النصـر وصحـم والخابـورة وصلالة فرسان المربع الذهبي لكأس جلالته لكرة القدم

الجماهير الأربعاء ٠٢/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
النصـر وصحـم والخابـورة وصلالة
فرسان المربع الذهبي لكأس جلالته لكرة القدم

قراءة – ذياب البلوشي

أسدل الستار على مباريات الدور الربع النهائي لكأس جلالته لكرة القدم واكتملت أضلاع المربع الذهبي للكأس بتأهل الفرسان الأربعة النصر وصحم والخابورة وصلالة عن جدارة واستحقاق بعد مباريات كانت حافلة بالإثارة والمتعة الكروية في إياب الدور الربع النهائي، في أجمل مباريات هذا الدور قلب النصر الطاولة على فريق فنجاء وألحق به الهزيمة بهدفين لهدف في مباراة ساخنة ليعوض النصر تخلفه ذهابا بهدف نظيف ويتأهل إلى المربع الذهبي، ويدين النصر بالفضل في تأهله للاعبه كوفي ميشاك صاحب الهدفين وحارس مرماه فايز الرشيدي الذي أعاد الكثير من هيبته ومستواه المثالي وأوقف سلسلة من هجمات فنجاء في الشوط الثاني، وحسم الخابورة بطاقة العبور لصالحه على حساب السويق بعدما تمكن محمد المطروشي من قتل الآمال السويقاوية بتسجيله للهدف القاتل قبل دقيقتين من نهاية المباراة ليتأهل الخابورة ويودع السويق المسابقة الأغلى، وأعاد صحم الكثير من ذكرياته تألقه عام 2009 في المسابقة الغالية وكرر تأهله الى المربع الذهبي على حساب مسقط بثلاثية نظيفة ليعوض تأخره ذهابا بهدفين لهدف ويتأهل إلى المربع الذهبي وسط فرحة صحماوية كبيرة، وتوقفت مغامرات الرستاق عند الدور الربع النهائي وخرج مرفوع الرأس وبركلات الحظ الترجيحية أمام فريق صلالة الذي واصل مفاجآته ومغامراته ووصل إلى المربع الذهبي في نتيجة غير متوقعة للكثير من المتابعين بعد مشوار السماوي المخيب في دوري المحترفين والذي يحتل فيه صلالة المركز الأخير دون أن يقدم ما يستحق ذكره.

النصر يقلب الطاولة!

استطاع النصر أن يقلب الطاولة على فنجاء في موقعة ساخنة ومن أبرز مباريات الدور الربع النهائي للكأس الغالية ليخطف بطاقة العبور إلى الدور قبل النهائي على حساب فنجاء بهدفين لهدف واحد في المباراة التي أقيمت بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وحول النصر تخلفه ذهابا بهدف نظيف إلى فوز مثير إيابا بهدفين لهدف في مباراة ساخنة تقدم فيها النصر بهدفين نظيفين ثم عاد فنجاء وسجل هدف تقليص الفارق لتشهد الدقائق الأخيرة مباراة مجنونة بعدما شن فنجاء عدة فرص خطرة على مرمى النصر لكن تألق فايز الرشيدي حال دون وصول فنجاء لهدف التعادل ليودع فنجاء المسابقة بعدما كانت الترشيحات تنصب لصالحه لفوزه ذهابا ويصل النصر إلى المربع الذهبي للموسم الثاني على التوالي ليصبح الآن المرشح الأبرز من بين الفرق الأربعة لتحقيق اللقب، ويدين النصر تأهله الى المربع الذهبي لنجمه كوفي ميشاك الذي سجل الهدفين وحارس مرماه فايز الرشيدي الذي أنقذ فريقه من الخروج بعدما تصدى لفرص فنجاوية حقيقية في الدقائق الأخيرة في حين أن التونسي لطفي جبارة مدرب فنجاء يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية خروج الأصفر فهو دخل المباراة بخطة غريبة جدا، حيث دافع طول الشوط الأول ولم يظهر في أول 45 دقيقة للحفاظ على تقدمه ذهابا وأبقى أنشط لاعبين في الفريق على دكة البدلاء هما عبد الرحمن الغساني وجاجا وأبقى الحاضر الغائب عماد الحوسني في الملعب حتى النهاية رغم عدم ظهوره الجيد، وعندما شعر جبارة عن خطورة الموقف وتلقيه لهدفين نصراويين سارع في إشراك جاجا والغساني وساهم جاجا في إحداث نشاط في وسط ملعب فنجاء وصنع الهدف الوحيد الذي سجله البديل أيضا عبد الرحمن الغساني في المقابل فإن حارس مرمى فنجاء مازن الكاسبي يتحمل أيضا مسؤولية الهدف الأول فهو واصل مسلسل التراجع في مستوياته وتسبب في خروج فريقه.

