مسقط –
لا شك أن الجمعيات الخيرية تسعى لاستقطاب أكبر عدد من الأشخاص للاستفادة من خدماتها المقدمة، والجمعية العُمانية للسرطان وجدت مهرجان مسقط المكان الأنسب كونه يضم حضورا غفيرا من النساء للاستمتاع بالفعاليات المقدّمة في مهرجان مسقط سنوياً.
وحتى نستوضح أكثر حول تفاصيل المشاركة في المهرجان التقينا بمشرفة المتطوعين في الجمعية العُمانية للسرطان منى العوفية قائلة: «تشارك الجمعية العُمانية للسرطان في مهرجان مسقط لهذا العام في متنزه العامرات العام من خلال ركن الجمعية الذي حظيت به بدعم من بلدية مسقط في قسم الجمعيات والمؤسسات إلى جانب العيادة المتنقلة في جميع أرجاء المهرجان لتقديم خدماتها لزائرات المهرجان من خلال إجراء الفحوصات لمرض سرطان الثدي للفئة العمرية من 17 سنة فما فوق، حيث تشمل الفحوصات السريرية، فحصا بجهاز السونار وفحص المموجرام للنساء من عمر الأربعين فما فوق، وتتميّز بالخصوصية التامة والسرية».
وأضافت: «كما نسعى لتقديم التوعية اللازمة حول المرض من خلال الدورات التدريبية والحلقات والمحاضرات في المدارس والجامعات والشركات والمجتمع المحلي، وإقناع النساء بضرورة الفحص المبكر، ونحن على أتمّ الاستعداد لاستقبال زائرات المهرجان في متنزه العامرات العام. جدير بالذكر أن النساء اللاتي يكتشفن إصابتهن بالمرض يتم تحويلها بشكل مباشر للمستشفى السلطاني لتلقي العلاج، والحصول على موعد في غضون أسبوع فقط، وهناك مفاجآت للنساء قريباً».
وأبرز البرامج التي تقدّمها الجمعية لخدمة للنساء العُمانيات وغير العُمانيات طوال العام، هو الفحص المجاني للنساء من عمر الـ17 فما فوق من خلال العيادة المتنقلة وتخدم العيادة جميع مناطق السلطنة وفق برنامج معيّن، إلى جانب المسيرة السنوية للشريطة الوردية تضامناً مع مريضات سرطان الثدي.
وحصلت الجمعية العُمانية للسرطان على العديد من الجوائز مثل أولى جوائز السلطان قابوس للعمل التطوعي وجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي عن دار الحنان وهو عبارة عن فندق أو سكن مجاني لأطفال السرطان.
وقد تم إشهار الجمعية العُمانية للسرطان في العام 2004 من قِبل وزارة التنمية الاجتماعية، كجمعية خيرية غير ربحية وغير حكومية، تعتمد على تبرعات المجتمع المحلي من الأفراد والشركات الوزارات، والبنوك علماً أن دعم الجهات المذكورة مستمر منذ تأسيس الجمعية.