مسقط - خالد عرابي
في إطار فعاليات مهرجان مسقط، الذي انطلقت فعالياته من 18 يناير وتستمر إلى 10 فبراير المقبل، تقدّم فرقة «لوجينيا» العُمانية يوم الجمعة 2 فبراير المقبل وعلى مسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية حفلا فنيا كبيرا، وذلك على أنغام الفلامنكو، وبسبع لغات مختلفة هي: «العربية، الإنجليزية، الإسبانية، والفارسية، الهندية، البلوشية، والسواحلية». «الشبيبة» تسلط الضوء على هذه الفرقة وهذا الحفل.
في البداية أوضح مؤسس ومدير الفرقة موسى البلوشي أن «فكرة الفرقة بدأت منذ بداية العام 2003م، حيث بدأت الفكرة من عندي، وبدأت في تكوين أعضاء، فكنت ألتقي مع العديد من عازفي الآلات المختلفة والمغنين، وأُخبرهم بالفكرة والهدف من وراء هذه الفكرة وكيف أننا نملك حلما ولدينا طموحات كبيرة في أن تكون فرقة شهير، وكان هناك تطوير وبحث عن التميّز، ولذا فكان ينضم لنا أعضاء ثم يتجهون لمجال أو توجه فني آخر، ثم انطلقت الفكرة بشكل رسمي منذ أواخر العام 2005، وبدأ الطريق واستمررنا على العمل سويا كفريق عمل للتطوير إلى أن وُفقنا جميعا وأصبحت لدينا فرقة تضم مجموعة من أفضل العازفين والمؤدين، وها نحن على الطريق الصحيح نخطو خطواتنا ونضيف جديدا كل يوم».
وأكّد البلوشي على أن «دور وهدف الفرقة الاهتمام بالموروث العُماني ولهذا السبب ورغم أن الأسلوب الغربي هي الأساس للفرقة، إلا أننا ما زلنا محافظين ومتمسكين باللون العُماني والشرقي، وفي أغلب حفلاتنا نعطي مساحة كبيرة للون العُماني والشرقي لنبيّن للجمهور مدى ثراء تراثنا الفني العُماني وتنوع ثقافتنا وأننا كما نهتم باللون الغربي نهتم للشرقي وهذا يثبت مدى التميّز والتطور الفني للموسيقى لدينا في السلطنة».
أما عن فكرة الوصول للعالمية فقال: هي فكرة سيطرت عليّ كمؤسس للفرقة منذ أول يوم للفرقة، فمنذ ذاك اليوم وإلى يومنا هذا وأنا أسير على هذا الخط وعلى نفس الخطة، ولم يفارقني أبدا هذا الحلم، وكذلك مستقر في نفسي التفكير ونفس الخطوات مع التطور الفني والجيل، وفرقة «لوجينيا» مستمرة مع التطور والأفكار الجديدة.
وعن أعضاء الفرقة قال البلوشي: لله الحمد لقد وُفقنا كمجموعة وكفرقة؛ حيث إن أغلب الأعضاء متعلمون فمنهم موسيقيون موهوبون ومنهم متعمقون في الدراسة، وهي تضم أعضاء كثر ولكن منهم على سبيل المثال لا الحصر: عازف الإيقاع مروان الزدجالي، والمغنيان بشير الفارسي وزكريا البلوشي، ويعتبر عزان البلوشي أصغر عازف في الفرقة.
أما عن مجموعة الآلات الأساسية التي حرصت الفرقة على استخدامها فقال: بالطبع هناك تنوع في الآلات ومنها: الجيتار والبيانو والكمان وجميع أنواع آلات الغربية من آلات النفخ والإيقاعات والوتريات الغربية بالإضافة للآلات الشرقية مثل العود والقانون والناي والإيقاعات الشرقية.
وعنه كمدير للفرقة قال موسى البلوشي: أنا منذ البداية عاشق لآلة الجيتار، ومنذ أن أحببته عرفت في البداية فرقة جيبس كينجز العالمية وبعدها عرفت أن هناك عازف جيتار عالميا اسمه باكو دراسيا وأنه أفضل عازف جيتار في الفلامنكو على مستوى العالم، فأحببت أفكاره فبدأت اقرأ عنه ثم قمت بتقليده لفترة طويلة، حتى حاولت أن أكون مؤلفا لمقطوعات موسيقية خاصة بنا كفرقة لوجينيا، وفي الفترة الأخيرة توجهنا لتقديم موسيقى عالمية وأخرى من تأليفنا وكان حلمي أن أكون مثل باكو وأن تصل فرقة لوجينيا للعالمية مثل «جيبس كينجز».
وعن مشاركات الفرقة قال البلوشي: لدينا مشاركات لحفلات خارجية منها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكثر المشاركات منها ما هي خاصة ومنها ما هي عامة، وآخر مشاركتنا كانت في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات بمناسبة العيد الوطني، كما قدّمنا مؤخرا في مسرح المدينة بحديقة القرم الطبيعية أوبريت للعيد الوطني الـ47 المجيد وهذا شرف كبير، ونرى أنه من أهم الأعمال التي قدّمناها إذ إنك تشعر بالفخــــر الشديد حينما تقدّم عملا أو شيئا يمس الوطن، وكذلك الشرف الأكبر أننا حصلنا على هذا الفـــــرصة الجميلة لكي نقدّم شيئا جميلا لمولانـــــا صاحب الجـــــلالة السلطان قابوس.
من جانبها قالت منظمة الحفل، أحلام القطيعية: يقام الحفل بمسرح المدينة، ويأتي هذا الحفل في إطار دعم المواهب والمبدعين العُمانيين خاصة أن هذه الفرقة مختلفة تماما ومتنوعة وتقدّم فنا مختلفا بطريقة وأسلوب حديث، كما أنها تضم مواهب كلها عُمانية عملت على تقديم ذاتها بشكل مختلف فيكفي أن نعرف أنها أول فرقة فلامنكو عُمانية علاوة على تنوع أعضاء الفرقة وخبراتهم وكذلك التنوع حتى من حيث اللغات التي يغنون بها؛ ففي حفل واحد يستمع الحاضر لأغان مختلفة بسبع لغات منها ما يسمعه البعض لأول مرة. أتمنى من الجميع دعم الشباب العُماني والإقبال على الحفل لأنهم بحق سيستمتعون به.