هدف قاتل يبعد السويق!

كان أصفر الباطنة فريق السويق في طريقه إلى التأهل للمربع الذهبي عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي ضد مضيفه الخابورة بهدف لكل فريق فكانت الفرحة سويقاوية بمجمع صحار لكن رصاصة الرحمة جاءت قبل نهاية قمة الباطنة بدقيقتين عندما جاء محمد المطروشي بهدف قاتل في شباك السويق ليهدي فريقه الخابورة بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي ويقضي على آمال السويق بالوصول الى المربع الذهبي لتتبخر آمال السويق بتكرار الثنائية التاريخية ويودع المسابقة الأغلى والتي سبق وأن أحرز لقبها مرتين في حين أن الخابورة أسعد جماهيره وأنقذ موسمه بالوصول الى المربع الذهبي بعد مشوار مخيب له في دوري عمانتل للمحترفين، استحق الخابورة التأهل عطفا على مستوى الفريقين في مباراتي الذهاب والإياب فكان الخابورة هو الأجدر والأحق للتأهل فهو كان الأفضل ذهابا أيضا وكان قريبا من تحقيق الفوز لكنه سقط بالتعادل السلبي ثم تقدم إيابا بهدف إسماعيل العجمي وأحرز السويق التعادل لكن الفهد الخابوري لا يعرف اليأس فواصل أفضليته في المباراة على حساب السويق وكان له ما أراد وسجل هدفا قاتلا في شباك السويق وقتل آمال جماهير أصفر الباطنة ليتأهل الى المربع الذهبي عن جدارة وإستحقاق.

صحم يعيد ذكرياته.

واصل صحم تألقه في البطولة الغالية وخطف بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي على حساب مسقط بثلاثية نظيفة ليعوض تخلفه ذهابا بهدفين لهدف ويتأهل الى المربع الذهبي وسط فرحة كبيرة، وأعاد صحم ذكرياته تألقه في هذه البطولة عام 2009 عندما أحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، حيث قارن البعض من جماهيره مسيرته في الكأس بالموسم الحالي بمسيرته عام 2009 وأن الفريق في طريقه إلى إعادة المجد وتحقيق اللقب إن استمر في نفس الطريق، واستغل صحم ظروف ومعاناة نادي مسقط والذي افتقد لأبرز لاعبيه في أول 20 دقيقة من عمر المباراة، حيث كانت المفاجأة بالنسبة لجماهير مسقط خروج عبد القادر فال وضيوف وهم من أبرز لاعبي الفريق لكنهم تعرضوا للإصابة في أول 20 دقيقة ليعاني فارس العاصمة ويستغل صحم هذه المعاناة ويحرز ثلاثة أهداف متتالية في شباك عمر العبري لتنتهي مغامرات مسقط عند هذا الدور ويصالح صحم جماهيره بعد مشوار مخيب في الدوري لكن الفريق قدم أجمل عروضه في الكأس الغالية.

صلالة يواصل مفاجآته!

واصل صلالة مفاجآته وتقدمه في الكأس الغالية وتأهل إلى المربع الذهبي على حساب الرستاق مفاجأة الموسم بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة دراماتيكية انتهت بتأهل صلالة صاحب المركز الأخير في دوري عمانتل للمحترفين، وكان صلالة قد أنهى مباراة الذهاب خارج أرضه بهدف نظيف لكن الرستاق ضرب بقوة إيابا واستطاع أن ينهي المباراة بهدف نظيف أيضا ليلجأ الفريقان إلى أشواط إضافية والتي لا تحتسب فيها فارق الأهداف حسب اللوائح، حيث انتهت الأشواط الإضافية بالتعادل بهدفين لكل فريق ليلجأ الفريقان إلى ركلات الحظ والتي ابتسمت لصاحب الأرض صلالة الذي واصل مغامراته وصالح جماهيره بعد مشواره المخيب في دوري عمانتل فهو يحتل المركز الأخير واقترب كثيرا من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لكن الفرصة قائمة في الكأس الغالية لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل بالتأهل إلى نهائي الكأس للمرة الأولى في تاريخه، أما الرستاق فهو استحق التحية لمشواره الجيد وكان قريبا من تحقيق إنجاز تاريخي لكن الخبرة لعبت دورها على الرغم من تقدم الفريق لعدة مرات في المباراة لكن المشكلة أنه لم يستطع الحفاظ على تقدمه والخبرة لعبت دورا كبيرا في خروج الفريق من المسابقة الغالية.