخصيات على مستوى قادرة على مواصلة تحقيق النجاحات والإنجازات، وتعيد لغرفة التجارة بريقها وقوتها كمؤسسة لها صوتها ومكانتها على كافة المستويات فمن خلال هذه الترشيحات سيتم ترشيح رئيس الغرفة القادم والنواب وأعضاء المكتب التنفيذي وبالتالي من الضروري اختيار الشخصيات المناسبة القادرة على تحمل المسؤولية فرئيس الغرفة يجب أن يكون له مواصفات خاصة من بينها وجود الخبرة في عالم التجارة والأعمال ولدية مؤسسات ناجحة يديرها بنفسه بمعنى أن يكون رجل أعمال حقيقياً وناجحاً حتى يستطيع قيادة الغرفة وتحمل المسؤولية كذلك من المواصفات أن يكون على مستوى علمي ممتاز، ويجيد الحديث بأكثر من لغة وخاصة اللغة الانجليزية وهي لغة الأعمال والتجارة وهي ضرورية لهذه المناصب العليا خاصة في الاجتماعات والفعاليات الكبرى فكما قلنا رئيس الغرفة لا يمثل نفسه فقط وأنما يمثل السلطنة ويمثل القطاع الخاص كاملا كما يجب أن تكون لرئيس الغرفة المنتخب رؤية وفكر للتطوير والعمل كفريق واحد فالدور المقبل يحتاج إلى المزيد من العمل المشترك والجهد خاصة في مجال تطوير دور وعمل فروع الغرفة في المحافظات فهي تحتاج إلى الاهتمام الفعلي خاصة بعد اكتمال البنية الأساسية في هذه المحافظات وهذا يعني أن على كل مترشح من محافظة معينة أن يتفرغ لهذا العمل والتركيز على المحافظة التي كسب الترشيح منها وهذا يقودنا إلى الحديث عن أهمية التفويض في عمل غرفة التجارة بحيث يؤمن الرئيس القادم بأهمية أعطاء الصلاحيات لفروع الغرفة لتقوم بدورها في تطوير الجوانب الاقتصادية بمختلف المحافظات كذلك على الرئيس القادم لغرفة التجارة أن يكون قادراً على كسب ثقة رجال الأعمال والمؤسسات والشركات وأيضا قادراً على كسب ثقة الحكومة كشخصية مسؤولة فاعلة وقادرة على أن تلعب دوراً كبيراً ومهماً في المرحلة المقبلة فكما قلنا رئيس الغرفة ليس شخصية عادية فهي بحكم هذا المنصب شخصية لها مكانتها وتمثل البلد وبالتالي على الجمعية العمومية وبعد ذلك على أعضاء مجلس إدارة الغرفة الذين سيفوزون في الانتخابات دور ومسؤولية كبيرة في اختيار الرئيس القادم وأيضا النواب وأعضاء المكتب التنفيذي فكلها مناصب ومراكز مهمة يجب اختيارها بشكل صحيح ودقيق وبأسلوب علمي بعيداً عن المجاملات والتكتلات فهي أمانة ومسؤولية ستكون ملقاة على أعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بعد اختيارهم وفوزهم في الانتخابات وعليهم تحملها بكل شفافية ووضوح.
غرفة التجارة والصناعة أمام مرحلة جديدة في مسيرتها نأمل أن يكون الجميع على قدر المسؤولية في اختيار أعضاء مجلس الإدارة الجديد وأيضا اختيار رئيس الغرفة والنواب وفق معايير وأسس تلبي تطلعات الجمعية العمومية وتعطي دفعة قوية لدور الغرفة المستقبلي بحيث نجد شخصيات قوية قادرة على قيادة مجلس الإدارة والمشاركة في تنمية وتطوير القطاع الخاص وتحقيق الشراكة الفعلية والحقيقية مع الحكومة لما فيه مصلحة الجمعية العمومية للغرفة ومصلحة الوطن بشكل عام.